تخطى إلى المحتوى

رئيس مركز أبحاث تركي يكشف السـ.بب في منـ.ـع إنشاء المنطقة الآمـ.ـنة شمالي سوريا وقـ.ـدرة المعارضة على ترحـ.ـيل السوريين

كشف رئيس مركز أبحاث اللـ.ـجوء والهـ.ـجرة التركية عن سبب رفـ.ـض المجتمع الدولي مقـ.ـترح المنطقة الآمـ.ـنة شمالي سوريا.

جاء ذلك في حوار لرئيس المركز والمتحدث الرسمي السابق باسم المفـ.ـوضية السامية لشؤون اللاجـ.ـئين في تركيا “متين جوراباتر” لموقع “تلفزيون سوريا.

حيث تطرق “جوارباتر” إلى عدة محاور، أهمها ملف الوجود السوري في تركيا والحالة القانونية لوجودهم من المنظور الداخلي والدولي.

كما تطرق لمستقبل السوريين في تركيا، وفي الختام وجه رسائل ونصائح للسوريين في تركيا.

وحمل “جوراباتر” رئيسَ أكبر أحزاب المعـ.ـارضة التركية، “كمال كليتشدار أوغلو”، مسؤولية عودة خطاب الكـ.ـراهية ضـ.ـد السوريين مؤخراً.

حيث كانت تصريحاته التي وعد فيها بترحـ.ـيل السوريين فاتحة لمـ.ـوجة جديدة من هذا الخطاب، تتزامن مع اقتراب انتخابات 2023 المصيـ.ـرية.

مؤكداً أن الدافع من وراء تصريحات “كليتشدار أوغلو” انتخابي بحت يستند إلى تجربة انتخابات 2019 المحلية، بحسب “جوراباتر.”

إقرأ أيضاً: زعيم المعارضة التركية يستمر بحملة ضد اللاجئين السوريين ويتحدث عن إرسالهم إلى بلادهم وفق ضوابط واتفاق مع نظام الأسد

كما رأى “جوراباتر”، أن خطاب الحكومة منذ انتخابات 2019 المحلية يتغير تدريجياً باتجاه تبنـ.ـيهم إعادة السوريين إلى المناطق الآمـ.ـنة في الشمال السوري.

مستشهداً بخطاب أردوغان عام 2019 في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي رو.ج خلاله لمنطقة آمـ.ـنة بعمق 30 كم على طول الحدود مع سوريا ويمكن أن تستقبل مليوني سوري.

وأكد أن المجتمع الدولي لا يزال غير موافق على مقترح أردوغان المتمثل بإعادة جزء مهم من السوريين، من تركيا إلى منطقة آمـ.ـنة في الشمال السوري.

ويعود السبب، بحسب “جوراباتر”، إلى المخـ.ـاوف المبنية على تجربة المناطق الآمـ.ـنة الفـ.ـاشلة في البوسنة والتي كانت مسرحاً لمذبـ.ـحة “سربرنيتسا” المـ.ـروعة.

مرحلة خطـ.ـيرة

ورأى المتحدث السابق باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في تركيا، أن أخطاء الحكومة التركية في سياساتها اتجاه النـ.ـزوح السوري لتركيا أتاحت الفرصة أمام المعـ.ـارضة لاستغـ.ـلال الملف سياسياً.

وأوضح أن الحكومة التركية أدارت الملف بشكل محلي على حساب دور المفوضية السـ.ـامية لشؤون اللاجـ.ـئين، ما ساعد المعـ.ـارضة على استغـ.ـلال ملف الوجود السوري كمحور جديد في صـ.ـراع الاستقطاب المجتمعي.

وأشار “جوراباتر” إلى وجود بعض الانزعـ.ـاج من اللاجـ.ـئين في الرأي العام التركي لكن ليس بشكل كبير، لولا تدخل السياسيين لتجيـ.ـيش خطاب الكـ.ـراهية.

مطالباً السوريين بألا يخـ.ـافوا وأن يفصلوا بين ما يحدث من خطاب كـ.ـراهية مصدره السياسيون وبين الشعب التركي.

وأكد أن خطاب الكـ.ـراهية في تركيا “وصل إلى مرحلة خطـ.ـيرة” لعدد من الأسباب .

