كشفت وكالة “رويترز”، أمس الثلاثاء 28 أيلول، أن تركيا مقدمة على حـ.ـرب جديدة في سوريا، وذلك وفق معطيات وتحركات عسكـ.ـرية على الأرض تم رصدها في الآونة الأخيرة.
وأوضحت الوكالة، أن كلاً من تركيا وروسيا، الطرفين الضامنين لاتفاق “أستانا”، عززا قـ.ـدراتهما العسكـ.ـرية في البلاد، فموسكو كثفت من ضــ.رباتها الجوية، وتركيا دفعت بتعـ.ـزيزات كبيرة إلى المنطقة.
وفي هذا السياق نقلت الوكالة عن مصادر محلّية قولها، إن قـ.ـصفاً روسياً طال قرى في محيط عفرين شمالي حلب.
كما أعلنت مصادر من الفصـ.ـائل الثورية مقـ.ـتل خمسة مقـ.ـاتلين، فضلاً عن إصـ.ـابة 12 مدنياً في الضـ.ـربات الجوية، بحسب الوكالة
أما عن المعـ.ـركة القادمة، نقلت الوكالة عن المتحدث باسم الجيـ.ـش الوطني السوري، الرائد “يوسف الحمود”، أن روسيا صـ.ـعدت هـ.ـجماتها هذا الأسبوع، وشملت إدلب وعلى طول الحدود شمال حلب.
وبيّن “الحمود” أن تركيا قد دفعت بعدد كبير من الجنود إلى المنطقة خلال الأسبوعين الماضيين وأبدت عـ.ـزمها على منع هجــ.وم على المنطقة من خلال تـ.ـعزيز عشرات القواعد.
إقرأ أيضاً: قبل يومين من اجتماع “سوتشي” المنتظر.. وزير الدفاع التركي يوجه اتهامات لروسيا تتعلق بالشمال السوري
مضيفاً أن “الجيش التركي عـ.ـزّز كل القواعد العسكـ.ـرية، وأرسل مدر.عات وجـ.ـنوداً وعتـ.ـاداً إلى المنطقة لاتخاذ مواقع قتـ.ـالية.
التصـ.ـعيد لا يتماشى مع اتفاق إدلب
ويوم الاثنين الفائت، أكد وزير الدفـ.ـاع التركي “خلوصي أكار” أن الهـ.ـجمات الجوية الأخيرة في الشمال السوري لا تتمـ.ـاشى مع مذكرة التفاهم مع روسيا.
موضحاً أن بلاده تلتـ.ـزم باتفاق إدلب الموقع مع روسيا، وفعلت ما يجب القيام به في هذا الصدد بجهد كبير.
وقال “أكار”، “نحن نلتـ.ـزم بالمبادئ في إطار هذه الاتفاقية، ولقد فعلنا كل ما يجب علينا القيام به في هذا الصدد ونقوم بتنفـ.ـيذها بجهد كبير”.
ومع ذلك، “هناك زيادة في الهـ.ـجمات الجوية في الآونة الأخيرة، وهذا لا يتماشى مع مذكرة التفاهم”، وفقاً لوزير الدفـ.ـاع.
مؤكداً على أن تركيا قد أوفت ولا تزال تقوم بواجباتها في نطاق الاتفاق، مضيفاً، “نحن نتابع التطورات بعنـ.ـاية وحسـ.ـاسية”.
مشـ.ـدداً على أنه، “يجب أن ننجح هناك من أجل أمـ.ـن إخواننا وأخواتنا السوريين من جهة”.
ومن جهة أخرى، “من أجل أمـ.ـن قـ.ـواتنا وحدودنا وكذلك من أجل حمـ.ـاية بلدنا الذي لا يتحمل موجة جديدة من الهـ.ـجرة”.
وتتخـ.ـوف أنقرة من حدوث موجة هـ.ـجرة كبيرة من منطقة إدلب، التي يقطنها قرابة خمسة ملايين سوري، باتجاه الأراضي التركية، وهو ما لا تريده دول الاتحاد الأوروبي كذلك.
وعقد اليوم الأربعاء في مدينة سوتشي الروسية، أول لقاء حضوري بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان ونظيره الروسي فلاديمير بوتين منذ آذار عام 2020.
وبحسب ما ذكرت وكالة “الأناضول” فقد أشار “أردوغان” في كلمته إلى أن “الخطوات التي يتخذها البلدان معاً بشأن سوريا لها أهمية كبيرة”
معتبراً أن “السلام في سوريا مرتبط بشكل مباشر بالعلاقات الروسية التركية ودور بلدينا كبير في هذه المنطقة”.