تخطى إلى المحتوى

مستشار في الخارجية الروسية بتحدث عن إبـ.ـرام اتفاق بشأن إدلب خلال لقاء “أردوغان – بوتين”

توقع الدبلوماسي المقرب من وزارة الخارجية الروسية “رامي الشاعر” أن يكون اللقاء بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلاديمير بوتين” إيجابياً من حيث المضمون والنتائج.

وقال “الشاعر” في مقال، إن الجـ.ـدل يحـ.ـتدم حول ما يمكن أن يسفر عنه لقاء الرئيسين، خاصة في ظل التـ.ـوتر الذي تشهده منطقة إدلب وشمال شرقي سوريا.

ويقول خبراء، بحسب “الشاعر”، إن التفاهمات التركية الروسية عموماً، وبشأن سوريا على وجه الخصوص “أمام لحظة مفـ.ـصلية”.

خاصة بعد تصريح الرئيس التركي، للصحفيين في إسطنبول، الجمعة الماضي، بأن نظام الأسد تحول إلى بـ.ـؤرة تهـ.ـديد في جنوب تركيا”، وتوقعاته بأن “تسلك روسيا نهجاً مختلفاً” للتضـ.ـامن مع أنقرة.

كما ذهب بعض الخبراء إلى أن استمرار النهج التركي يعني أن أردوغان يسعى إلى “الخـ.ـصام مع الجميع، بما في ذلك روسيا”.

موضحاً أنه لا يجد أي سبب لعد.م التفـ.ـاؤل إزاء قمة الرئيسين بوتين وأردوغان، معتقداً، أن هذا اللقاء المرتقب سوف يكون لقاءً إيجابياً وبناءً من حيث المضمون والنتائج.

إقرأ أيضاً: بوتين يعمل على خارطة طريق لإدلب وسوريا من ثمانية بنود.. مصادر إعلامية تكشف نقاطها

وذلك لأن روسيا تتفهم أهمية الوضع في الشمال الغربي من سوريا بالنسبة للأمـ.ـن القومي التركي، كما تتفهم كذلك العـ.ـبء الكبير الذي تتحمله تركيا من تواجد اللاجـ.ـئين على أراضيها.

الأمر الذي يرتبط مباشرة بتسـ.ـوية الوضع في إدلب، والتعامل مع قضية المعـ.ـابر الحدودية، بحسب “الشاعر”.

كما تقدر روسيا وفقاً لـ”الشاعر”، الدور الكبير، الذي قامت وتقوم به تركيا من خلال مسار أستانا، وسعيها بالتنسيق مع روسيا إلى منـ.ـع الاحتكـ.ـاكات المسـ.ـلحة.

وأكد على أن العلاقة بين الرئيسين الروسي والتركي هي علاقة متميّزة يسـ.ـودها التفاهم وروح المسـ.ـؤولية، وتضع على قائمة أولوياتها أمـ.ـن واستقـ.ـرار المنطقة.

كذلك من أولويات العلاقة بين الزعيمين، تطوير علاقات التعاون والتنسيق المتبادل بين البلدين، ليس فقط فيما يخص الملف السوري، وإنما على كافة المستويات وفي جميع القطاعات.

اتفاق في إدلب

وبما يخص إدلب، توقع “الشاعر”، أن “اتفاقاً سيبـ.ـرم بين الزعيمين بشأن الاستمرار في آليات التنسيق بين البلدين، مع الوضع في الاعتبار أهمية ذلك بالنسبة للجانب التركي”.

وكذلك “مراعاة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وسيـ.ـادة نظام الأسد على كافة أراضيها”، موضحاً أن هذا ما يركّز عليه الطرفان دائماً في جميع بياناتهما المشتركة عقب كل اللقاءات التي جرت في الماضي.

أما بشأن القضية الكردية، أشار “الشاعر” إلى أن روسيا لا ترى حـ.ـلاً للمشـ.ـكلة الكردية إلا في إطار نظام الأسد.

كما تعتبر روسيا التواجد العسكـ.ـري الأمريكي تواجداً غير شـ.ـرعي، يخالف كافة المواثيق والأعـ.ـراف الدولية.

وفي ختام مقاله، أوضح “الشاعر” أن العلاقات الروسية التركية مرت بعدد من المحطات المفـ.ـصلية عبر التاريخ، إلا أن هذه العلاقات تثبت رسـ.ـوخاً وقـ.ـوة مع كل منعطف تمر به.

مشيراً إلى أن مواقف تركيا من الاعتراف بشبه جزيرة القرم جزءاً من الأراضي الروسية، أو موقفها من أوكرانيا أو في ليبيا وغيرها من مناطق الاختـ.ـلاف بين البلدين، لا تشكل غيوماً تلبد اللقاء بين بوتين وأردوغان.

وأكد على أن تجربة مسار أستانا لابد وأن تكون نموذجاً لما يمكن أن تتمـ.ـخض عنه سياسة الموائمات والدبلوماسية الرشيدة.

معتقداً بشدة أن تـ.ـعزيز العلاقات التركية الإيرانية الروسية العربية هو مفتاح الازدهار والأمـ.ـن والاستـ.ـقرار في المنطقة، وهو الد.رع الحامي للمنطقة ضـ.ـد كل التحـ.ـديات.