تخطى إلى المحتوى

مقرب من الحكومة الروسية يوجه رسالة للأسد بعد لقاءه بوتين “لا تنتظر المعجـ.ـزة! المجتمع الدولي لن يساعدك”

رد الدبلوماسي المقرب من وزارة الخارجية الروسية “رامي الشاعر” على موقع مقرب من نظام الأسد، علق على لقاء “بوتين – الأسد” الأخير.

حيث ذكر موقع “الوطن أونلاين” في تقرير أن اللقاء المذكور تطرق لمسار أستانا ولجنة مناقشة الدستور، ولكن كان التركيز على الشق الاقتصادي.

وادعى الموقع أن مسألة لجنة مناقشة الدستور لن تحمل أي أهمية بالنسبة للقيادة الروسية، خاصة بعد انتخابات النظام المزعـ.ـومة وما حملته من دلالات سياسية.

ترويج النظام منـ.ـافي للحقيقة

ورداً على ما نشره الموقع الموالي للنظام، نشر الكاتب والمحلل السياسي، المقرب من الخارجية الروسية “رامي الشاعر”، مقالاً في جريدة “زافترا” الروسية.

وأكد “الشاعر”، أن ما حاول النظام عبر وسائل إعلامه ترويـ.ـجه حول لقاء “بوتين – الأسد” هو أمر منـ.ـافي للحقيقة.

مشيراً أن ماسبق لا يعكس موقف روسيا نهائياً، بل أؤكد على أن الموقف الروسي هو عكس ذلك تماماً.

واستنتج “الشاعر” تأكيده مما صرح به وزير الخارجية “سيرغي لافروف”، عقب لقائه وزير الخارجية القطري “محمد بن عبد الرحمن آل ثاني”.

إقرأ أيضاً: مستشار في الخارجية الروسية يكشف عن خـ.ـلافات عمـ.ـيقة بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا

حيث قال في مؤتمر صحفي منذ بضعة أيام، أنه “لا بديل عن قرار مجلس الأمـ.ـن رقم 2254 لمعـ.ـالجة الأزمـ.ـة السورية”.

كذلك أشار “بشار الأسد” في الكلمة التي ألقاها أمام “بوتين”، إلى محادثات المسار السياسي.

وأكد “الشاعر” أن ذلك يؤكد بما لا يدع مجالاً للشـ.ـك على أن نظام الأسد يدرك أهمية الاستمرار في العمل على المسارات السياسية.

وخاصة مسار جنيف الذي يعد تجـ.ـسيداً لقرار مجلس الأمـ.ـن رقم 2254، بحسب “الشاعر”.

حيث استقبل النظام المبعوث الأممي “غير بيدرسون”، للاتفاق على موعد عقد الجولة السادسة للجنة الدستورية.

وغادر “بيدرسون دمشق”، وبقيت نائبه، خولة مطر، لمتابعة المحادثات مع المسؤولين في النظام لتحديد موعد اجتماع اللجنة.

وأشار “الشاعر” أنه يتعين التركيز على ما يمكن أن تسهم به هذه الزيارة في حلحـ.ـلة الأزمة السورية.

كذلك التسريع باستعادة زخـ.ـم العملية السياسية بين نظام الأسد والمعـ.ـارضة، أملاً في المضي قدماً في تنفيذ قرار مجلس الأمـ.ـن.

وتحقيق التوافق بين السوريين، كي تعود الحياة إلى وضعها الطبيعي في سوريا، وتبدأ عملية التعـ.ـافي الاقتصادي وإزالة العوائـ.ـق الإقليمية والدولية.

رسالة لبعض الأجنحة في النظام

ووجه “الشاعر” لمن أسماهم بعض الأجنحة في نظام الأسد، ويراهـ.ـنون على أن موسكو “لم تعد مهتمة باللجنة الدستورية”

قائلاً، “لا تنتظروا المعجـ.ـزة! فالمجتمع الدولي لن يتمكن من مساعدة شعبكم وبلادكم ما لم تبادروا بعملية الانتقال السياسي.

وليس بذي أهمية، ما يمثله اهتمام أي طرف دولي بعمل اللجنة الدستورية، لأنها قضية تخصكم وحدكم، تخص الشعب السوري وحده.

مؤكداً أنه دون التوصل إلى حد أدنـ.ـى من التوافق المقبول، لن تحل الأزمـ.ـة السورية.

كما أن المساعدات التي تقدمها روسيا أو أي من الدول الأخرى لن تكفي لسـ.ـد جـ.ـوع الشعب السوري.

مشيراً أن الشعب السوري، يحتاج إلى استعادة “قدرته على الصيد وامتلاك عدة الصيد” بدلاً من الحصول على “سمكة كل يوم”.

وأضاف، “يجب أن يضع الجميع في اعتباره اقتراب فصل شتاء جديد، يمر على الشعب السوري وهو في أصـ.ـعب حالاته”.

مؤكداً أن نظام الأسد عاجـ.ـزعن توفير إمكانيات التدفئة، وهو ما يطلق العد التنازلي، ويضع على كاهل الجميع مسـ.ـؤوليات جسـ.ـام في محاولة إنقـ.ـاذ الشعب.

وختم لن ما يهم الآن هو استراتيجية السوريين لإخراج أنفسهم من الأزمـ.ـة العمـ.ـيقة التي تمر بها دولتهم وشعبهم.

وهو ما يتطلب قبل أي شيء إرادة سياسية واعية ومدركة لحجـ.ـم المخـ.ـاطر والتداعيات النـ.ـاجمة عن التقـ.ـاعس والتأخـ.ـير كل لحظة لا كل يوم.

مشيراً أن كل الوسائل الآن، من وقـ.ـف لإطـ.ـلاق النـ.ـار ومناطق التهـ.ـدئة وبعثة الأمم المتحدة قد أصبحت مهيئة للشروع في العملية السياسية.

وأكد أن كل ما ينقص الآن هو الإرادة السياسية، وترتيب الأولويات السياسية، ووضع المصالحة الوطنية والمصلحة القومية العليا فوق أي اعتبارات أخرى.