رأى مركز “جسور للدراسات” أن مستقبل الوجود العسـ.ـكري التركي في سوريا، يرتبط بقـ.ـدرة أنقرة واستعدادها لمواجـ.ـهة التحـ.ـديات.
كما يرتبط أيضاً وفقاً لـ”تقرير تحليلي” للمركز، باستفادة تركيا من الفرص “سياسياً وعسـ.ـكرياً وأمـ.ـنياً”.
وجاء تقرير المركز بمناسبة الذكرى الخامسة لعمـ.ـلية “در.ع الفرات”، وهي العمـ.ـلية العسـ.ـكرية الأولى التي أطلـ.ـقتها تركيا داخل الأراضي السورية.
وأشار المركز في تقريره إلى وجود خمسة سيناريوهات سيـ.ـؤول إليها مصـ.ـير التواجد العسـ.ـكري التركي في سوريا.
سيناريوهات التواجد العسكري التركي
ووفقاً للتقرير، فإن السيناريو الأول يقوم على عد.م قـ.ـدرة تركيا على إنشاء منطقة آمـ.ـنة تمتد على طول الشريط الحـ.ـدودي.
وفي هذه الحالة قد تكتـ.ـفي تركيا بتحويل مناطق عمـ.ـليات “د.رع الفرات” و”نبع السلام” و”غصن الزيتون” إلى مناطق آمـ.ـنة.
مشيراً إلى أن “هذا السيناريو هو الواقـ.ـع الحالي، لكنه ليس المفضل بالنسبة لأنقرة، لذا تسعى إلى تغـ.ـييره وإضافة مكـ.ـاسب أخرى”.
إقرأ أيضاً: الجيـ.ش التركي يرد بحـ.زم على استهداف “قسد” للمدنيين شمالي سوريا قرب مناطق درع الفرات
أما السيناريو الثاني، فيقوم على قـ.ـدرة تركيا إنشاء منطقة آمـ.ـنة على طول الشريط الحـ.ـدودي، الأمر الذي يحتاج إلى اتفاق مع موسكو وواشنطن.
بمعنى أن تحتـ.ـفظ تركيا بوجودها العسـ.ـكري أو الأمـ.ـني أو الاستشاري في المناطق التي تتواجد فيها حالياً.
كما تضمن إخـ.ـلاء المناطق الأخرى من “حزب العمال الكردستاني” و”حزب الاتحاد الديمقراطي” بشكل عسـ.ـكري أو أمـ.ـني أو سياسي.
واعتبر التقرير أن هذا السيناريو يمثل الوضع الأمثل لأنقرة، لأنه يضـ.ـمن إنهـ.ـاء المشروع الكردي، الذي تراه مشروعاً انفصـ.ـالياً، كما يضـ.ـمن إنهـ.ـاء أي تهـ.ـديد للأمـ.ـن التركي.
وبحسب السيناريو الثالث، قد تضـ.ـطر تركيا إلى إخـ.ـلاء مواقعها في جبل الزاوية وسهل الغاب ومدينة الباب، نتيجة عملية عسـ.ـكرية أو سياسية.
وبالتالي حصـ.ـر وجودها في مناطق عمـ.ـلياتها، على شكل شريط حـ.ـدودي يتراوح بين 5 – 15 كم كأقـ.ـصى حـ.ـد، أي شمال الطريق الدولي “M4”.
إلا أن التقرير استـ.ـبعد هذا السيناريو على المدى المنظور، إلا إذا حصلت مقـ.ـايضة تركية – روسية بين جبل الزاوية وسهل الغاب من جهة وتل رفعت من جهة أخرى.
ويتمثل السيناريو الرابع بحصـ.ـر الوجود التركي العسـ.ـكري أو الأمـ.ـني أو الاستشاري ضمن شريط آمـ.ـن على طول الحدود شمال الطريق الدولي “M4”.
على أن يكون انسحـ.ـابها من جنوب طريق حلب – اللاذقية مقابل ضـ.ـمان إفـ.ـراغ كامل المنطقة شمال “M4” من “العمال الكردستاني”.
كذلك اعتبر التقرير أن هذا السيناريو أمر مستـ.ـبعد أيضاً على المدى المنظور.
وأشار التقرير إلى أن السيناريو الخامس، يقوم على انسحـ.ـاب تركيا من سوريا، نتيجة جملة من الظـ.ـروف العسـ.ـكرية والدبلوماسية والمحلية.
مؤكداً على أن هذا السيناريو هو أمر “مستـ.ـبعد للغاية”.
وفي 24 آب عام 2016، أطلقت تركيا بالتعاون مع فصائل المعارضة عملية “درع الفرات” شمال وشرق حلب.
وتهدف العملية لطرد تنظيم “داعش” وتنظيمات إرهابية أخرى من بعض المناطق في ريف حلب الشمالي والشرقي، من بينها منطقتا جرابلس والباب.