أكد وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” أن الأزمـ.ـة السورية كـ.ـارثة ويجب أن تنتـ.ـهي بحل سياسي يحفظ وحدتها، مشيراً إلى أن هذا الحل مرهـ.ـون بالولايات المتحدة وروسيا.
جاء ذلك في مقابلة لوزير الخارجية الأردني مع قناة “الشرق” الإخبارية، أمس الأربعاء 22 من أيلول.
واعتبر “الصفدي” خلال حديثه أن جميع المقاربات السابقة لحـ.ـل الأزمـ.ـة السورية لن تنجح في التوصل إلى حـ.ـل سياسي، مؤكداً أن الحـ.ـل يتطلب حواراً أميركياً – روسياً، ودوراً عربياً جماعياً.
مشـ.ـدداً على أنه “لا يمكن الاستمرار في مقـ.ـاربات أثبتت عد.م جدواها. نحن في المنطقة من يدفع ثمن استمرار هذه الأزمـ.ـة”.
وأكد الوزير الأردني على “أن الشعب السوري عـ.ـانى أكثر مما يجب أن يعـ.ـانيه شعب في العالم”، مشيراً إلى أن “الخيار واضح، لا بد من التحرك باتجاه الحل السياسي”.
كما أشار “الصفدي” إلى أن موقف بلاده “ثابت حول سوريا” التي تعـ.ـاني من كـ.ـارثة إنسانية يجب أن تنتـ.ـهي”.
إقرأ أيضاً: لقاء بين بوتين وملك الأردن والأخير يحمل “خارطة الحل” في سوريا التي طرحها على بايدن مسبقاً
مشـ.ـدداً على ضرورة “إيجاد حـ.ـل سياسي يحفظ وحدة سوريا واستقـ.ـرارها، ويعيد دورها في المنطقة، ويهـ.ـيئ الظـ.ـروف لعودة اللاجـ.ـئين السوريين، ويخلّص البلاد من الإرهـ.ـاب”.
الوزير الأردني علق على الوجود الروسي في سوريا، معتبراً أن لموسكو دور رئيسي في أي جهد حقيقي لحـ.ـل الأزمـ.ـة السورية، كما أن لها دور مهـ.ـم في الاستقـ.ـرار جنوبي البلاد (درعا).
وأكد على موقف بلاده الثابت، الذي أكده الملك عبد الله الثاني، أكثر من مرة، هو أنه “لا بد أن نعمل جميعاً لحـ.ـل هذه الأزمـ.ـة، التي تتطلب أيضاً حواراً أمريكياً – روسياً”.
كذلك شدد “الصفدي” على وجود دور عربي فـ.ـاعل في جهود حـ.ـل الأزمـ.ـة السورية، معتبراً أنه من غير المعقول والمقبول ألا يكون هناك دور عربي جماعي.
وأضاف، “في البداية والنهاية، سوريا دولة عربية، والدول العربية هي الأكثر تأثـ.ـراً مما يجري في سوريا، والشعب السوري عربي شقيق، وندفع باتجاه إيجاد دور عربي في حـ.ـل الأزمـ.ـة السورية”.
وحث وزير الخارجية جميع الأطراف ذات الصلة على العمل بشكل أكثر كثافة وتنسيقًاً وفعالية في جهود الحـ.ـل السياسي السوري.
زيارة وزير الدفـ.ـاع بحكومة النظام
من جانب آخر علق الوزير “الصفدي” على الزيارة التي أجراها وزير الدفـ.ـاع في حكومة النظام “علي أيوب” قبل ايام للعاصمة الأردنية “عمان”، ولقائه مع نظيره الأردني “يوسف الحنيطي”
وأوضح أن اللقاء جاء بهدف “بحث أمـ.ـن الحدود، ومواجهة التحـ.ـديات المشتركة التي يمثلها الإرهـ.ـاب، وتهريـ.ـب المخـ.ـدرات”، مشيراً إلى أن هذه الملفات لا يمكن تحقيقها إلا بالحوار.
وبيّن أن بلاده تتحاور مع نظام الأسد حول ملفات عدة منها، “الاجتماع المقرر في عمان لوزراء الطاقة المصري والسوري والأردني واللبناني، لبحث إيصال الطاقة إلى لبنان، ومناقشة قضية اللاجـ.ـئين السوريين في الأردن”.
وتابع في هذا السياق، “كل هذه أمور تعكس حالة من التعاون الضروري الذي لا غنى عنه للبلدين في ضوء معطيات كثيرة”.