أشـ.ـارت صحيفة “الشرق الأوسط” في تقرير، إلى وجود بوادر توتـ.ـر بين روسيا وإسرائيل في سوريا، بسبب “تفـ.ـاقم الفتور” بين موسكو وتل أبيب.
حيث تطرقت الصحيفة في تقريرها إلى البيانات الصادرة عن الجانب الروسي، والتي تعلق بموجبها على الغـ.ـارات الإسرائيلية على الأراضي السورية.
معتبرة أن البيانات الروسية تكاد تتكـ.ـرر حرفياً كل مرة، وتشير أيضاً إلى أن أجهـ.ـزة الرصد الروسية تقوم بمراقبة وتتبع كل هـ.ـجوم، وقـ.ـدرتها على معرفة تفاصيله.
كما لم ينسَ المتحدث العسـ.ـكري الروسي أن يضيف أن قـ.ـوات الأسد استخدمت لـ.ـصـ.ـد الهـ.ـجمات الإسرائيلية صـ.ـواريخ روسية الصنع.
وأشارت الصحيفة إلى أن التكـ.ـرار الحرفي لبيانات روسيا لا يخـ.ـلو من دلالات.
توضح أن موسكو لا تريد أن تنقل السجـ.ـال العسـ.ـكري مع إسرائيل في سوريا إلى ساحة المـ.ـواجهة السياسية
إقرأ أيضاً: مصادر تكشف الأهداف التي طالتها الغـ.ـارات الإسرائيلية بمحيط دمشق.. وصـ.ـواريخ الأسد تصل لما بعد “تل أبيب”
لذلك لم تعلق وزارة الخارجية أو أي طرف سياسي روسي على التطـ.ـورات، وتم تكليف المركز في “حميميم” بالاكتفاء بالتعامل معها بهذه الطريقة.
تبدل في قواعد اللعبة
وتابعت الصحيفة، بعد غـ.ـارات تموز الماضي، انشـ.ـغلت أوساط المراقبين والمعلقين العسـ.ـكريين بالحديث عن تبدل في “قواعد اللعبة”.
وأن روسيا تعمل على إغلاق المجال الجوي السوري أمام الطيران الإسرائيلي.
مشيرين لأكثر من ذلك أن هذا التطور يجري بعلم وموافقة ضمنية من جانب الولايات المتحدة الأمريكية.
وفي هذا السياق، جاء تسريب معطيات عن قيام موسكو بتزويد نظام الأسد بنسخ محدثة من أنظـ.ـمة “بوك” الصـ.ـاروخية.
وكذلك مد نظام الأسد بخبراء عسـ.ـكريين روس لمساعدة قـ.ـواته على تشغيلها بفاعـ.ـلية قـ.ـصوى.
حيث يرى المتابعين والمعلقين أن التوجه الروسي الحـ.ـاسم يؤكد على وضع حـ.ـد نهائي للغـ.ـارات المتكـ.ـررة.
ومع ذلك، قال خبراء روس إن هذا التطـ.ـور لا يترك لتل أبيب أي خيار، سيكون عليها أن تضـ.ـرب في سوريا مراراً.
وذلك على الرغم من تغير موقفي موسكو وواشنطن، مع أن ذلك محـ.ـفوف بمخـ.ـاطر لكل الأطراف المشاركة في النـ.ـزاع.
وبدأت موسكو منذ مطلع العام تهيئ لقواعد جديدة في التعامل مع ملف الغـ.ـارات الإسرائيلية، وهذا أمر أوضحه وزير الخارجية، سيرغي لافروف.
حيث اقترح على تل أبيب مبادرته حول استعداد موسكو للتعامل بشكل مباشر مع أي تهـ.ـديد يصدر ضـ.ـد إسرائيل من الأراضي السورية.
وقال الوزير في حينها، “إذا توافرت لديكم معطيات عن خطـ.ـر مباشر أو تهـ.ـديد أبلغونا بها ونحن سنتعامل مع الموقف فوراً”.
لكن إسرائيل تجـ.ـاهلت المبادرة الروسية، وقالت مصادر في موسكو إن الإسرائيليين لم يتعـ.ـاملوا بشكل إيجابي مع الفكرة المقترحة.
رسالة خلال الغـ.ـارات الأخيرة
وتقول مصادر إعلامية روسية إن تل أبيب وجهـ.ـت في غـ.ـاراتها الأخيرة رسالة إلى موسكو تظهر عد.م رضـ.ـاها عن آلية التعامل مع الوضع في منطقة الجنوب.
حيث تجاهلت موسكو في هذه المرة إجراء مشاورات مع الإسرائيليين، وفضلت أن تقوم مباشرة بدور الوسيط.
الأمر الذي عـ.ـزز من حضورها في المنطقة، من دون أن تقدم ضمـ.ـانات لتل أبيب أو أي طرف آخر.
وبهذا المعنى، يرى بعضهم أن الضـ.ـربة الأخيرة في دمشق عنوانها الأبرز اتفاقات الهـ.ـدنة الأخيرة في الجنوب.
لكن المستوى الدبلوماسي الروسي ينـ.ـفي بشكل حـ.ـازم صحة هذا التحليل.
وأكدت مصادر أن “الحديث عن دور إيراني يمكن أن يقـ.ـلق إسرائيل في الجنوب السوري خـ.ـال من الصحة”.
مشيرة إلى أنه “تم إطلاقه بشكل متعمد لحرف الأنظار عن الوضع الحقيقي على الأرض”.
تفـ.ـاقم الفتـ.ـور بين روسيا وإسرائيل
وتساءلت الصحيفة، ما الذي تغير خلال الشهرين الأخيرين حتى تعود إسرائيل لشن “رسالة صـ.ـاروخية” قرب دمشق؟.
ونقلت عن مصدر دبلوماسي مطلع قوله، أن المشـ.ـكلة تكـ.ـمن في تفـ.ـاقم الفـ.ـتور بين روسيا وإسرائيل.
مشيراً إلى أن أوساط روسية تحدثت خلال الأسابيع الأخيرة حول أن تشكيل الحكومة في إسرائيل خـ.ـلق واقعاً جديداً في الاتصالات الروسية – الإسرائيلية بشأن سوريا.
واعتبرت الأوساط الروسية أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة أبعد بكثير عن الكرملين من حكومة رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
الأمر الذي أكده المصدر وقال إن “فتـ.ـور العلاقات تطـ.ـور بشكل متسـ.ـارع بسبب سلسلة من الخطوات التي قامت بها إسرائيل”.
وأضاف، “جرت بعد ذلك عدة لقـ.ـاءات على المستوى الأمـ.ـني، تخـ.ـللتها زيارة وفد أمـ.ـني – عسـ.ـكري إسرائيلي إلى موسكو بشكل سـ.ـري”.
وأوضح الدبلوماسي الروسي إلى أنه حتى الآن لم يتم التوصل إلى لغة مشتركة للتعامل مع عدد من الملفات.
ولم يكشف المصدر تفاصيل عن العناصر الخـ.ـلافية التي أعـ.ـاقت تحقيق تقدم في المشاورات.
لكنه لفت إلى أنه “في الوقت الحالي، لا توجد لدى موسكو رغبة في الاستمرار باللقاءات والمشاورات”.
وذلك على خلفية الفشـ.ـل في محاولات تقريب المواقف، وبسبب شعورها بعدم تفاعل الجانب الإسرائيلي مع الطروحات التي قدمها الجانب الروسي.