دعا الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” وأمير قطر “تميم بن حمد آل ثاني” إلى مضـ.ـاعفة الجهود وإيجاد حـ.ـل سيـ.ـاسي للقـ.ـضية السورية.
جاء ذلك خلال كلمات الزعـ.ـيمين أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76، أمس الثلاثاء 21 أيلول 2021.
وأكد الرئيس التركي في كلمته على ضرورة الوجود العسـ.ـكري التركي في إدلب، داعياً لإيجاد حل سياسي للقـ.ـضية السورية.
وأوضح “أردوغان” أن وجود تركيا في محافظة إدلب شمال غربي سوريا أنقـ.ـذ أرواح الملايين وحال دون تشـ.ـريدهم.
مضيفاً، “نحن كدولة أنقـ.ـذت كرامـ.ـة الإنسانية في الأزمـ.ـة السورية لم نعد نستطيع تحمل موجات هـ.ـجرة جديدة”.
وأشار إلى “مرور 10 سنوات على المـ.ـأساة الإنسانية في سوريا والتي أدت إلى مقـ.ـتل مئات الآلاف وتشـ.ـريد الملايين من الأشخاص أمام أعين العالم بأسره”.
موضحاً أنه في الوقت الذي احتضنت تركيا قرابة 4 ملايين سوري، حـ.ـاربت على الأرض التنظيمات الإرهـ.ـابية التي أغـ.ـرقت المنطقة بالد.ماء والد.موع.
إقرأ أيضاً: صحيفة تركية تتحدث عن عرض قدمه “بوتين” لـ”أردوغان” يخص علاقة أنقرة مع بشار الأسد
ونوه “أردوغان” أن تركيا هي الدولة الحليفة الوحيدة في حلف شمال الأطلسي “ناتو” التي حـ.ـاربت تنظيم “داعـ.ـش” وجها لوجه وألحـ.ـقت الهزيـ.ـمة به.
كما لفت إلى أن تركيا عبر وجودها على الأرض منـ.ـعت المجـ.ـازر وعمليات التطـ.ـهير العـ.ـرقي التي تمارسها امتدادات تنظيم “بي كا كا” الإرهـ.ـابي في سوريا.
وأكد الرئيس التركي أنه “لا يمكن للمجتمع الدولي أن يسمح باستمرار الأزمـ.ـة السورية 10 سنوات أخرى”.
مشـ.ـدداً على “عدم إمكانية قبول المفاضلة بين المنظمات الإرهـ.ـابية في المنطقة (سوريا) واستخدامها كأداة”، وأن بلاده ستواصل بكل حـ.ـزم كفـ.ـاحها ضـ.ـد التنظـ.ـيمات الإرهـ.ـابية التي تهـ.ـدد وحدة أراضي سوريا، والأمـ.ـن القومي لتركيا.
وذكر “أردوغان”، أن 462 ألف سوري عادوا طـ.ـواعية إلى المناطق التي جعلتها تركيا آمـ.ـنة في شمال سوريا، عبر جهودها وعمـ.ـلياتها التي قدمت فيها شـ.ـهداء.
مضيفاً، “ينبغي بذ.ل جهد أكبر لإيجاد حل سياسي للأزمـ.ـة السورية بطريقة تلبي طموحات الشعب السوري”.
من ناحية أخرى، أعرب الرئيس أردوغان عن ترحيبه بتمديد آلية الأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية لشمال غربي سوريا عبر تركيا.
وأعرب عن تمنياته بإظهار هذا التوافق بين الأطراف الفاعلة في الشأن السوري، فيما يخص الدفع بالعملية السياسية وضمان العودة الآمـ.ـنة والطـ.ـوعية والكريمة للاجـ.ـئين السوريين.
مخـ.ـاطر كبيرة
من جانبه دعا أمير قطر، “تميم بن حمد آل ثاني” في كلمته، المجتمع الدولي إلى مضـ.ـاعفة الجهود المبذولة لحل القضية السورية
وأشار الأمير في كلمته، إلى أن عقد من الزمن مر على الأزمـ.ـة السورية التي بدأت بانتفـ.ـاضة سلمية وتحولت إلى كـ.ـارثة إنسانية بسبب الحـ.ـرب التي شنها النظام على شعبه.
ورأى أمير قطر أن استمرار تلك الأزمـ.ـة يحمل مخـ.ـاطر كبيرة على سوريا نفسها وعلى السلم والأمـ.ـن في المنطقة والعالم، بما في ذلك تفـ.ـاقم خطـ.ـر الإرهـ.ـاب.
مؤكداً أنه “لا يجوز إهمـ.ـال القضية السورية ولا إدارة المجتمع الدولي ظهره لمعـ.ـاناة الشعب السوري مثلما حصل مؤخراً إبان قـ.ـصف مدينة درعا وغيرها”.
وحذر الأمير “تميم بن حمد”، من أن يأتي يوم يتذكر فيه المجتمع الدولي الإهمـ.ـال للمعـ.ـاناة الإنسانية في سوريا “بأسـ.ـف شديد”.
مطالباً المجتمع الدولي بمضـ.ـاعفة الجهود من أجل إنهـ.ـاء هذه الأزمـ.ـة من خلال الحل السلمي وفقاً لإعلان جنيف 1، وتنفيذ قرار مجلس الأمـ.ـن 2254، بجميع عناصره، والمحافظة على وحدة سوريا واستقـ.ـلالها.