تخطى إلى المحتوى

باحث تركي يشير إلى أن العمـ.ـلية المرتقبة شمال سوريا باتت وشـ.ـيكة ويحدد أهدافها ومواقعها المحتملة

اعتقد باحث تركي أن عمـ.ـلية عسكـ.ـرية تركية – سورية مشتركة ضـ.ـد ميليـ.ـشيات “قسد”، في سوريا باتت وشـ.ـيكة.

وذلك بالنظر إلى تصريحات المسـ.ـؤولين الأتراك وعلى رأسهم الرئيس “رجب طيب أردوغان”.

ووفقاً للباحث، ستكون العمـ.ـلية العسكرية إن حدثت، خطـ.ـوة أخرى في تـ.ـعزيز جهود مكافـ.ـحة الإرهـ.ـاب ومساعدة سوريا في الحفاظ على وحدة أراضيها.

جاء ذلك في مقال للباحث في مؤسسة سيتا، “عمر أوزكيزيلجيك” بعنوان، “العمـ.ـلية التركية في سوريا لا مفـ.ـر منها”، وترجمه موقع “نداء بوست”.

أهداف العمـ.ـلية

وأوضح الكاتب أن العمـ.ـلية العسكرية التركية حتـ.ـمية، بسبب عد.م استيـ.ـفاء واشنطن وموسكو ما توجب عليهما القيام به بخصوص “قسد”.

وعن أهداف العمـ.ـلية قال “أوزكيزيلجيك”، إنها تتلخص في ثلاث نقاط رئيسية، أهمها تحـ.ـييد “قسد” من المناطق الحدودية، لضـ.ـمان أمـ.ـن الحدود التركية.

إقرأ أيضاً: أردوغان يوجه طلباً عاجلاً لبرلمان بلاده بخصوص العمـ.ـليات العسكـ.ـرية التركية في الأراضي السورية

بالإضافة لحمـ.ـاية وحدة أراضي سوريا من خلال زيادة السيـ.ـطرة الإقليمية للحكومة السورية المؤقتة ضـ.ـد “قسد”.

وتمكين منطقة آمـ.ـنة للنازحـ.ـين السوريين وكذلك العودة الطـ.ـوعية النهائية للاجـ.ـئين السوريين في تركيا، وفقاً للباحث.

وتطرق الباحث في تحليله إلى الصفـ.ـقتين المنفصلتين التي أبرمتهما تركيا مع روسيا والولايات المتحدة بعد عملية “نبع السلام”.

موضحاً أن الاتفاق مع واشنطن، أوقـ.ـف تقدم الجيـ.ـش الوطني السوري والقـ.ـوات المسـ.ـلحة التركية وإلغاء العقـ.ـوبات الأمريكية ضـ.ـد تركيا.

إلا أن التصريحات الرئاسية الأمريكية يتم تجديدها كل عام، والتي تهـ.ـدد تركيا إذا ستمرت العمـ.ـليات العسكرية، فسيتم إعادة فـ.ـرض العقـ.ـوبات الملـ.ـغاة.

أما الاتفاق الذي تم مع روسيا كان أكثر شمولاً، وفقاً للباحث، حيث د.عت “قسد” النظام وروسيا لحمـ.ـاية خطوط الجبـ.ـهة من أي تقدم.

وأضاف، أن روسيا ألـ.ـزمت نفسها بموجب الاتفاق، بانسـ.ـحاب “قسد” من تل رفعت ومنبج ومنطقة تمتد 32 كم من الحدود التركية وصولاً لحدود العراق.

القشة التي قـ.ـصمت ظهر البعير

إلا أن “قسد” شنت “على الأقل بضوء أخضر روسي” حملة إرهـ.ـابية ضـ.ـد تركيا والحكومة السورية المؤقتة.

كما أنها تقوم بخـ.ـروقات وقـ.ـف إطلاق النار بشكل يومي من خلال مهـ.ـاجمة مناطق مأهولة بالسكان المدنيين بالقـ.ـذائف.

كذلك الهـ.ـجمات الوحـ.ـشية المستمرة بالسيارات المفـ.ـخخة في المناطق الحضرية التي أدت إلى مقـ.ـتل مدنيين بشكل عشوائي.

وأكد “أوزكيزيلجيك” أن الهـ.ـجمات الأخيرة التي شـ.ـنتها “قسد” وقتـ.ـلت شـ.ـرطيين ومدنيين أتراك هي القشة الأخيرة التي قـ.ـصمت ظهر البعير.

كما أنها هـ.ـاجمت في الماضي مستشفى الشفاء لكنها أنـ.ـكرت مسـ.ـؤوليتها برفـ.ـض وجودها في جيب تل رفعت.

كذلك ز.عمت “قسد” أنها لا علاقة لها بوحداتها في تل رفعت من خلال إعطائها اسماً آخر باسم حزب العمال الكردستاني.

