نعى سوريون الشاعر “نادر شاليش” صاحب القصيدة المـ.ـؤثرة التي وصـ.ـفت أوجـ.ـاع وآلا.م رحلة النـ.ـزوح التي عـ.ـانى منها أواخر حياته.
وقال ناشطون إن الشاعر “شاليش” المعروف بـ”شاعر المخيمات”، توفـ.ـي أمس الأحد بعد صـ.ـراع مع المرض.
وأوضح الناشطون على منصات التواصل الاجتماعي أن “شاليش” توفـ.ـي في أحد المشافي التركية بعيداً عن مدينته التي هـ.ـجّره منها نظام وميليـ.ـشياته.
موقع “زمان الوصل” نعى “شاليش”، قائلاً، “لم يبكِ أحد على الأطلال مثل بكائه، ولا حتى أول من بكى عليها من فحول الشعراء”.
وأضاف، “ربما لم يُبكِ أحد بشعره أحداً، مثل أبكى (شاليش) ملايين السوريين، وهو يحاول أن يخفي حشرجات اللوعة، بينما يلقي أبيات قصيدته”
وتابع، بعد وفـ.ـاة “شاليش”، لم تعد القصيدة هي وحدها من تُبكينا، بل آن الأوان أيضاً لنبكي صاحبها الذي مـ.ات في منـ.ـفاه مهـ.ـجراً قسـ.ـراً من بلده وبلدته وداره
ووصف الموقع الشاعر بأنه لامس شغاف أحاسيس سكان الخيام وأصحاب المنـ.ـافي والغربـ.ـات، فلم يترك لمن بعده ما يقول كثيراً.
من هو شاعر المخيمات
ينحدر “شاليش” من بلدة كفر نبودة بريف حماة ومولود عام 1940 وحاصل على إجازة في الشريعة الإسلامية من جامعة دمشق.
عُرف “شاليش” بدعـ.ـمه للثورة السورية منذ انطلاقتها، وكان من طليعة الثائـ.ـرين ضـ.ـد نظام الأسد.
وكان شاعر المخيمات مدرساً ومديراً لمدرسة في بلدته وتتكون أسرته من 8 أفراد، وقد تعـ.ـرض منزله للتد.مير من قبل قـ.ـوات الأسد.
ذا.ع صـ.ـيته في عام 2013، عندما نـ.ـزح من داره بسبب تقدم قـ.ـوات الأسد، واستقرت به الحال في مخيمات أطمة على الحدود السورية – التركية.
وظهر في ذلك الوقت وهو يلقي قصيدة بعنوان “أرسلت روحي إلى داري” التي أبـ.ـكت الملايين، واصبحت أيقونة قصائد النـ.ـزوح السوري.
وبقيت هذه القصيدة عالقة في أذهـ.ـان السوريين ويتجدد ذكرها مع كل موجة نـ.ـزوح تسـ.ـببت بها قـ.ـوات الأسد والميليـ.ـشيات الإيرانية والقـ.ـوات الروسية.
كذلك له ديوان شعر يحمل اسم “الأطميات” نسبة لمخيمات النازحين في أطمة شمالي إدلب.
ومن أشهر قصائده “نداء الدار في السحَر” و”إلى بشار التائه” و”مأساة الخالدية” و”صرخة وطن” و”الرد على حسن نصر الله”.
إلا أن درة قصائده كانت “أرسلت روحي” التي حفرت حروفها الوجدان السوري لتخلّد اسمه كشاعر روى ألـ.ـم النـ.ـزوح والمخيمات.