كشفت الإذاعة الوطنية العامة الأميركية عن مضـ.ـايقات وتهـ.ـديدات، يتعـ.ـرض لها السوريين النـ.ـاجين أو الشـ.ـهود على الانتهـ.ـاكات والجـ.ـرائم الانسانية لنظام الأسد، على خلفية شهاداتهم في المحـ.ـكمة العليا في مدينة كوبلنز الألمانية
وكان القضاء الألماني شرع العام الماضي في محاكـ.ـمة عدد من المشتبه بارتكـ.ـابهم جـ.ـرائم حـ.ـرب في سوريا، على رأسهم من العقـ.ـيد أنور رسلان الذي كان يشغل رئيس قسم التحقـ.ـيق في فـ.ـرع الخطيب بدمشق.
وقد أدان قضاة ألمان مسـ.ـؤول سابق في تلك القـ.ـضية في شباط الماضي، كونه “عنصراً مساعداً”، وحـ.ـكمت عليه بالسجـ.ـن لمدة أربع سنوات ونصف، بحسب الإذاعة.
مشيرة إلى استمرار محـ.ـاكمة أنور رسلان، وهو ضابط سابق صاحب رتبة أعلى، “بيد أن الشهود في تلك القـ.ـضية وأقاربهم ذكروا بأنهم يتعـ.ـرضون لتهـ.ـديدات ومضـ.ـايقات”.
ونقلت الإذاعة الأميركية في تقريرها عن “حسان محمود” وهو شقيق أحد المتـ.ـوفين في معتقـ.ـلات النظام، اعتقـ.ـاده أن شهادته قد تساعد في إحقاق العـ.ـدالة.
ووفقاً لـ”حسان” فإن شهادته تهـ.ـدد حياة شقيق آخر له يدعى “وسيم” لايزال يعيش في مناطق سيـ.ـطرة نظام الأسد.
إقرأ أيضاً: محكمة تاريخية في ألمانيا.. تفاصيل محاكمة ضابطين سوريين في ألمانيا
وأشارت الإذاعة، أنه مع اقتراب موعد إدلاء حسان بشهادته في قاعة المحكـ.ـمة الألمانية في تشرين الأول عام 2020، بدأ ضبـ.ـاط أمـ.ـن سوريون بالبحث عن وسيم في مدينته الأم “سلمية” بريف حماة.
ونقلت الإذاعة قول حسان لمحاميه الألماني، “لا يمكنني أن أضـ.ـحي بأخ آخر، لذلك لن أدلي بشهادتي حتى يخرج وسيم من سوريا”.
“جمانة سيف”، وهي محـ.ـامية حقـ.ـوقية سورية، تقول، إن بعض السوريين قد تنصـ.ـلوا من الإدلاء بشهاداتهم أو انسحـ.ـبوا من قائمة الشهود بدافع الخـ.ـوف.
مضيفة “في الحقيقة، ذلك هو التحـ.ـدي الرئيسي الذي نواجهه، وتابعت، “ما يزال النظام في السـ.ـلطة، ونحن نعرف بأنه ما يزال يتمتع بكامل السـ.ـلطات التي تخوله ممـ.ـارسة العـ.ـقاب”.
ولفتت الإذاعة إلى أن أكثر من عشرين سورياً ظهروا في قاعة المحكـ.ـمة المحلية في كوبلينز منذ شهر نيسان عام 2020 ليدلوا بشهاداتهم عن عمليات تعـ.ـذيب وحـ.ـشية وانتهـ.ـاكات حدثت في معتقـ.ـلات النظام.
السـ.ـلطات الألمانية تعلم
“توبياز شنايدر”، وهو خبير بالملف السوري لدى مركز أبحاث في برلين، أشار إلى أن الشهود يعرفون بأن النظام يراقب السوريين في ألمانيا عن قرب.
وقال، “إذا قرأت التقارير السنوية عن وكالات الاستخبـ.ـارات المحلية في ألمانيا، ستكتشف بأنهم يعرفون تماماً بأن هذا موجود، ولكنهم بكل بساطة لا يملكون الوسيلة ولا القـ.ـدرة على مكـ.ـافحة ذلك بشكل فعال”.
مشيراً، إلى هـ.ـجوم سابق وقـ.ـع في ألمانيا وأثـ.ـار الرعـ.ـب بين أوساط اللاجـ.ـئين السوريين، إذ في عام 2019، توفـ.ـي سوري كان يتظـ.ـاهر ضـ.ـد النظام في ألمانيا، عقب هـ.ـجوم بفـ.ـأس تعـ.ـرض له داخل منزله في مدينة هامبورغ الألمانية.
حينها خـ.ـشي الناشطون السوريون من تو.رط نظام الأسد أو مؤيديه في تلك الجـ.ـريمة، إلا أن الشـ.ـرطة الألمانية ما تزال تحقق بالموضوع، وفقاً لـ”شنايدر”.
وقال “شنايدر” إن الناشطين السوريين يدركون أن جـ.ـريمة القـ.ـتل كانت رسالة تفيد بأن النظام قادر على استـ.ـهدافهم حتى في أوروبا.
مضيفاً، “لست بحاجة إلى تـ.ـهديدات مباشرة، حتى تعرف حجـ.ـم التهـ.ـديدات التي تحيط بك لأنك سوري”.
وفي الوقت الذي يتعرض فيه الشهود لمضـ.ـايقات وترهـ.ـيب وتهـ.ـديدات، ناشد ناشطون، الدول الأوروبية لتوفر إجـ.ـراءات حمـ.ـاية أفضل، مثل إخفـ.ـاء هوية الشاهد.