أكد مستشار الرئيس التركي “ياسين أقطاي”، أن المعـ.ـارضة التركية تحاول إثـ.ـارة مسألة المهـ.ـاجرين السوريين منذ سنوات بهدف إحـ.ـراج الحكومة.
مشيراً إلى أن المعـ.ـارضة تستخدم أسلوباً بالـ.ـغ الخطـ.ـورة وغير إنساني قد يتسبب في اضـ.ـطراب السلم الاجتماعي”.
جاء ذلك في مقالة رأي للسياسي التركي ” ياسين أقطاي” ونشرها موقع “الجزيرة نت“، تطرق خلالها إلى الأحداث الأخيرة ضـ.ـد السوريين في العاصمة التركية أنقرة.
وأكد “أقطاي” أن ما حدث مؤخراً في أنقرة سلط الضوء على مشـ.ـكلة هامة بدأت تطـ.ـفو على السطح بشكل متـ.ـزايد، وخلف شعوراً بعد.م الارتياح لدى طالبي اللجـ.ـوء والمقيمين العرب الذين يصل عددهم إلى 5 ملايين.
وقارن “أقطاي” بين المعـ.ـارضات اليسارية والاشتراكية في دول العالم وتركيا.
وقال إن هذه المعـ.ـارضات في دول العالم قريبة جداً من اللاجـ.ـئين وتدافـ.ـع عن حقوقهم، عندما ترفـ.ـض الحكومات قبول اللاجـ.ـئين وتعمد إلى انتهـ.ـاك حقوقهم
كما تحرص المعـ.ـارضة اليسارية في بلدان العالم على الدفـ.ـاع عن حق اللاجـ.ـئين في الحصول على اللجـ.ـوء والمعاملة الإنسانية.
إقرأ أيضاً: من وسط الشارع وزير الداخلية التركي يدافـ.ـع عن السوريين خلال تعليقه على أحـ.ـداث أنقرة “ماحصل مرفوض ولو فعله أبي” (فيديو)
أما في تركيا على العكس تماماً، فالمعـ.ـارضة اليسارية أكثر عد.اء تجاه المهـ.ـاجرين من الأوساط اليمينية والمحافظة، وتستخدم المعـ.ـارضة اللاجـ.ـئين من أجل الضغط على الحكومة التركية ولا تفوت أي فرصة يمكن استغـ.ـلالها.
وضرب مثالاً على ذلك أن رئيس بلدية بولو المنتمي إلى حزب الشعب الجمهوري قرر التصديق على قرار يجعل فواتير استهـ.ـلاك المياه المفروضة على السوريين في هذه المدينة 10 أضعـ.ـاف ما يدفعه المواطن التركي.
مشيراً إلى أن هذا القرار العنـ.ـصري لن يكون نافذاً، وكل من يطبقونه سيعـ.ـرضون أنفسهم للملاحـ.ـقة القانونية.
لكن بمجرد التلويح بهذا القرار بموافقة كل أعضاء الحزب يعكس حجم العنـ.ـصرية المتفـ.ـشية في أوساط المعـ.ـارضة اليسارية في تركيا، وتمثل هذه العنـ.ـصرية انعكاسات الجـ.ـهل وغياب الوعـ.ـي.
وبيّن “أقطاي” أن الشـ.ـرطة اعتقـ.ـلت أثناء فض أعمال الشـ.ـغب التي استعملت فيها الحجارة والعصي ضـ.ـد أحياء اللاجـ.ـئين السوريين أكثر من 100 شخص كلهم تقريباً يتشاركون نفس الصفات.
وصفاتهم المشتركة هي بالأساس الإدمـ.ـان على المخـ.ـدرات واستعمال الأسـ.ـلحة البيضاء، معتبراً أن هذه الشريحة من الشباب يمكن أن تتـ.ـأثر بسهولة بالاستفـ.ـزاز والتحـ.ـريض.
“أوميت أوزداغ” أصوله ليست تركية
وكشف أن من بين الأسماء التي عملت على إذكاء نعرة الكـ.ـراهية والعنـ.ـصرية ضـ.ـد اللاجـ.ـئين في تركيا “أوميت أوزداغ” البرلماني المعـ.ـارض وعضو حزب “الجيد”.
وتابع، “من المفارقات الطريفة أن أوميت نفسه ليس من أصول تركية بل تنحـ.ـدر عائلته من داغستان، وقد جاءت إلى تركيا قبل 130 عاماً”.
مؤكداً أن الأمر ينطبق على الكثير ممن يحـ.ـرضون على العنـ.ـصرية في تركيا، حيث إنهم يحملون جذوراً أجنبية، وقد هـ.ـربت عائلاتهم خلال القرن الماضي خـ.ـوفاً من ويلات الحـ.ـروب التي دارت في ذلك الوقت في أوطانهم.
تركيا تتصدر الدول بعدد اللاجـ.ـئين
وأشار “أقطاي” أن تركيا تتصدر في الوقت الحالي ترتيب الدول التي فتحت أبوابها لأكبر عدد من اللاجـ.ـئين في العالم، وذلك حسب بيانات رسمية صادرة عن الأمم المتحدة.
وخلال السنوات العشر الماضية هاجر ما لا يقل عن 5 ملايين شخص إلى الأراضي التركية بالطرق الشـ.ـرعية وغير الشـ.ـرعية بسبب الأزمـ.ـات التي تشهدها سوريا ودول أخرى في المنطقة.
وأكد “أقطاي” أنه من الصعب على أي بلد استيعاب هذا العدد من الأجانب خلال وقت قياسي دون مواجـ.ـهة مشـ.ـاكل اجتماعية.
معتبراً أن قدرة تركيا على قبول هذا العدد دون حدوث مشـ.ـاكل كبرى دليلاً كافياً على أن المجتمع التركي بشكل عام ينـ.ـبذ العنـ.ـصرية وكـ.ـراهية الأجانب.
وباتت تركيا اليوم أكثر ازدهاراً وديمقراطية وليبرالية، وأصبحت أكثر جاذبية للأجانب، لكن هذا المناخ الديمقراطي هو الذي يتيح للبعض نشر الدعايات المغـ.ـرضة ضـ.ـد اللاجـ.ـئين، وفقاً لـ”أقطاي”
وشدد على أن كـ.ـراهية الأجانب في تركيا بدأت تتحول إلى بطاقة “ترامبية” يتم استخدامها ضـ.ـد الحكومة التركية، حيث يتم التركيز على الأموال التي تصرف على الأجانب كلما لاحت بوادر أزمـ.ـة اقتصادية.
مبيناً أن غرض المعـ.ـارضة من هذا التشـ.ـويه ليس إيضاح الحقيقة للناس، بل تسجيل نقاط سياسية ضـ.ـد الحكومة لا غير.
وختم “أقطاي” مقاله بطمـ.ـأنة اللاجـ.ـئين، واعتبر أن الشعب التركي يقـ.ـظ بما يكفي ليتـ.ـصدى لهذا التحـ.ـريض، كما أن الإجـ.ـراءات المتخذة من طرف السـ.ـلطات كانت كافية للسيـ.ـطرة على الوضع.
مؤكداً أنه على الرغم من موجة التحـ.ـريض فإن الشعب التركي لم يتقبل أبداً صور الاعتـ.ـداءات غير الإنسانية على اللاجـ.ـئين المضـ.ـطهدين والأطفال الأبريـ.ـاء الذين وصلوا إلى تركيا فـ.ـارين من هول القـ.ـصف والمـ.ـذابح.