تخطى إلى المحتوى

تصريحات أمريكية صـ.ـادمة لنظام الأسد والدول العربية الساعية للتطبـ.ـيع معه

هـ.ـددت الولايات المتحدة الأمريكية الدول التي بدأت تطبيع علاقاتها مع نظام الأسد، بأنها قد تتعـ.ـرض لعقـ.ـوبات، وأوضحت أنها لم تمنح الضوء الأخضر للتطبـ.ـيع.

جاء ذلك وفقاً لما نقلته صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، عن مسؤول أمريكي، لم تسمه.

وقال المسؤول للصحيفة، إن إدارة الرئيس الأميركي “جو بايدن” لم تمنح الدول العربية التي بدأت إعادة علاقاتها مع النظام ضوءاً أخضراً لذلك.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن الدول العربية “تفعل ذلك سواء من وراء ظهرنا أم أمام أعيننا”.

المسؤول وصف مكالمة الملك الأردني مع “بشار الأسد” بأنها، “مفـ.ـاجئة حقاً، إذ لم نتوقع حدوث مثل هذا الشيء، كما أننا لم نعط الضوء الأخضر للقيام بذلك”.

مضيفاً، “نذكرهم بأنهم قد يتعـ.ـرضون للعقـ.وبات الأميركية لمجرد قيامهم بتلك المحادثات”، وتابع، ” الولايات المتحدة تتوقع الإعلان عن عقـ.ـوبات تستهـ.ـدف النظام .. لقد أوضحنا بأننا لن نطـ.ـبع مع الأسد”.

إقرأ أيضاً: مصادر أردنية تكشف عن فحوى اتصال “بشار الأسد” الهاتفي مع ملك الأردن “عبد الله الثاني” والذي يعد الأول من نوعه بعد انقطاع 10 سنوات

من جانبه توقع محلل شؤون الشرق الأوسط لدى المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية، “إيميل هوكايم”، أن تكون إعادة بعض الدول العربية علاقاتها مع النظام قد تمت دون “توجـ.ـيه أميركي واضح”.

ورأى المحلل أنه ثمة تفاهم بأن تلك العودة في هذه المرحلة للتعامل مع نظام الأسد ستكون محـ.ـدودة”.

موضحاً، أن “ذلك لا يعني أن بوسعك أن تعـ.ـيد اللاجـ.ـئين وأن تفتح خطوط التجارة وأن تواصل التعاون الأمـ.ـني مع النظام، لأن الأمر أصـ.ـعب من ذلك بكثير”.

مسار تطبـ.ـيع متسارع

يشار إلى أن وتـ.ـيرة إقبال دول عربية على إعادة علاقاتها مع النظام ارتفعت في الآونة الأخيرة، فيما يبدو وكأنه إطار تطبـ.ـيع متسـ.ـارع، خاصة بعد زيارة العاهل الأردني لواشنطن.

حيث أجرى وزراء خارجية كل من مصر والأردن وتونس والجزائر والعراق وعُمان، لقاءات مع فيصل المقداد وزير خارجية النظام، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

وأعاد الأردن، فتح “معبر جابر” الحـ.ـدودي مع نظام الأسد، بعد إغلاق دام 60 يوماً، إثر تطورات أمـ.ـنية على الجانب السوري.

ويأتي الانفتاح الأردني على النظام، نتيجة رغبة الأردن في لعب دور سياسي بالملف السوري، من خلال إعادة إحياء مشروع خط الغاز العربي.

والذي من المرجح أن الملك الأردني حصل من الإدارة الأمريكية على موافقة بإعادة تشغيله، عبر استثنائه من عقـ.ـوبات قانون قيصر، بحجة تزويد لبنان بالغاز، من أجل إبعاده عن إيران.

ثم توجت العلاقات باتصال الأسد بالعاهل الأردني هاتفياً، ما يدل دلالة واضحة على أن مسار العلاقات قد أخذ أبعـ.ـاداً سياسية أكبر بكثير من الشق الاقتصادي.