تخطى إلى المحتوى

كاتب أمريكي يهـ.ـاجم سياسة إدارة بايدن في سوريا ويبين آثار ذلك على مستقبل المنطقة ومـ.صير الشعب السوري

أكدت صحيفة أمريكية أن عـ.ـواقب عد.م معـ.ـارضة الإدارة الأمريكية للتطبـ.ـيع مع نظام الأسد ستكون وخـ.ـيمة.

جاء ذلك في مقال للكاتب “جوش روغين” في صحيفة واشنطن بوست (Washington Post) الأمريكية.

ويوضح الكاتب في مقاله، أن الدفع العربي لتطبيع العلاقات مع النظام ليس جديداً، لكن سرعته المتقدمة تنـ.ـذر بالخطـ.ـر للكثيرين.

وأشارإلى زيارة رئيس الائتلاف لواشنطن، والتي حث فيها الحكومة الأميركية والمجتمع الدولي على مواصلة الضـ.ـغط على نظام الأسد.

وذكر الكاتب أن “المسلط” قال له في مقابلة “كيف يمكنك أن تكافئ حاكـ.ـماً قـ.ـتل شعبه بالأسلحة الكيميائية وجعل نصف سكان البلاد لاجـ.ـئين؟”.

وتابع “المسلط”، “الآن، لا يبدو أن أحداً يقول لا لهذا. كلمة واحدة من هذه الإدارة ستحدث فرقاً كبيراً “.

موضحاً أن “بايدن” أعطى تأكيدات صريحة بأنه لن يعـ.ـاقب المطبعين مع النظام بموجب قانون قيصر.

إقرأ أيضاً: أكاديمي سعودي يحـ.ذر من مخـ.ـاطر تطبيع الدول العربية علاقـ.ـاتها مع نظام الأسد ويبين عـ.واقب ذلك على المنطقة العربية

كما أشار “روجين” إلى إبرام صفقة لنقل الغاز الطبيعي المصري إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، مما سيؤدي بالتأكيد إلى مدفوعات نقدية للنظام.

معلقاً بأنه، بدلاً من الوقوف في الطريق، نصحت إدارة “بايدن” الدول المشاركة بأنه يمكنها تجـ.ـنب العقـ.ـوبات عن طريق تمويل الصفـ.ـقة من خلال البنك الدولي.

وأكد الكاتب الأمريكي أن ذلك يعـ.ـزز بشكل أساسي ثغـ.ـرة في القانون الأميركي.

وقال أيضاً إن مسؤولين من النظام التقوا العديد من القادة العرب بالجمعية العامة للأمم المتحدة.

وبعد ذلك تعهد وزير الخارجية المصري بالمساعدة في “استعادة مكانة سوريا في العالم العربي”.

مجـ.ـادلة مؤيدي التطبـ.ـيع

وأورد الكاتب أن مؤيدي التطبـ.ـيع يجادلون بأن 10 سنوات من العز.لة والضـ.ـغط على النظام لم تسفر عن أي تقدم في التسوية السياسية.

ويرون أن العقـ.ـوبات أدت إلى تفـ.ـاقم معـ.ـاناة السوريين. كما يجادلون بأن الانخراط العربي يمكن أن يضـ.ـعف القـ.ـوة الإيرانية في سوريا.

وأشار مقال الكاتب، إلى أن “بريت ماكغورك” كبير مستشاري بايدن للشرق الأوسط، نشر مقالاً عام 2019 بعنوان “حقائق صـ.ـعبة في سوريا”.

قال فيه إن الولايات المتحدة يجب أن تكف عن معـ.ـارضة الجهود التي يبذلها شركاؤها العرب للتطبـ.ـيع مع النظام.

وكتب “ماكغورك” أيضاً أن على الولايات المتحدة تشجيع شركائها داخل سوريا، مثل ميليـ.ـشيا “قسد” على إبرام صفـ.ـقة مع النظام.

حتى تتمكن القـ.ـوات الأميركية من المغـ.ـادرة ويمكن لروسيا والنظام تولي المسؤولية هناك، بحسب “ماكغورك”

وحسب المقال فإن المشكـ.ـلة الصـ.ـارخة في هذا النهج أن النظام وروسيا انتهـ.ـكا كل صفـ.ـقة أبرماها مع الجماعات المحلية.

الأمر الذي يعـ.ـرض هذه الجماعات لقـ.ـسوة ومعـ.ـاناة جديدة، وستكون النتيجة على المدى الطويل المزيد من التطـ.ـرف واللاجـ.ـئين وزعـ.ـزعة الاستـ.ـقرار.

زعـ.ـزعة استقـ.ـرار الشرق الأوسط

وأوضح مقال “روغين”، أن الصـ.ـراع في سوريا أدى إلى زعـ.ـزعة استقـ.ـرار منطقة الشرق الأوسط بأكملها.

مشيراً إلى أن كبار الجمهوريين في لجنتي الشؤون الخارجية والعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأميركي قالوا في بيان إن “تطبيع العلاقات الآن سيسمح فقط بمواصلة زعـ.ـزعة الاستقـ.ـرار”.

وأعرب الكاتب عن اعتقـ.ـاده بأن الأمل الوحيد في تحقيق سلام واستقـ.ـرار وعدالة حقيقيين في سوريا هو أن تعاود أميركا الانخراط دبلوماسياً.

وأن تعمل الولايات المتحدة على إحيـ.ـاء العملية السياسية الدولية وقيـ.ـادتها.

كما يجب على واشنطن أن تساعد في تحسين حياة السوريين الذين يعيشون خارج سيـ.ـطرة النظام، بدلاً من نصـ.ـحهم بعقد صفـ.ـقات مع مضطـ.ـهدهم.

وختم مقاله بالقول إنه لا توجد خيارات جيدة في سوريا، لكن الترحيب ضمنياً لقـ.ـاتل جماعي بالعودة إلى “الحظيرة الدبلوماسية” ليس مقبولاً.

كما أن التطبـ.ـيع مع نظام الأسد لن ينـ.ـهي الحـ.ـرب، والنظر في الاتجاه الآخر إفـ.ـلاس أخلاقي وإستراتيجي.