دعا الدبلوماسي المقرب من وزارة الخارجية الروسية “رامي الشاعر” إلى انتخـ.ـابات شفـ.ـافة ونزيـ.ـهة في سوريا بإشراف الأمم المتحدة.
مؤكداً أنه لا يوجد أي بديل عن الانتقال السلمي وتغيـ.ـير النظام والرئـ.ـيس والاتفاق على نظام جديد في سوريا.
جاء ذلك في مقال لـ”الشاعر” نشره في صحيفة النهار اللبنانية، قارن خلاله بين الدور الروسي في سوريا والدور الأمريكي في أفغانستان.
معتبراً أن ما حدث في أفغانستان لن يحدث في سوريا، لأن جهـ.ـود موسكو التي تبذلها تستند إلى معرفة عمـ.ـيقة بطبيعة المجتمع السوري.
كما أنه لا توجد أي رغبة من الطرف الروسي لفـ.ـرض أي أجندة خارجية على الشعب السوري الذي يدرك تماماً ما يريد، بحسب “الشاعر”.
مؤكداً أن الشعب السوري، قادر بلا شك على تجسـ.ـيد إرادته السياسية من خلال صناديق الاقتراع.
وكذلك انتخابات شفـ.ـافة ونزيـ.ـهة بإشراف هيئة الأمم المتحدة، كما نص قرار مجلس الأمـ.ـن رقم 2254.
لا من خلال خطابات متلفزة، وانتخـ.ـابات أقل ما يمكن أن توصف به أرقامها بأنها “غير منطقية”.
إقرأ أيضاً: مستشار في الخارجية الروسية يكشف عن مستقبل الوضع في إدلب و”الجـ.ـيش الوطني السوري” ومصـ.ـير الميليـ.ـشيات الإيرانية
وتطرق “الشاعر” إلى عدد المشاركين في انتخابات نظام الأسد الأخيرة، حيث أعلنت اللجنة المشرفة عليها أن عددهم بلغ 15 مليون.
وتابع مكـ.ـذباً الأرقام المعلن عنها، “إذا كان تعداد الشعب السوري هو 24 مليون، فيحق التصويت لـ 17 مليون منهم” .
ومن بين هؤلاء 12 مليون سوري من اللاجـ.ـئين أو النـ.ـازحين أو الموجودين في شمال شرق وشمال غرب سوريا وبعض مناطق الجنوب.
ومع هذه الأرقام يصبح أكبر عدد ممكن للمشاركة هو خمسة ملايين وفقاً للتقديرات الخيـ.ـالية.
وتساءل “الشاعر” فهل يعقل التعامل مع الرقم الذي أعلنته اللجنة المشرفة على الانتخابات بوصفه “تجسـ.ـيداً” للإرادة الشعبية؟
التدخل الروسي في سوريا
وقـ.ـارن “الشاعر” بين التدخل الأمريكي في أفغانستان، والتدخل الروسي في سوريا لصالح نظام الأسد
قائلاً إن التواجد العسـ.ـكري الروسي في سوريا لم يأت لتثـ.ـبيت نظام معين، وإنما أتى بطلب رسمي مما أسماها “الحكومة الشرعية”
وذلك لحمـ.ـاية الشعب السوري من “التنظـ.ـيمات الإرهابية”، ونجحت روسيا في ذلك بجـ.ـدارة، حسب تعبيره.
لكن موسكو نجحت بذلك من خلال التوصل إلى تفاهمات وتعاون دولي واسع خاصة مع تركيا وإيران وبإشراف أممي.
وبحسب ” الشاعر”، لا تزال الجهود الروسية مستمرة لتنـ.ـفيذ قرار مجلس الأمـ.ـن رقم 2254 لحل الأزمـ.ـة السورية.
كما وصف قـ.ـوات الأسد بأن تركيبتها الأمـ.ـنية منظمة وصـ.ـارمة وقـ.ـوية للغاية، ولها حاضنة شعبية معتـ.ـبرة، حسب وصفه.
حيث تحظى قـ.ـوات الأسد بقاعدة تمثّل ما بين 10-15% من الشعب السوري (الطائفة العلوية)
لذلك لن تنـ.ـهار مثلما حدث مع الجيش الأفغاني الذي تديره حكومة “مستوردة” من الخارج.
لكن لن تتمـ.ـكن الأقلية في سوريا من الاستمرار حتى مع قـ.ـوتها وبسـ.ـط سيـ.ـطرتها على معظم الأراضي السورية.
مشتـ.ـرطاً لذلك توسع في الحاضنة الشعبية، وقضية جامعة ودستور جديد يشمل الجميع تحت مظلته.
ولكي يحصل ذلك يجب الانتقال السلمي للسـ.ـلطة وانتخاب رئيـ.ـس بآلية ديمقراطية شفـ.ـافة ونزيـ.ـهة
تحظى بتأييد غالبية السوريين، وتحت إشراف هيئة الأمم المتحدة وفقاً لما نص عليه قرار مجلس الأمـ.ـن.
وأكد “الشاعر” على أنه لا يوجد أي بديل عن الانتقال السلمي حسبما نص عليه قرار مجلس الأمـ.ـن رقم 2254.
والتأكيد على تعديل الدستور، وتغيير النظام والرئيـ.ـس، والاتفاق على نظام جديد وانتخاب رئيـ.ـس على نحو ديمقراطي.
موضحاً أن تلك هي قنـ.ـاعة غالبية السوريين، وهم حريـ.ـصون، بالرغم من الصـ.ـعوبات التي يعـ.ـانونها من تعـ.ـنت القيادة الحالية، على ألا ينجـ.ـرّوا إلى حـ.ـرب أهلية.
وأشار إلى أن روسيا ومجموعة أستانا لن تسـ.ـمحا بالإنجـ.ـرار إلى حـ.ـرب أهلية.
وختم “الشاعر” مقاله بالقول، إن سوريا لن تواجـ.ـه مـ.ـصير أفغانستان وتهديـ.ـداته.
لكن يتعـ.ـيّن على نظام الأسد والمعـ.ـارضة التحلي بروح المسؤولية والنظر بواقـ.ـعية إلى الأمور.