كشف مسؤول إيراني عن كـ.ـارثة ستحـ.ـل على بلاده في سوريا بسبب روسيا، بعد أن حـ.ـلت هذه الكـ.ـارثة عليها في العراق بسبب تركيا.
جاء ذلك في تصريحات لنائب رئيس غرفة التجارة السورية-الإيرانية “علي أصغر زبردست”، خلال مقابلة مع وكالة “أنباء إيلنا” الاقتصادية، أمس السبت 18 أيلول.
خسـ.ـرت لصالح روسيا
وأكد “زبردست” في تصريحاته، إن بلاده خسرت في المنافسة الاقتصادية مع روسيا في مناطق سيـ.ـطرة نظام الأسد.
قائلاً، إن الفوائد الاقتصادية للنظام تذهب لروسيا وكذلك دول أخرى، بينما علاقاتنا التجارية والاقتصادية معه بطـ.ـيئة.
وأشار إلى أن هناك مجموعتان من رجال الأعمال والتجار لدى نظام الأسد، موضحاً أن الذين يدعـ.ـمون الأسد مستعدون للعمل مع إيران، أما رجال الأعمال الذين يعـ.ـارضونه يعملون أكثر مع الأردن ودول الخليج .
ووصف المسؤول الإيراني سيناريو العراق بـ”الكـ.ـارثة” من خلال تعامل بغداد التجاري مع تركيا، متوقعاً أن يكون السيناريو مشابه في مناطق سيـ.ـطرة نظام الأسد.
مشيراً إلى أن تركيا لها اليد العليا في التبادل التجاري مع العراق، معتقداً أن نفس الشيء سيحدث لسوريا مرة أخرى، وأوضح أن كمية البضائع المهـ.ـربة التي تدخل مناطق النظام من تركيا عالية جداً.
إقرأ ايضاً: صحيفة لندنية تتحدث عن خطط روسيا بشأن التواجد التركي والإيراني في سوريا بعد لقاء “بوتين والأسد”
واعتبر “زبردست” أن عد.م وجود حدود برية بين سوريا وإيران يؤثر سـ.ـلباً في التبادل التجاري وعبور البضائع.
وأوضح أن ما عـ.ـقّد عمل إيران في سوريا هو قضية النقل، حيث كانت تحاول فتح العراق براً على سوريا، ووعد العراقيون بذلك، لكن لم يحدث هذا، بحسب المسؤول الإيراني.
كما تحدث المسؤول عن خيارين للنقل إلى سوريا، وهما عبر تركيا التي أغـ.ـلقت الحدود بسبب الصـ.ـراع، والأخرى هي عبر الخليج.
مؤكداً أن على طهران أن تقطع مسافة طويلة من أجله، وأضاف، “لسـ.ـوء الحـ.ـظ على الرغم من المفاوضات لم يعد العراق بعد طريقاً برياً إلى سوريا”.
وبحسب “زبردست” فإن العقـ.ـوبات الأمريكية بموجب قانون قيصر تلعب دوراً في إبطاء عملية التجارة بين إيران ونظام الأسد، لأن الشركات لا تستطيع تحويل الأموال بسهولة إلى إيران.
وأعلن المسؤول الإيراني عن إقامة معرض حصري في دمشق في تشرين الثاني المقبل، وهو معرض مخصص فقط للبضائع الإيرانية لتعريف التجار بها.
وأشار إلى أن “السوريين يقولون أيضاً إنهم يتعاونون لكن هذا لا يحدث عملياً”.
مكاسب مقابل التدخـ.ـل لصالح النظام
يشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تعلن إيران انـ.ـزعاجها من ضـ.ـعف العلاقات الاقتصادية مع نظام الأسد، ومحاولة روسيا الهيـ.ـمنة على اقتصاد النظام عبر عقود طويلة الأمد
وعمل نظام الأسد على إبرام اتفاقيات اقتصادية مع حليفيه “روسيا وإيران”، لكن بحسب مراقبين، كانت الحصة الأكبر لروسيا.
كما اعتبر المراقبون أن هذه الاتفاقيات هي تحصـ.ـيل داعـ.ـمي النظام لمكاسـ.ـبهم ودفع فواتير مقابل تدخـ.ـلهم العسكـ.ـري لصالح الأسد.