كشف موقع “العربي الجديد” أنه حصل على نسخة من “اللاورقة” التي قدمها الأردن، كمقترحات لإيجاد حـ.ـل سياسي للأزمـ.ـة السورية.
ووفقاً للموقع، فإن “اللاورقة” الأردنية، تفتح الأبواب للتعامل من جديد مع نظام الأسد ضمن خطة مبنية على مبدأ “خطوة مقابل خطوة”.
وذلك على الرغم من تبـ.ـرير عمان تقديمها للمقترحات في سبيل إيجاد حـ.ـل سياسي للأزمـ.ـة السورية بعد أن بات “تغيير النظام هدفاً غير فعال”، مع ما يتطلبه ذلك من مسار جديد للتعامل مع القـ.ـضية السورية.
ونقل الموقع عن مصادر في واشنطن، أن “اللاورقة” الأردنية لم تـ.ـلق الكثير من الاهتمام في أروقة الإدارة الأميركية، على الرغـ.ـم من الجهود التي بذلتها المملكة الأردنية من أجل حشـ.ـد الدعـ.ـم للمقترح.
كذلك الدول الأوروبية لم تجد مضمون “اللاورقة” مشـ.ـجعاً، في حين لم تكشف عمّان عن الدول العربية التي تشترك معها في الرؤية و”النهج الجديد” للحـ.ـل في سوريا.
وبحسب “اللاورقة”، فإن “تغيير النظام ليس هدفاً فعالاً. الهدف المعلن هو إيجاد حل سياسي على أساس قرار مجلس الأمـ.ـن التابع للأمم المتحدة رقم 2254″، وأنه لا يوجد تقدم ملمـ.ـوس في هذا المجال.
إقرأ أيضاً: مصادر أردنية تكشف عن فحوى اتصال “بشار الأسد” الهاتفي مع ملك الأردن “عبد الله الثاني” والذي يعد الأول من نوعه بعد انقطاع 10 سنوات
كما ترى “اللاورقة” أن النهج الحالي للتعامل مع القـ.ـضية السورية كان له ثمن مكلف، وتحدثت عن عدة جوانب من هذا الفشـ.ـل على المستوى الإنساني والأضـ.ـرار التي لحقت بالسوريين ومعـ.ـاناة اللجوء.
كما أن ملف محـ.ـاربة الإرهـ.ـاب لم ينته، إذ إن خلايا “داعـ.ـش” تعيد ترتيب نفسها من جديد، وإيران تواصل زيادة نفـ.ـوذها الاقتصادي والعسكـ.ـري على النظام والعديد من الأجزاء الحيوية في سوريا.
نهـ.ـج جديد للحـ.ـل
“اللاورقة” قدمت نهـ.ـجاً جديداً للحـ.ـل في سوريا، يستهـ.ـدف “تغيير سـ.ـلوك النظام تدريجياً مقابل الحـ.ـوافز التي سيتم تحديدها بعناية لإفادة الشعب السوري وتمكين بيئة مواتية للعودة الطـ.ـوعية للنـ.ـازحين واللاجـ.ـئين”.
وتتضمن الخطة الأردنية غير الرسمية خمسة بنود، هي، صياغة نهـ.ـج تدريجي نحو حل سياسي على أساس قرار مجلس الأمـ.ـن رقم 2254.
وبناء الدعـ.ـم للنهـ.ـج الجديد بين الشركاء الإقليميين والدوليين، والسعي لاتفاق مع روسيا على هذا النهـ.ـج، بالإضافة للاتفاق على آلية لإشـ.ـراك النظام، ومرحلة التنـ.ـفيذ.
ووفقاً للمقترح الأردني، فإن النهـ.ـج الجديد “المعتمد” يقدم حـ.ـوافز للنظام مقابل الإجـ.ـراءات المطلوبة والتغيـ.ـيرات السياسية التي سيكون لها تأثـ.ـير مباشر على الشعب السوري.