أبرزها وعود بعض السياسيين من المعـ.ـارضة التركية بتحقيق ذلك عبر “التصافح مع بشار الأسد” وهو من يعتبره غالبية السوريين المسؤول عن تهـ.ـجيرهم ومعـ.ـاناتهم أساساً.

إضافة إلى ترويج بعض السياسيين لفكرة تشكيل اللاجـ.ـئين تهـ.ـديداً للأمـ.ـن العام والسلم الأهلي، لإمكانية فتح هذه الفكرة الباب أمام من وصفهم بـ “الشبان الأتراك العاطـ.ـلين” لبدأ “الشـ.ـجارات” مع اللاجـ.ـئين.

ووصف جوراباتر الشعب السوري بالـ “أفندي”، أي المهذب، وذلك “لامتصـ.ـاصه الإهـ.ـانات التي ير.وج لها بعضهم بحقه بهدوء”، داعياً لعدم استغـ.ـلال هذا الشيء.

لا يمكن ترحـ.ـيل اللاجـ.ـئين

ما يزال السوريون لاجـ.ـئين من المنظور الحقوقي الدولي وفقا لـ “جوراباتر”، إذ إن اللاجـ.ـئ يعرف بحسب “سبب تركه لبلده وليس بحسب الصفة التي تطلقها عليه الدولة المستضيفة”.

مؤكداً أن هذه الحقيقة هي سبب عجـ.ـز أي جهة تدعي ترحـ.ـيل السوريين عن تطبيق وعودها في المستقبل، إذ تنص المادة 33 من اتفاقية عام 1951 الخاصة بوضع اللاجـ.ـئين، على منـ.ـع الدول من إعادة اللاجـ.ـئين إلى أماكن الخطـ.ـر.

وأضاف، “ما يزال المجتمع الدولي يعتبر سوريا غير آمـ.ـنة للعودة، لذا ليس هناك أي طريقة لتركيا للالتفاف على المادة 33 من اتفاقية عام 1951 إذا أرادت البقاء كجزء من المجتمع الدولي”.

وجـ.ـزم “جوراباتر” أنه لن تستطيع أي جهة تصل إلى السـ.ـلطة بعد انتخابات 2023 ترحـ.ـيل أي سوري في حال لم تحصل تغييرات جذرية في سوريا، ويقول “على كل إخوتنا اللاجـ.ـئين السوريين أن يعوا هذا”.

وبحسب رأي “جوراباتر”، مستقبل السوريين في تركيا غير مرتبط بحالة تركيا الداخلية، بل مرتبط بالقـ.ـضية السورية ومقاربة المجتمع الدولي لها.

وتابع، “في حال لم يحصل تغيير جوهري في نظام الأسد مدعم بمرحلة عدالة انتقالية وتأسيس لدستور جديد، فإن جزءاً مهماً من السوريين سيبقى في تركيا”.

ويرى “جوراباتر” أن وعود ترحـ.ـيل السوريين سـ.ـاذجة وغير واقعية أبداً، إذ إن نسب عودة اللاجـ.ـئين في العالم ضئيلة وذلك لعجـ.ـز المجتمع الدولي عن “إحلال السلام أو إسقـ.ـاط دكتـ.ـاتور” في أماكن الصـ.ـراع.

وأشار إلى أنه “حتى لو وصلت المعـ.ـارضة التركية إلى السـ.ـلطة سيقولون لم نكن نعلم أن الموضوع في هذا التعقيد”.

نصائح للسوريين

وقدم “جوراباتر” نصائح للسوريين، منها العمل بشكل قريب مع المجتمع المدني التركي، المنـ.ـاصر لحقوقهم وقضاياهم، لأهمية وجهة نظرهم كلاجـ.ـئين، فقد لا يفهم الأتراك ما يحصل مع السوريين، حتى لو كانوا داعـ.ـمين لهم.

وطالبهم أيضاً، بالتعاون مع مؤسسات تركية تقف مع الحقوق الإنسانية، بلهجة هادئة ورزينة بعيدة عن المهـ.ـاترات ومبنية على الحقائق والأعراف، من أجل الدفـ.ـاع عن حقوقهم

كما شـ.ـجع “جوراباتر” الشباب السوري على العمل مع المؤسسات البحثية والإعلامية للتأكد من نقلهم الصورة الصحيحة بما يخص الشأن السوري، إلى الرأي العام التركي.