كشف تقرير لمشروع الإبلاغ عن الجـ.ـريمة المنظمة والفسـ.ـاد ومؤسسة سراج، الابتـ.ـزاز الذي يتعـ.ـرض له اللاجـ.ـئين السوريين من قبل نظام الأسد.
ووفقاً للتقرير يعتبر النظام، الذي يعـ.ـاني من أزمـ.ـة مالية، اللاجـ.ـئين الفـ.ـارين من البلاد، كمـ.ـصدر دخل مالي كبير، مقابل إعفـ.ـائهم من التجـ.ـنيد الإجبـ.ـاري.
وأكد التقرير أن من لا يدفعون يواجـ.ـهون خطـ.ـر الاستيـ.ـلاء على أصول عائلاتهم في سوريا.
وأظهرت الدراسات أن التهـ.ـديد بالتجنيد الإجبـ.ـاري هو واحد من الأسباب الرئيسية التي تمـ.ـنع العديد من اللاجـ.ـئين العودة لبلادهم.
وبسبب الخوف من التجـ.ـنيد، تمكن نظام الأسد من الاستفادة من هذا القـ.ـلق وسط الشباب الذين فـ.ـروا من البلاد، لتحصيل إيـ.ـرادات مالية وجـ.ـني العملات الأجنبية من حوالي مليون سوري استقروا في أوروبا.
وذلك للمساعدة في دعم ميزانيته المتعـ.ـثرة بعد العقـ.ـوبات الأميركية التي قطـ.ـعت نظام الأسد عن النظام المصرفي الدولي العام الماضي.
إقرأ أيضاً: قرار من نظام الأسد يتيح له السيطرة على أملاك السوريين في الخارج ويضـ.ـيق على المواطنين ضمن مناطق سيـ.ـطرته
بدأت سفارات نظام الأسد، مؤخراً في تحصـ.ـيل المدفوعات النقدية، حيث ترسل الأموال إلى البلاد عبر حقيبة دبلوماسية، وفقاً لمسـ.ـؤول في المطار ودبلوماسي سوري سابق، تحدثا لمعدي التقرير.
ووفقاً للتقرير، فإن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تنتـ.ـهك اتفاقية فيينا لعام 1961 بشأن العلاقات الدبلوماسية.
حيث تنص هذه الاتفاقية على أن “الطـ.ـرود التي تتضمنها الحقيبة الدبلوماسية قد تحتوي فقط على وثائق دبلوماسية أو مواد مخصصة للاستخدام الرسمي”.
كما تظهر وثائق حكومية وتصريحات رسمية أن حكومة النظام توقعت أن تؤدي هذه السياسة إلى زيادة دخل كبير، مما يكشف عن المدى الذي سيذهب إليه النظام من أجل جـ.ـمع الأموال.
النظام يحتاج للعملة الأجنبية بشكل ملح
وبحسب الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط في بيروت، “أرميناك توكماجيان”، فإن النظام يحتاج إلى العملة الأجنبية بشكل ملح، “وكلما زاد عددها، كلما طالت مدة بقائه “.
كما تتجه حكومة النظام بشكل متزايد إلى اللاجـ.ـئين السوريين لملء خزائنها التي أفرغها النظام خلال حـ.ـربه على الشعب السوري خلال العقد الماضي.
حيث يعتبر جواز السفر السوري الآن واحداً من أغلى جوازات السفر في العالم، بسعره يبلغ حوالي 298 دولاراً لجواز السفر الجديد، وحوالي 812 دولار لتسريع عملية الحصول عليه، وفقا لصحيفة “ذا غارديان” البريطانية
وتتوقع حكومة النظام أن أن تصل الإيرادات من رسوم الإعفـ.ـاء العسكـ.ـري إلى 240 مليار ليرة سورية (189 مليون دولار)، بارتفاع قدره 70 مليار ليرة سورية في عام 2020.
وتشهد مناطق نظام الأسد أزمـ.ـة اقتصادية خـ.ـانقة تفـ.ـاقمها العقـ.ـوبات الاقتصادية وآخرها التي فـ.ـرضتها واشنطن بموجب قانون قيصر.
كما تكبدت الليرة السورية، المزيد من الخسائر، ولا تكاد تبلغ قيمتها الآن واحد في المئة من قيمتها قبل الأزمـ.ـة مقابل الدولار.
الأمر الذي جعل الدفع بالعملة الأجنبية مقابل الواردات الحيوية مثل القمح ومنتجات النفط أكثر صـ.ـعوبة.