تخطى إلى المحتوى

وفـ.ـاة العالم الذي واجـ.ـه طغـ.ـيان وظـ.ـلم عائلة الأسد في الثمانينات وصـ.ـعد المنبر حاملاً كفـ.نه بيده (صور)

تـ.ـوفي في مدينة إسطنبول التركية أحد علماء سوريا الذين ناهـ.ـضوا ظـ.ـلم وطغـ.ـيان نظام الأسد، وهـ.ـجروا في منذ ثمانينيات القرن الماضي.

ونعـ.ت “هيئة علماء فلسطين” الشيخ السوري، “عبدالقادر حسن قويدر”، موضحة أنه وافاه الأجل في إسطنبول بعد حياة حافلة بالدعوة إلى الله تعالى والجهر بالحق ومنافحة الطـ.ـغاة.

ووصفت الهيئة الشيخ الراحل، بأنه من علماء سوريا الذين ناهـ.ـضوا ظـ.ـلم وطغـ.ـيان نظام الأسد وهـ.ـجِّروا في الأرض في ثمانينيات القرن الماضي

وحددت أسرة الراحل مكان دفن قويدر والذي سيكون في مقبرة “أدرنة كابي” حيث دفن الصحابي الجليل أبو أيوب الأنصاري، بمدينة أسطنبول.

موقفه المشرف

وينحدر الشيخ “عبد القادر حسن قويدر” من حي “الميدان” الدمشقي لعائلة تعد من وجهاء دمشق، وعرف بموقفه المشرف من الحـ.ـادثة التي هـ.ـزت الشام في العام 1980.

حيث أجبرت حينها مظـ.ـليات رفعت الأسد السوريات على خـ.ـلع الحجاب بالإكـ.ـراه أمام أعين المارة في الشوارع والأمكنة العامة في دمشق خريف عام 1980.

إقرأ أيضاً: أعلن أن كل شيخ يقف مع “الأسد” منافـ.ق ووصفه بـ”مسليمة الكـ.ذاب”.. الشيخ “محمد علي الصابوني” يفارق الحـ.ياة (صورة + فيديو)

وعن هذا الموقف روي الشيخ الدكتور “أحمد فؤاد شميس” في منشور على صفحته في فيسبوك، أن “قويدر كان يصلي الجمعة حينها في جامع المنصور بحي الميدان”.

وأضاف، “بعد انتهاء الخطبة التي كان يلقيها الشيخ محمد كريم راجح، ارتقى قويدر المنبر بقـ.ـوة، متأبطاً قطعة قماش بيضاء وبدأ يخطب وكأنه منذ.ر حـ.ـرب، بصوت جهوري”.

وبدأ “قويدر”، “ينـ.ـدد ويستنكـ.ـر العمل الإجـ.ـرامي الذي قام به أولئك السفـ.ـلة، ثم توعدهم بالويـ.ـل والثبور، كما تنـ.ـاول الطـ.ـاغية المقـ.ـبور وأخاه الضـ.ـليل رفعت باسميها جهـ.ـرة”

معلناً حينها، “أنه لا يخـ.ـاف إلا من ربه، وهذا كفنه تحت إبطه، جاهزاً للمـ.ـوت، مدافعاً عن شـ.ـرف و كرامة وعفـ.ـة نساء وبنات الشام الطـ.ـاهرات العفيـ.ـفات”، وفقاً لمنشور “شميس”.

وأضاف “شميس” سارداً تفاصيل ما حدث آنذاك بأن “قـ.ـوات القـ.ـمع والظـ.ـلم جاءت بعد دقائق قليلة، وطـ.ـوقت المسجد والشوارع المحيطة به يبحثون عن ذلك الرجل الشـ.ـجاع، ولكن الله أنجـ.ـاه منهم”.

موضحاً أن “قويدر” دخل أحد المحلات، وجلس مع بعض سكان تلك المنطقة، ودخلت مجموعة من قـ.ـوات الأمـ.ـن إلى المحل ذاته، يستشيطون غـ.ـضباً، فأغـ.ـشى الله أبصارهم و لم يروه، فنـ.ـجا منهم بفضل الله”.

بعد هذه الحادثة طلب أهل “قويدر” وأحبابه منه الهـ.ـجرة إلى الأردن، فهاجر واستلم جامع الفيحاء في عَمان، فكان فيه الخطيب والمدرس والداعية المخلص.

ودأب “قويدر” على إعطاء دروس دينية صباح كل خميس في مسجد “الفيحاء” بحي “الشميساني” في العاصمة الأردنية عمان، وكانت تجتمع حوله نخبة من الطلبة والمحبين وأهل الفضل، يعظهم ويرشدهم ويفيدهم.

وفي نهاية التسعينات حصل عفـ.ـو عام، فزار دمشق مرات، ودرس أبناءه بمعهد الفتح بها ومع بداية الثورة انتقل إلى اسطنبول ليعيش فيها إلى أن وافته المنية.