معتبراً أن التركيـ.ـز الأولي على القـ.ـضايا الإنسانية في كل من العروض والطلبات، ثم يتم التقدم تدريجياً نحو القـ.ـضايا السياسية التي تبلغ ذروتـ.ـها في التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمـ.ـن رقم 2254.
المقترح الأردني تحدث أيضاً عن أن “الفوز بموافقة روسيا على هذا النهـ.ـج هو عامل نجاح رئيس، ويمكن الاستفـ.ـادة من الاعتراف بالمـ.ـصالح “المشـ.ـروعة” الروسية ومعالجتها في العرض لضـ.ـمان قبول النظام وتنفيذه”.
مضيفاً، أن “تحديد أرضية مشتركة مع روسيا ضـ.ـروري لضـ.ـمان التقدم نحو حل سياسي، كما أنه أساسي لجهـ.ـود مواجـ.ـهة النفـ.ـوذ الإيراني المتـ.ـزايد”.
خطوة مقابل خطوة
وجاء في المقترح جدول يتضمن المجالات التي سيتم العمل عليها على مبدأ “خطوة مقابل خطوة” في النهـ.ـج الجديد.
وقسمت المجالات إلى أربعة جوانب، هي، الجانب الإنساني. تطبيق القرار الأممي 2254. محـ.ـاربة الإرهـ.ـاب. انسحـ.ـاب قـ.ـوات الدول الأجنبية من سوريا
كذلك جاء في “اللاورقة” الأردنية أربعة مطالب، هي، “اعتماد دستور تعاد صياغته على أساس مسار اللجنة الدستورية، والإفـ.ـراج عن المعتقـ.ـلين وكـ.ـشف مصيـ.ـر المفقـ.ـودين”.
إضافة إلى الموافقة على تشكيل هيـ.ـئة حـ.ـكم انتقالية تؤدي إلى حـ.ـكم أكثر شمولاً في سوريا، وإجراء انتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة.
أما العروض المقابلة لتطبيق المتطلبات، فهي تخفـ.ـيف تدريـ.ـجي للعقـ.ـوبات المفـ.ـروضة على النظام، وتقارب دبلوماسي مرحلي لإعادة العلاقات الدبلوماسية مع النظام
كذلك تسهيل عودة نظام الأسد إلى المحـ.ـافل الدولية واستعادة مكانته في جامعة الدول العربية.
كما جاء في “اللاورقة” الأردنية أن انسحـ.ـاب جميع العناصر غير السورية من الخطوط والمناطق الحـ.ـدودية مع دول الجوار، كخطـ.ـوة أولية على الطريق نحو الانسـ.ـحاب الكامل من سوريا، بما في ذلك الميليـ.ـشيات الإيرانية.
حيث يطلب النظام من طهران رسـ.ـمياً، سـ.ـحب ميليـ.ـشياتها من سوريا، كذلك عودة عدد القـ.ـوات الروسية في سوريا إلى ما كان عليه قبل العام 2011، بحسب المقترح.
ويعلن عن وقـ.ـف إطــ.لاق النـ.ـار على مستوى البلاد، ووقـ.ـف جميع العمـ.ـليات العسكـ.ـرية بما في ذلك القـ.ـصف الجوي والغـ.ـارات.
في المقابل، يقدم المجتمع الدولي عروضاً في تسهيل الاتفاق بين ميليـ.ـشيا “قسد” والنظام، بشأن الوضع الأمـ.ـني في شمال شرقي سوريا، لتمهيد الطريق أمام انسـ.ـحاب أميركي من المنطقة، بما في ذلك قاعدة التنف
كما يقوم المجتمع الدولي بالتنسيق بين النظام والأجهزة الأمـ.ـنية والعسكـ.ـرية للدول المجاورة لضـ.ـمان أمـ.ـن الحـ.ـدود مع سوريا.
كذلك وقف جميع الأنشطة الجوية العسكـ.ـرية الأجنبية فوق الأراضي السورية، بما في ذلك من قبل إسرائيل و”التحالف الدولي”