تقرير يفـ.ضح نظام الأسد ويكشف إشـ.ـرافه على طرق التهـ.ريب واللجوء عبر السواحل السورية بإشراف الأمن العسـ.كري

تدفع الأوضاع الصـ.ـعبة في مناطق سيـ.ـطرة نظام الأسد الكثير من السوريين إلى البحث المستمر ومن دون كلل عن طريق للهـ.ـروب خارج البلاد.

وعلى العكس لما يروج له النظام من تحسن الأوضاع الاقتصادية وأن مناطق سيـ.ـطرته تشهد عودة مئات الآلاف من اللاجـ.ـئين في مختلف بلدان العالم.

فإن تقنين الكهرباء الذي وصل إلى مستويات عالية، ورغيف الخبز الذي بات صـ.ـعب المنال ويقسم على أفواه العائلة الواحدة، ودخل الفرد لا يكفيه أياماً معدودة.

جعل السوريين في مناطق النظام يعيشون ما بين سـ.ـوء الأوضاع أو رحلة البحر وما خـ.ـلفه من حلم الحياة الأوروبية.

تهريـ.ـب برعاية الأمـ.ـن العسكـ.ـري

ومؤخراً نشطت تجارة تهريـ.ـب البشر بشكل لافت من شواطئ طرطوس واللاذقية إلى قبرص، وفقاً لما ذكره موقع “تلفزيون سوريا” في تقرير.

ويقود هذه التجارة شبكات مهـ.ـربين يتعاملون مع أشخاص متنفـ.ـذين في الأمـ.ـن العسكـ.ـري التابع للنظام.

وعلى الرغم من أن التهريـ.ـب من الساحل السوري لا يعتبر أمراً جديداً، إلا أن التشـ.ـديد الأمـ.ـني للنظام أوقفه منذ العام 2011.

وقال الموقع في تقريره إن مجموعات نجحت بالخروج من شواطئ قريبة من بانياس إل قبرص قبل أشهر.

الأمر الذي دفع الحكومة القبرصية لإعلان حالة الطـ.ـوارئ خـ.ـوفاً من وصول دفعات كبيرة من اللاجـ.ـئين.

وأضاف تقرير الموقع أن هذه الرحلات تزايـ.ـدت خلال الفترة القليلة الماضية، وباتت تخرج من أكثر من منطقة في الساحل السوري.

حيث وصل معدلاتها من رحلتين إلى ثلاثة رحلات أسبوعياً، تتفـ.ـاوت أعداد كل منها بحسب سعة المركب.

ونقل الموقع عن ناشط في جبلة قوله، إن الأسابيع الأخيرة شهدت هـ.ـجرة عشرات الشبان من الساحل ومحافظات أخرى.

موضحاً أن الخروج كان عبر الطريق المذكور من خلال التنسـ.ـيق مع أشخاص متنفـ.ـذين، هم من يتولون كامل الرحلة.

وأكد الناشط أن الأشخاص المتنفـ.ـذين مقربين من ضـ.ـباط الأمـ.ـن العسكـ.ـري الذين يوفرون لهم الحمـ.ـاية.

مشيراً إلى أن أرقامهم أصبحت منتشرة بشكل لافت، ويتم عبرهم تنسيق الرحلات.

وبيّن أنه يتم وضع مبلغ يتراوح بين 2000 و3000 دولار مع وسيط يتفق عليه الطرفان لتسليمه عند الوصول.

مشـ.ـدداً على أن رحلات التهريـ.ـب لايمكن أن تتم دون موافقة وتغـ.ـاضي الأمـ.ـن العسكـ.ـري الذي يشرف على السواحل منذ العام 2011.

حيث يمنع خروج أي رحلة صيـ.ـد دون الحصول على موافقة خطية من حـ.ـرس الموانئ، كما أنه يحدد ساعات الخروج والعودة والمسافة التي ستتوجه لها

مصدر آخر لفت إلى ما أعلن عنه النظام مؤخراً من إحبـ.ـاط تهريـ.ـب 74 شخصاً من جبلة إلى قبرص.

مؤكداً أن إعلان النظام “غير صحيح”، ويهدف من خلاله إلى تبـ.ـرئة نفسه من دعم هذه الرحلات وتسهيلها.

كما لفت إلى أن عدد كبير من شبان الطائـ.ـفة العلوية باتوا يتخـ.ـذون من هذه الرحلات سبيلاً للهـ.ـجرة والوصول إلى أوروبا.

وأكد مصدر الموقع، أن هذه الرحلات لا تزال قائمة وتخرج كل عدة أيام.

الصحفي المنحدر من اللاذقية “أحمد حاج بكري”، شرح للموقع أسباب تهـ.ـاون النظام في خروج هذه الرحلات غير الشـ.ـرعية من مناطق سيـ.ـطرته.

قائلاً، إن طرق التهريـ.ـب باتت تقودها ميليـ.ـشيات وشبـ.ـيحة لا سيما في الساحل سـ.ـلطتها فوق سـ.ـلطة النظام.

وأوضح “حاج بكري” أن هذه الميليـ.ـشيات هي من تشرف بشكل مباشر على هذا الأمر بهدف جمع الأموال لعناصرها وقـ.ـادتها

مبيناً أن النظام بداية كان يتشـ.ـدد في مراقبة سواحله خـ.ـوفاً من هـ.ـجرة معـ.ـارضين ومطـ.ـلوبين له.

لكن في الوقت الحالي يعلم أن معظم من يسـ.ـلكون هذه الرحلات لأسباب اقتصادية بحتة، وفقاً لـ”حاج بكري”.

وبالتالي لا مـ.ـانع بالنسبة له من تشكيل ضغـ.ـط إضافي على الدول الأوروبية عبر هذه الهـ.ـجرة، وحتى الاستفادة منهم في نقل وجهة نظره إلى هذه الدول.

وذلك باعتبار أن العديد من المهـ.ـاجرين هم من الموالين ويؤمنون أن العقـ.ـوبات أو كما يسميه النظام “الحـ.ـصار” هو ما تسبب برحـ.ـيلهم