تخطى إلى المحتوى

لقاء بين بوتين وملك الأردن والأخير يحمل “خارطة الحل” في سوريا التي طرحها على بايدن مسبقاً

سيلتقي اليوم الأثنين 23 أب، الرئيس الروسي الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” بالعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني.

وذلك لبحث ملفات مختلفة، أبرزها الملف السوري، وفقاً لما أعلنت عنه الرئاسة الروسية.

ويأتي اللقاء وسط تطورات لافتة تشـ.ـهدها الحدود الشمالية للمملكة، وتحـ.ـديداً في محافظة درعا جنوبي سوريا.

الأمر الذي دفع عمان إلى إغـ.ـلاق كامل حدودها مع نظام الأسد في 31 تموز الماضي، جراء الأوضـ.ـاع الأمـ.ـنية في درعا.

لقاء مهم للغاية

ووصف عضو لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الأعيان الأردني “محمد المومني”، اللقاء المرتقب، بأنه “مهـ.ـم للغاية”.

وذلك “لما تشهده قضـ.ـايا المنطقة والعالم من تطـ.ـورات تستـ.ـدعي تكـ.ـاتف الجهود للحيلولة دون تفـ.ـاقمها”.

وأضاف “المومني”، أن “الأردن يسعى عبر دبلوماسيته إلى المشاركة الفاعلة في إنهـ.ـاء الأزمـ.ـات التي تشهدها المنطقة والعالم”.

إقرأ أيضاً: صحيفة أمريكية: الملك الأردني عرض على “بايدن” خارطة طريق للحل في سوريا يحتاج تطبيقها لـ”قرارات مثـ.ـيرة للجـ.ـدل”

مشيراً في حديثه لوكالة “الأناضول” إلى أن “اللقاء المرتقب بين الملك وبوتين سيحسـ.ـم الكثير من الأمور، خاصة على صـ.ـعيد الأزمـ.ـة السورية”.

ورأى أن “التطورات في محافظة درعا تتطلب من موسكو وضع حد لما يجري فيها، كما أن الأردن حريـ.ـص على الوصول إلى حل سلمي ينهي ما يجري هناك”.

معتقداً أن “هذا الملف سيكون حاضراً بقـ.ـوة على طاولة العاهل الأردني والرئيس الروسي.

باعتبار أن روسيا ترتبط ارتباطاً وثيقاً بنظام الأسد، وبإمكانها أن تلعب دوراً بارزاً في هذا الملف”.

ورجح أن ينـ.ـهي اللقاء تطـ.ـورات درعا، ويتم التوصل إلى تفـ.ـاهمات مع موسكو تضمن عدم التـ.ـأثير على استقـ.ـرار المملكة.

خارطة طريق لحل الملف السوري بشكل عام

وعلى الصـ.ـعيد ذاته، رأى “بدر الماضي” أن “الزيارة تأتي في إطار الاشتـ.ـباك السياسي الذي خـ.ـاضه الأردن في الفترات الماضية”.

مشيراً إلى أن “الملك الأردني عاد من زيارة ناجحة للولايات المتحدة”.

وأضاف، أستاذ العلوم السياسية في الجامعة الألمانية الأردنية، “شهدت عمان في الأسابيع الماضية حراكاً دبلوماسياً كبيراً ومهـ.ـماً جداً”.

وانتهى هذا الحراك بزيارة لوزير الخارجية التركي، وفقاً لـ”ماضي”، الذي اعتقد أن “الملك سيحمل خارطة طريق تتعدى موضوع درعا إلى الأزمة السورية بشكل عام”.

وشدد على أن “اللقاء المرتـ.ـقب سيؤدي إلى الضـ.ـغط على نظام الأسد عبر علاقاته مع موسكو، للحد من وصول الميليـ.ـشيات المدعومة إيرانياً من حدود المملكة”.

معتبراً أن العلاقات الأردنية الروسية تتسـ.ـم بالتوازن والمرونة، مما يتيح لعمان التنويع في خـ.ـياراتها الاستراتيجية.

كذلك تتيح مناقشة ملفات أخرى لا تقل أهمية عن الأزمـ.ـة السورية مثل التطورات على الساحة الأفغانية.

وتابع، “روسيا بالنسبة للأردن هي مفتاح الحـ.ـل والحليف الموثـ.ـوق لتأطـ.ـير السلوك الإيراني في المنطقة”.

وبالتالي استقـ.ـراراً للأوضاع الأمـ.ـنية، وانعـ.ـكاسه إيجابياً على مصالح الدول، بما فيها الأردن”.

ارتباط الزيارة بالأحـ.ـداث الأخيرة

من جانبه اعتبر المحلل السياسي “عامر السبايلة” أنه “لا يمكن فصل سياق الزيارة عن التطـ.ـورات التي حدثت في الأسابيع الأخيرة.

خصوصاً بعد زيارة الملك الأردني إلى واشنطن، والحديث عن رغبة أردنية في الدخول إلى الملف السوري.

مضيفاً، “عندما نتحدث مع روسيا اليوم، فلا شـ.ـك بأن الملف الأساسي هو درعا والجنوب السوري في المقام الأول”.

وأوضح أن “اللقاء قد يتناول أيضاً الفكرة الطمـ.ـوحة بتوفير واستجـ.ـرار الطاقة من الأردن لدعم لبنان”.

معتبراً أن هذا الأمر لا يمكن السير به عملياً دون الحديث مع روسيا، فموسكو هي العامل الفعـ.ـلي على الأرض السورية”.

وأشار أنه “إذا تم الاتفاق على تنفيذ مشروع جـ.ـر الطاقة للبنان سيكون عبر الأراضي السورية”.