تخطى إلى المحتوى

“روبرت فورد” يتحدث عن استراتيجية واشنطن في سوريا وإمكانية قيام “دويلة صغيرة” تحت مظلة عسكـ.ـرية أمريكية

كشف السفير الأمريكي السابق إلى سوريا “روبرت فورد” الأسباب التي قد تدفع واشنطن للإبقاء على قـ.ـواتها في شمال شرقي سوريا.

كما تحدث “فورد” عن الاستراتيجية الأمريكية تجاه سوريا، وعن لقاءات وفدي المعـ.ـارضة السورية، والإدرة الذاتية في واشنطن قبل أسبوع.

وقال “فورد” في حديث لـ”الشرق الأوسط” إن وفدان سوريان زارا واشنطن الأسبوع الماضي، لكنهما لا يتشاركان معاً في رؤية واحدة لحل أزمـ.ـة الحـ.ـرب السورية.

مشيراً إلى تصريح رئيس الائتلاف “سالم المسلط”، الذي أكد أنه يوجد تمييز في أسلوب تعامل الولايات المتحدة مع طرفي المعـ.ـارضة.

ووأوضح، أن الأمريكيين يشعرون على مدار سنوات بعد.م ارتياح تجاه الإسلاميين في “الائتلاف” والدعـ.ـم التركي لهم.

في المقابل، يشعر الأميركيون بالامتنان تجاه إدارة الحكم الذاتي العلمـ.ـانية وميليشيات “قسد”، وذلك لنجاحها في مواجـ.ـهة تنظـ.ـيم “داعـ.ـش”، بحسب “فورد”.

أسباب استمرار الوجود العسكـ.ـري الأمريكي

وحول الوجود العسكـ.ـري الأمريكي في شرق سوريا، أشار “فورد” إلى تصريحات قادة ميليـ.ـشيا “قسد”، حول تطمينات من إدارة بايدن لبقاء القـ.ـوات الأمريكية في سوريا.

إقرأ أيضاً: “روبرت فورد” يقترح على الولايات المتحدة إستراتيجية عمل جديدة في سوريا

مرجحاً بقاء القـ.ـوات الأمريكية في شرق سوريا لحمـ.ـاية الإدرة الذاتية، وسـ.ـد الطريق أمام نظام الأسد وروسيا وتركيا وإيران.

وأوضح أن أحد عناصر الحـ.ـرب المستمرة شرقي سوريا، هي المساعدة العسكـ.ـرية الأمريكية لـ”قسد” من أجل الدفـ.ـاع عن حقول النفط.

ورأى “فورد” أن بضع عشرات من مقـ.ـاتلي “داعـ.ـش” لا يمكنهم الاستـ.ـيلاء على حقول النفط والسيـ.ـطرة عليها لأكثر من يوم أو يومين.

وفي شأن آخر، كما بيّن السفير السابق أن الدعـ.ـم الأمريكي لـ”قسد”، يزيد من صعـ.ـوبة الاتفاق بينها وبين نظام الأسد.

مؤكداً أن “قسد” وإدارتها الذاتية لن تقدم تنـ.ـازلات للنظام بخصوص الحكم الذاتي، كما أن واشنطن لن تتمكن من إجبـ.ـار النظام على تقديم تنـ.ـازلات.

وفي ظل هذا المـ.ـأزق، ستتطور الإدارة الذاتية لتصبح دويلة صغيرة بحكم الأمر الواقع تحت مظلة عسكـ.ـرية أميركية، وفقاً لـ”فورد”.

وتوقع “فورد” أن يدفع الفريق المعاون للرئيس الأمريكي “جو بايدن”، باتجاه الحفاظ على القـ.ـوة الأميركية في سوريا.

ذلك إذا لم يتوصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط “بريت ماكغورك”، إلى صفـ.ـقة جيدة مع روسيا لحمـ.ـاية “قسد” و”الإدارة الذاتية”.

معتبراً أنه من الناحية السياسية، من الأسهل أمام “بايدن” والديمقراطيين تأخير الانسحـ.ـاب من سوريا.

وما يرافق هذا الانسحـ.ـاب من اتهـ.ـامات بخيـ.ـانة حليف أميركي آخر، إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية عام 2024 وربما لفترة أطول من ذلك.

عوامل تغير السياسة الأمريكية في سوريا

وتحدث “فورد” عن أمرين بإمكانهما تغيير هذه الحسابات السياسية الأميركية في سوريا.

الأول، في حال وقوع خسـ.ـائر أميركية كبيرة في سوريا، فإن الانتشار سيحظى باهتمام سياسي جديد.

وذلك لأن عدد القتـ.ـلى الأميركيين في سوريا، قليل مقارنة بأعدادهم في أفغانستان.

لأن الميليـ.ـشيات الإيرانية وقـ.ـوات الأسد لم يفعلوا مثلما فعلت طالبان، على صعيد مقاومة الأميركيين وحلفائهم المحليين.

أما الأمر الآخر، اتفاق الأحزاب الأمريكية على ضرورة خفض الانتشار والتكاليف العسكـ.ـرية الأميركية في العديد من المواقع الثانوية، بما في ذلك سوريا.

وفي حال الاتفاق يصبح باستطاعتهما التعاون لتسليط الضوء على الوجود العسكري الأميركي في سوريا وإحراج البيت الأبيض الذي يفتقر إلى استراتيجية تجاه سوريا.