تفـ.ـاجأت عائلة معتـ.ـقل بعودته إلى منزله بعد سنوات قضاها في معتقـ.ـلات نظام الأسد، وذلك بعد أن فقـ.ـدوا الأمل بعودته.
وأفادت مصادر إعلامية بأن أهالي أحد المعتقـ.ـلين في قرية “هبوب الريح” بريف حمص الشمالي، تفاجئوا بعودة ابنهم إلى منزله.
وذكر موقع “نداء بوست”، إن أهل المعتـ.ـقل “م.ك” فقـ.ـدوا الأمل بعودته، بعد حصولهم على وثائق رسمية من دوائر نظام الأسد تؤكد وفـ.ـاته.
وبعد تسلمهم الوثائق أقام ذووه مراسم العـ.ـزاء بحسب العادات والتقاليد في القرية، التي يغلب عليها الطابع العشائري. وفقاً للموقع.
إلا أن المعتـ.ـقل عاد إلى منزله، وأسرته، يوم الأربعاء الماضي، بعد غياب دام نحو خمسة أعوام في سجـ.ـون النظام بتـ.ـهمة المشاركة بأعمال منـ.ـاصرة للثورة السورية.
ونقل الموقع عن مصادر من القرية قولها، أن المعتـ.ـقل وصل إلى القرية وهو بحالة “هستـ.ـيرية وذهـ.ـول، ولا يكاد يتفـ.ـوه بكلمة واحدة”.
وذلك بسبب الضـ.ـغط النفسي، والرعـ.ـب الذي تعـ.ـرض له خلال فترة اعتقـ.ـاله ضمن سجـ.ـن صيدنايا، “المسـ.ـلخ البشري”.
إقرأ أيضاً: نظام الأسد يطلق سراح اثنين من المعتقلين بعد 7 سنوات على اعتقالهما
ووفقاً للمصادر، تم إحضار الطبيب فور وصول المعتـ.ـقل لتقديم العـ.ـلاج اللازم له، ليتضح إصـ.ـابته بمـ.ـرض السل، وكسو.ر بالأذن، والجمـ.ـجمة قديمة الأجل.
موضحة أن أسباب الكسو.ر تعود لتعـ.ـرضه للضـ.ـرب المبرح من قبل عناصر الأفـ.ـرع الأمـ.ـنية التابعة للنظام أثناء التحقـ.ـيق.
إعادة الأمل
وخلال السنوات الأخير بدأت مديريات الأحوال الشخصية التابعة للنظام بتـ.ـأكيد وفـ.ـاة الآلاف من المعتقـ.ـلين والمفـ.ـقودين.
وذلك من خلال وضع كلمة (مُتوفى) أمام الاسم المعتـ.ـقل أو المفـ.ـقود ضمن وثيقة البيان العائلي.
وأبلغت المديريات أسر معتقـ.ـلين، بضرورة الشـ.ـروع بإجـ.ـراءات تثبـ.ـيت وفاة ذويهم الذين كانوا رهـ.ـن الاعتقـ.ـال في السـ.ـجون والمعـ.ـتقلات.
إلا أن حادثة عودة الشاب “م.ك” إلى منزله أكدت تلاعـ.ـب نظام الأسد بمـ.ـصير المعتقـ.ـلين والمفـ.ـقودين.
كما جددت أمل الأهالي بعودة أبنائهم على الرغم من إقـ.ـرار حكومة نظام الأسد بوفـ.ـاتهم في سجـ.ـونها.
ووثقت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” ما لا يقل عن 102 ألف و287 شخصاً لا يزالون قيد الاختـ.ـفاء القسـ.ـري، منذ انطلاق الثورة السورية في آذار عام 2011.
جاء ذلك في التقرير السنوي العاشر للشبكة حول الاختـ.ـفاء القسـ.ـري بسوريا والذي أصدرته في شهر آب الماضي.
وأشارت الشبكة إلى أن غالبية المختـ.ـفين قسـ.ـرياً، لدى نظام الأسد، الذي يخـ.ـفيهم بهدف “تحطـ.ـيمهم وترهـ.ـيب الشعب بأكمله”.