تخطى إلى المحتوى

مركز أبحـ.ـاث يتحدث قيادة الملك “عبد الله الثاني” لخطة حل في سوريا دون دور للولايات المتحدة

قال مركز “Wilson center” إن العاهل الأردني الملك عبد الله اقترح خلال زيارته الأولى لواشنطن في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة في تموز الماضي، جهداً دولياً جديداً.

وذلك لحشـ.ـد مجموعة من الدول المعنية، لتقديم تسـ.ـوية وسط في سوريا من خلال الروس، وتتطلب دعـ.ـماً مياشراً من واشنطن.

ووفقاً للمركز، (وهو مركز أبحـ.ـاث أميركي مستقل)، فقد أشـ.ـاد المسؤولون الأمريكيون بالفكرة من حيث المبدأ، لكنهم لم يجـ.ـروا سوى تسهـ.ـيل نقل الكهرباء الأردنية عبر سوريا إلى لبنان.

مضيفاً أن الملك عبد الله سافر إلى موسكو لدفع الفكرة مع بوتين، والتي إذا تم اتبـ.ـاعها بذكـ.ـاء، يمكن لمبادرته أن تساعد في استقـ.ـرار الصـ.ـراع السوري دون دور أمريكي مركزي بشكل مفرط، ولكنها ستتطلب دعـ.ـماً واضحاً من البيت الأبيض.

وأكد المركز أن الملك الأردني وكبار مستشاريه سيواصلون دفـ.ـع المبادرة، المنطقية بالنسبة لعمان، حيث استـ.ـوعب الأردن أكثر من مليون لاجئ سوري بتكلفة وطنية باهـ.ـظة، لكن لا يمكنه تحمل المزيد إذا امتد القـ.ـتال الجديد.

إذ أن الأردن تواجـ.ـه داعـ.ـش والإيرانيين على حدودها مع سوريا وتحتاج بشكل عاجل إلى عودة اللاجـ.ـئين واستئـ.ـناف الحياة الاقتصادية في سوريا، وفقاً للمركز.

إقرأ أيضاً: مستشار في الخارجية الروسية يكشف عن خـ.ـلافات عمـ.ـيقة بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا

ويتفهم الأردن بحسب المركز، أنه لا يمكن أن يقـ.ـود صفـ.ـقة مع موسكو بمفرده، وبالتالي يسعى للعمل من خلال مجموعة من الدول التي يؤدي ضغـ.ـطها على الأسد إلى منـ.ـع أي عودة إلى “الحياة الطبيعية” التي يراها هو وبوتين انتصـ.ـاراً.

وأشار المركز أن تلك الدول لها تأثير كبير في التسوية المقترحة، لأن 30٪ من الأراضي السورية يسيـ.ـطر عليها الجيـ.ـشان الأمريكي والتركي وحلفاؤهما السوريون.

كما تستـ.ـهدف إسرائيل بشكل روتيني أسـ.ـلحة إيران الاستـ.ـراتيجية في سوريا، وكذلك تخـ.ـنق الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل اقتصاد النظام من خلال العقـ.ـوبات، وتوقف مساعدات إعادة الإعمـ.ـار، والحظـ.ـر البحري.

في المقابل ترفـ.ـض الدول العربية الاعتراف بالأسد في جامعة الدول العربية، وبالتالي لا يمكن حمل كل هذه الظروف المضـ.ـادة للأسد حتى يتعاون مع عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة بموجب قرار مجلس الأمـ.ـن 2254.

خـ.ـلق نفـ.ـوذ لتسـ.ـوية مقايضة

وأشار المركز أن حملة الضـ.ـغط الواسعة تخلق نفـ.ـوذاً لتسـ.ـوية مقايضة، حيث يدرك الأردنيون أن المجتمع الدولي لا يستطيع الضـ.ـغط من أجل تحقيق أهداف قـ.ـصوى مثل رحيـ.ـل الأسد أو تخـ.ـلي روسيا عن موقعها العسـ.ـكري.

لكن في مقابل التخفـ.ـيف التدريجي للضـ.ـغوط على الأسد، يمكن للنظام وموسكو التنـ.ـازل عن القضايا السورية المهمة لتلك الدول التي تمارس الضـ.ـغط.

ويرى المركز أن هذه القضايا تشمل، نزع السـ.ـلاح الاستراتيجي الإيراني، وتغيير سياسات النظام تجاه شعبه بما يكفي لتشـ.ـجيع عودة اثني عشر مليون لاجـ.ـئ ومشر.د داخلياً، والتعبـ.ـئة ضـ.ـد داعـ.ـش، وإنهاء برنامج النظام للأسـ.ـلحة الكيمـ.ـاوية.

بالإضافة إلى أنه يمكن أن يؤدي سـ.ـلوك نظام الأسد الأفضل إلى إعادة د.مج فصـ.ـائل المعارضة بما في ذلك حليفة أمريكا “قسد”.

وهذا الأمر من شأنه تهـ.ـدئة مخـ.ـاوف تركيا بشأن حزب العمال الكردستاني والأعـ.ـداء الآخرين على حدودها، وبالتالي يمكن د.مج هذه الحـ.ـزمة بأكمـ.ـلها في عملية السلام التابعة للأمم المتحدة.

تعويل روسي على استـ.ـسلام الولايات المتحدة

لكن، وبحسب المركز، رفـ.ـض الروس مقاربات أمريكية مماثلة من قبل، لأنهم اعتقـ.ـدوا أنه في ظل تراجع إدارتي ترامب وأوباما، ومع عدم ثبات مواقف الرئيسين بشأن سوريا، قد تستسلم الولايات المتحدة.

وأضاف أن موسكو لم تتنـ.ـازل عن هدفها المتطـ.ـرف في انتصار نظام الأسد، كما لم تتنازل الولايات المتحدة والدول الأخرى عن ضـ.ـغوطها.

معتبراً أنه مع مرور ما لا يقل عن ثلاث سنوات أخرى من حـ.ـكم الرئيس بايدن، فقد لا ترغـ.ـب موسكو، المثقـ.ـلة بجثـ.ـث سوريا، في انتظار إدارة أخرى.

وأكمل المركز, أن مفتاح النجاح الأردني سيكون دوراً أمريكياً أكثر فاعلية في حشـ.ـد دعـ.ـم الدول الأخرى لعمان.

حيث لا يمكن لواشنطن إعطاء الأولوية لمصالحها الفورية في سوريا كـ”محـ.ـاربة داعـ.ـش والمساعدات الإنسانية. وتجـ.ـاهل مصالح إسرائيل وتركيا و(قسد) والأردن ودول عربية أخرى”.

وبدلاً من ذلك، يجب أن تضمن واشنطن استمرار الضـ.ـغط على الأسد نفسه والآخرين حتى يتمكن من القيام بمثل هذا الدور الجديد.

وعند القيام بذلك الدور، يجب على واشنطن أن تد.رك أخيراً أن النجاح الاستـ.ـراتيجي الإيراني والروسي في سوريا، الذي يأتي في أعقـ.ـاب الانسحـ.ـاب الأفغاني، سيعرض نظام الأمـ.ـن الإقليمي الأمريكي للخطـ.ـر على مدى عقود.