قالت صحيفة العرب اللندنية إن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أرسل رسالة واضحة بعد لقائه مع “بشار الأسد” يوم الاثنين الماضي.
وأضافت الصحيفة في تقرير أن رسالة بوتين مفادها أن المرحلة القادمة ستكون لإخراج القـ.ـوات الأجنبـ.ـية من سوريا.
وذلك في إشارة من الرئيس الروسي إلى تركيا وإيران بالدرجة الأولى، بحسب الصحيفة.
الضغـ.ـط على تركيا
وقالت الصحيفة أنه بعد أن تمكنت قـ.ـوات الأسد وبد.عم مباشر من روسيا الدخول إلى درعا جنوبي سوريا.
لم يعد أمام الرئيس الروسي لتثبيت نظام الأسد سوى الضـ.ـغط لإخراج القـ.ـوات الأجنبـ.ـية.
وخاصة تركيا التي تسعى لتحويل سيـ.ـطرتها على إدلب ومناطق كردية إلى أمر واقع، بحسب ما نقلت الصحيفة عن مراقبين مطلعين.
وأشارت الصحيفة إلى أن “بوتين” يريد فصل الوضع في سوريا عن الملفات الأخرى التي يتم فيها تنسـ.ـيق تركي – روسي.
إقرأ أيضاً: مصادر روسية تكشف ما دار في اجتماع “بوتين – الأسد” وتتحدث عن الأمل الأخير للنظام في الكرملين
ما يعني أن موسكو لن تقبل بقاء القـ.ـوات التركية التي تعرقـ.ـل ما تزعـ.ـم موسكو أنه الهدف الرئيسي للتدخل الروسي وهو الإبقاء على سوريا موحدة.
موضحة أن تركيا نجحت في استقطاب الآلاف من عناصر المعـ.ـارضة وحولتهم إلى ورقة ضغط في مفاوضاتها غير المباشرة مع نظام الأسد.
وأضافت، إذا كان الوجود الأميركي في مناطق سيـ.ـطرة الأكراد مقـ.ـلقاً لموسكو فإنه ليس بنفس الدرجة من الخطـ.ـر الاستراتـ.ـيجي التركي.
وذلك أن المئات من الجـ.ـنود الأميركيين من المقرر أن يرحلوا ضمن استراتيـ.ـجية واشنطن للانسحـ.ـاب من مناطق النـ.ـزاع.
في حين أن تركيا تخطط لبقاء دائم في سوريا، بحسب تقرير الصحيفة.
مشيرة أن تمركز القـ.ـوات التركية في سوريا أحد عناصر استراتيجية “أردوغان” الهادفة إلى استعادة مناطق سيطرة الدولة العثمانية على المدى البعيد
عد.م رضا عن الدور الإيراني
وتدخلت روسيا عسـ.ـكرياً في سوريا عام 2015 لصالح نظام الأسد ما سـ.ـمح له باستعادة مناطق خسـ.ـرها أمام فصـ.ـائل المعـ.ـارضة.
وأوضحت الصحيفة أن ذلك لم يمكن موسكو من تأمين نفوذها بسبب عوامل خارجية متداخلة.
حيث بات واضحاً في خطاب المسؤولين الروس عد.م رضا ليس فقط عن الدور التركي، فهناك انزعـ.ـاج أيضاً من الدور الإيراني.
الذي بدوره يقـ.ـلق خطط روسيا لتأمين وضع سياسي في سوريا يتيح لها التحكم في الوضع على المدى البعيد.
وكذلك عقد اتفاقيات تمكنها من استـ.ـعادة ما أنفـ.ـقته وتأمين مناخ أمـ.ـني وعسـ.ـكري يتيح للأسد الحكم في ظروف مريحة، وهو وضع يهـ.ـدده بقاء النفـ.ـوذ الإيراني.
ويكرر الإيرانيون، بحسب الصحيفة، وما تقوله روسيا أن تدخلهم جاء بطلب رسمي من نظام الأسد.
ويطالب الإيرانيون كما الروس بمزايا استراتيـ.ـجية كمكافأة من النظام على الدور الذي لعبته بلادهم وميليـ.ـشيات حليفة لها.
الأمر الذي يعني منافـ.ـسة روسيا على اتفاقيات النفط والغاز، واتفاقيات الموانئ والقواعد العسـ.ـكرية وإعادة الإعمار.
ولأجل التخلص من الوجود الإيراني المعـ.ـقد على الأراضي السورية بدا أن الروس صاروا أقرب إلى مطالبة إسرائيل بالحد من النفـ.ـوذ الإيراني في سوريا.
وعلى الرغم من تكتم موسكو على تفاصيل التنسيق مع إسرائيل، إلا أن تصريحات الإسرائيليين تظهر أن روسيا لا تعتـ.ـرض على استـ.ـهداف الوجود الإيراني في سوريا.
وأنهم تلقوا الضوء الأخضر للاستمرار في تنفيذ عمليات محدودة ولكنها دقيقة ضـ.ـد تمركز الإيرانيين وحلفائهم من ميليـ.ـشيا حزب الله أو ميليـ.ـشيات عراقية وأفغانية.
بالإضافة إلى أن هناك ما يشبه عملية توزيع أدوار بين الولايات المتحدة وإسرائيل لإجبـ.ـار إيران على الرحيل من سوريا، وفقاً للصحيفة
كما أن روسيا لا تبدو بعيدة عن عملية توزيع الأدوار هذه، حيث تغض الطرف عن العمـ.ـليات الإسرائيلية في الداخل السوري.
كذلك ترفـ.ـض تفعيل منظـ.ـومات الدفـ.ـاع الجوي الحديثة التي استقدمتها إلى سوريا لاسيما أس 300.