تخطى إلى المحتوى

تحرك واسع في هولندا للضـ.ـغط على السـ.ـلطات في البلاد من أجل اللاجئين السوريين وامرأة سورية مع طفليها

أطلق هولنديون حملة تواقيع من أجل إبقاء طفلين سوريين ووالدتهما في هولندا وعدم ترحـ.ـيلهم إلى المغرب.

وذلك بعد أن رفـ.ـضت مصلحة الهـ.ـجرة والتجـ.ـنيس الهولندية منحهم ترخيص الإقامة في البلاد.

وتهدف الحمـ.ـلة لجمع 20 ألف توقيع على عريضة “قانونية تتوافق مع البرتوكولات الحكوية الهولندية.

وبحسب وسائل إعلام هولندية، فإن الطفلة السورية ليان (13 عاماً) وأخاها (12 عاماً) هـ.ـربا من سوريا برفقة والدتهما، قبل خمس سنوات.

ووفقاً للمصادر فإن الأطفال يقيمون مع والدتهم حالياً في مركز طـ.ـالبي اللجوء بمدينة “أمرسفورت” وسط هولندا.

وقالت السلطات الهولندية، بعدما رفـ.ـض منحهم الترخيص، إنه وبحسب القانون والأصول، يجب ترحـ.ـيل الطفلين السوريين والأم المرغبية.

وذلك لان والدتهم، تحمل الجنسية المغربية إلى جانب الجنسية السورية، وفي الوقت ذاته ترفـ.ـض المغرب التعاون بهذا الخصوص.

إقرأ أيضاً: ملك هولندا يستجيب لطلب زوجين سوريين بعد إرسالهما رسالة خاصة للملك

وتقول السلطات المغربية أن ترفـ.ـض التعاون لأن الطفلين ليس لديهما جنسية مغربية.

وقالت الأم “حفصة” إنّ “السلطات المغربية لا تتعاون معها، ومن الصـ.ـعب منح الجـ.ـنسية المغربية للأطفال”.

وأوضحت أن السـ.ـلطات المغربية طلبت ثلاثة أنواع من الوثائق التي لا تستـ.ـطيع الحصول عليها.

وأولى الوثائق التي لم تتمكن حفصة من الحصول عليها هي في العاصمة السورية دمشق التي ما تزال “غير آمـ.ـنة”.

أما ثاني الوثائق فتعود لوالدها، لكن والدي حفصة مطلقان ولم تتواصل مع والدها منذ أن كانت في الرابعة عشرة من عمرها.

إضافة إلى ذلك فإنه على حفصة الحصول على توقيعات من والد طفليها، لكن لا يوجد اتصال به، ولا يعرف مصيـ.ـره إلى الآن.

الطفلة مصابة بمرض نادر

وكان الطفلان يعيشان مع والدتهما في مدينة “أوتريخت” الهولندية، قبل أن ينتقلوا إلى مركز لـ طالبي اللجوء في مدينة “أمرسفورت”

وعملت والدة الطفلين “حفصة” كمترجمة متطـ.ـوعة، عندما وصلت إلى هولندا عام 2016 هـ.ـرباً من الحـ.ـرب في سوريا.

وذلك عقب فقدانها زوجها ووالد الطفلين الذي لا يعرفون ما إن كان على قيد الحياة أم لا.

وتتلقى “ليان وأخاها “كرم”، تعليمهما في المدارس الهولندية ويتحدثون لغة البلاد بطلاقة.

كما تتلقى “ليان” دروساً للسباحة، ويلعب “كرم” في نادي KVVA لكرة القدم، إلى جانب والدتهم التي تتلقى تعليماً عالياً، بعدما كانت تعمل بأحد المستشفيات في سوريا.

ويبدو أن منحهم رخصة الإقامة مجدداً مهم جداً للطفلة “ليان” نتيجة معـ.ـاناتها من مرض “تكوّن العظام النـ.ـاقص”، حيث يجعل هذا المرض من عظامها غير قـ.ـوية وقابلة للكـ.ـسر لأبسط الأسباب.

ويبحث الهولنديون عن استثناء حكومي لإبقاء العائلة في البلاد من خلال عفو للأطفال، لافتين إلى أنه يجب التفكير في حالهم ومستقبلهم.

حيث منح في السابق “فرصة للبقاء” لعدد من أطفال طالبي اللجوء الذين عاشوا في هولندا لأكثر من 5 سنوات والذين كان عليهم مغـ.ـادرة البلاد.

وحتى الآن، وقّع على العريضة أكثر من 10 آلاف و600 شخص للمطالبة بمنح العائلة تصاريح الإقامة في هولندا.