لهذه الأسباب، يعتقد الباحث “أوزكيزيلجيك”، أن عمـ.ـلية عسكـ.ـرية تركية – سورية مشتركة جديدة أصبحت حتـ.ـمية.

مواقع محتملة للعمـ.ـلية

أوضح “أوزكيزيلجيك”، أن تل رفعت يبدو أنها خيار مناسب، بسبب إنكـ.ـار “قسد” وجود قـ.ـواتها في هذا الجيب.

وإذا كانت ستطلق العمـ.ـلية في تل رفعت لا يمكن تطبيق العقـ.ـوبات الأمريكية بموجب المرسوم الرئاسي على تركيا.

ومع ذلك، يرى الباحث، أن روسيا تريد الحفاظ على وجود “قسد” في جيب تل رفعت.

وذلك للحفاظ على منطقة عـ.ـازلة بين المناطق المحـ.ـررة ومدينة حلب، ومواصلة تعطـ.ـيل بديل محتمل لنظام الأسد.

والدليل على ذلك هو شـ.ن غـ.ـارات روسية على قرية بالقرب من تل رفعت، بعد أن ردت تركيا مباشرة على هـ.ـجوم “قسد” الذي أسفر عن مقـ.ـتل جـ.ـندي تركي.

واستنتج أن أي عمـ.ـلية على تل رفعت تتطلب إما تفـ.ـاهماً تركياً روسياً أو تنفيذاً عسكـ.ـرياً من جانب واحد من قبل تركيا.

أما الخيار الثاني، وفقاً لـ”أوزكيزيلجيك”، هو توسيع شريط تل أبيض -رأس العين إلى الشرق والغرب.

مبيناً أن هذا الخيار سيواجـ.ـه عقبـ.ـات قليلة من الجانب الروسي، لأن روسيا لا تسيـ.ـطر على المجال الجوي في هذه المنطقة.

إلا أن إجـ.ـراء هذه العمـ.ـلية العسكرية سيؤدي تلقائياً إلى فـ.ـرض عقـ.ـوبات أمريكية على تركيا، وسيؤدي أيضاً إلى حدوث رد فعل عنـ.ـيف في وسائط الإعلام.

واعتبر الباحث أن اللقاء بين أردوغان وجو بايدن قد يكون خلاله حلاً محتملاً لمسألة العقـ.ـوبات.

محور المالكية

الخيار الثالث، بحسب “أوزكيزيلجيك”، هو التركيز على محور المالكية بالقرب من الحدود العراقية.

فإذا تم تطهير المثلث بين تركيا وسوريا والعراق من المجموعة الإرهـ.ـابية، فستفـ.ـقد “قسد” خط الإمداد الرئيسي بين العراق وسوريا.

كما أنه من خلال قطـ.ـع هذا الطريق، سيتضـ.ـاءل التهـ.ـديد الذي تشكله “قسد” وطمـ.ـوحاتها في إقامة دويلة مستقلة في سوريا.

وعن معـ.ـوقات هذا الخيار، أوضح الباحث، أنه سيتم تطبيق العقـ.ـوبات الأمريكية تلقائياً على تركيا.

علاوة على ذلك، فإن قطـ.ـع خط إمداد “قسد”، يعني أيضاً قطـ.ـع خط إمداد القـ.ـوات الأمريكية المنتشرة في سوريا في حقول النفط في دير الزور.

لذلك، ستحتاج الإدارة الأمريكية إما إلى الانسـ.ـحاب جزئياً أو كلياً من سوريا، أو ستحـ.ـتاج تركيا إلى ضـ.ـمان سلامة القـ.ـوات الأمريكية وتشغيل خط الإمداد لهذه القـ.ـوات.

واختتم “أوزكيزيلجيك”، بالقول، أن العمـ.ـلية العسكـ.ـرية ضـ.ـد تل رفعت لن تواجه أي عـ.ـقبة من قبل الولايات المتحدة ولكن الكثير من الصـ.ـعوبات من روسيا.

كما أن العمـ.ـلية العسكـ.رية ضـ.ـد محور المالكية لن تواجه أي عـ.ـقبة من جانب روسيا ولكن الكثير من الممـ.ـانعة من قبل الولايات المتحدة.

كذلك ستواجه العمـ.ـلية العسكرية لتوسيع شريط تل أبيض ورأس العين إلى الشرق والغرب بعض العـ.ـقبات من الولايات المتحدة وعـ.ـقبات قليلة من روسيا.

مؤكداً، إذا حدثت عمـ.ـلية عسكـ.ـرية سورية تركية جديدة، فسيتم تحديد المناطق المستـ.ـهدفة بالدبلوماسية وليس بالجوانب العسكـ.ـرية.