تخطى إلى المحتوى

مركز دراسات يكشف عن رسائل روسيا لتركيا بعد استهداف القوات الروسية لمنطقة عفرين قرب النقاط التركية

اعتبر مركز “جـ.ـسور” للدراسات، أن القـ.ـصف الروسي على معسـ.ـكر “فيـ.ـلق الشام” بمنطقة عفرين يحمل أهمية خاصة ورسالة من موسكو لأنقرة .

وتكمن الأهمية في أنها المرة الأولى التي تستـ.ـهدف فيها روسيا منطقة عفرين منذ سيـ.ـطرة المعـ.ـارضة السورية والجيـ.ـش التركي عليها في عمـ.ـلية “غصن الزيتون” عام 2019.

موضحاً أنَ الشـ.ـرطة العسـ.ـكرية الروسية انسحـ.ـبت من المنطقة قبيل دخول المعـ.ـارضة السورية والجيـ.ـش التركي إلى المنطقة.

في إطار تفاهم تركي روسي بقيت بموجـ.ـبه القـ.ـوات الروسية بعيدة عن أي تصـ.ـعيد أو رسائل متبادلة.

ورجح المركز أن هذا الاستـ.ـهداف يحمل رسالة سياسية لأنقرة بسبب تصـ.ـاعد استخدامها للطيران المـ.ـسير شرقي سوريا.

وذلك لأن الغـ.ـارات التي شنتها الطـ.ـائرات الروسية صباح أمس الثلاثاء 31 آب استـ.ـهدفت معسـ.ـكراً ً لـ “فيـ.ـلق الشام”، الذي يعتبر من أكثر الفصـ.ـائل تنسيقاً مع أنقرة.

إقرأ أيضاً: بيان للدفاع التركية تعلن فيه عن نتـ.ـائج عمـ.ـلياتها العسكرية شمال سوريا

ووفقاً للتقرير، فإن تركيا تنـ.ـفذ منذ منتصف آب 2021 سلسلة من الاغتـ.ـيالات في صفوف قيـ.ـادات ميليـ.ـشيا “قسد”عن طريق الطائرات المسـ.ـيرة.

ما أدى لمقـ.ـتل ثلاثة قـ.ـادة ميـ.ـدانيين من “قسد”، بالإضافة إلى ضـ.ـربات مدفـ.ـعية مكـ.ـثفة تتركز على منبج وعين عيسى، مرجحاً أنَ تلك الهـ.ـجمات غير منسـ.ـقة مع الجانب الروسي.

وأشار المركز إلى أن تركيا تسـ.ـعى من خلال تحركاتها العسـ.ـكرية إلى الضغط من أجل دفع موسكو للوفاء بتعهـ.ـداتها التي قطـ.ـعتها في قمة “سوتشي” آواخر عام2019

لكنَ الرد الروسي في عفرين جاء بمثابة جواب مفاده أنَ موسكو تمتلك أوراق ضغـ.ـط مؤثـ.ـرة على الجانب التركي

وأن روسيا لن تذ.عن للضـ.ـغط الميداني الذي عادة ما تستخدمه بالإشتراك مع نظام الأسد أيضاً في إدلب.

وتشهد مخرجات القمة الرئاسية في “سوتشي” الموقَّعة آواخر 2019 بين تركيا وروسيا تعثـ.ـراً في تنفيذ بنودها

حيث تنتظر تركيا من روسيا الوفاء بالتـ.ـزاماتها الخاصة بإبعـ.ـاد عناصر “قسد” بعمق ثلاثين كيلومتراً عن الشريط الحدودي

في المقابل تعهـ.ـدت أنقرة بإنشاء ممر آمـ.ـن على جانبي طريق M4 الدولي، وبعرض 6 كيلومترات

وهذا التعـ.ـثر يدفع الجانبين لاستخدام التصـ.ـعيد العسـ.ـكري لتوجـ.ـيه رسائل الانزعـ.ـاج، وللدفـ.ـع نحو تحريك الملفات العـ.ـالقة، وفق “مركز جسور”.

قـ.ـصف معسـ.ـكر بمنطقة عفرين

وأمس الثلاثاء استـ.ـهدف الطيران الحـ.ـربي الروسي معسـ.ـكراً لفصـ.ـيل “فيـ.ـلق الشام” التابع لـ “الجبـ.ـهة الوطنـ.ـية للتحرير” في منطقة “غصن الزيتون” بريف عفرين”

وذلك في تطور لافت في الضـ.ـربات الجوية الروسية على مناطق شمال غرب سوريا، وليست المرة الأولى التي تسجل روسيا ضـ.ـربات ضـ.ـد الفصـ.ـيل المذكور.

مصادر عسـ.ـكرية من “فيـ.ـلق الشام” أفادت بأن الغـ.ـارات لم تسفر عن أي إصـ.ـابات واقتـ.ـصرت الأضـ.ـرار على المادية

وسبق أن استـ.ـهدفت الطائرات الروسية معسـ.ـكراً للجبـ.ـهة الوطنـ.ـية المقربة من تركيا في منطقة الدويلة بريف إدلب الغربي

وأسفرت الغـ.ـارات حينها عن سقـ.ـوط أكثر من 30 شهـ.ـيداً وعشرات الجرحى من عناصر “الجبـ.ـهة الوطنـ.ـية”

ويرى مراقبون أن استـ.ـهداف روسيا لمرات عديدة مناطق خاضـ.ـعة للنـ.ـفوذ التركي، رسالة واضحة بأنها مصـ.ـممة على التصـ.ـعيد

ضـ.ـاربة بعرض الحائط اتفاقيات وقـ.ـف إطـ.ـلاق النار والاتفاقيات الأخرى للتهـ.ـدئة في المنطقة.