تخطى إلى المحتوى

قصة ثائـ.ـر فقد زوجته وأطفاله الستة في الغوطة ليلحق بهم خلال رحلة علاجه الأخيرة في تركيا

خلفت حـ.ـرب نظام الأسد المستمرة منذ أكثر من 10 سنوات ضـ.ـد السوريين، مئات الآلاف من القتـ.ـلى، وملايين المصـ.ـابين والمهجـ.ـرين.

وأسفرت حـ.ـرب النظام عن إصـ.ـابة 2.1 مليون شخص بإصـ.ـابات تسـ.ـببت لكثير منهم بإعـ.ـاقات دائمة، وتم تهـ.ـجير 13 مليون شخص إلى مناطق اللـ.ـجوء والنـ.ـزوح داخل البلاد وخارجها.

حيث تعـ.ـرضت شريحة واسعة من السوريين لإصـ.ـابات مختلفة من بـ.ـتر في الأطراف أو الاحتـ.ـراق أو فـ.ـقدان أحد الحواس، لتنعكس تلك الأضـ.ـرار على حياتهم اليومية.

هشام البشاش

ومن هذه الشريحة الواسعة من السوريين، الثـ.ـائر “هشام البشاش”، الذي توفـ.ـي قبل أيام في أحد مراكز إيـ.ـواء الجـ.ـرحى والمسنين بمدينة “الريحانية” التركية.

“هشام البشاش” المهجـ.ـر من مدينة “سقبا”، تو.في بعد سنوات من فقـ.ـدانه زوجته وأطفاله الستة جراء سقـ.ـوط برميل على المنزل الذي يقطنه.

وانطوت بو.فاته رحلة معـ.ـاناة صحية وإنسانية بعد بـ.ـتر ساقه اليمنى وتفـ.ـتت في ساقه اليسرى وتفـ.ـتت في مفاصل يده بالإضافة إلى إصـ.ـابات أخرى استوطـ.ـنت في جسده وجعلته نهباً للآ.لام والأوجـ.ـاع.

إقرأ أيضاً: طلب من حاجـ.ـز لنظام الأسد إرشاده للمسجد فاعتـ.ـقلوه خمسة سنوات وخرج فلم يجد عائلته (فيديو)

موقع “زمان الوصل”، نقل عن أحد أصدقاء “البشاش” قوله، أن الثـ.ـائر الراحل كان من أوائـ.ـل من شاركوا في الحراك السلمي، وشارك في أول مظاهرة خرجت في مدينة سقبا.

وأضاف، بعد تسـ.ـلح الثورة حمل السـ.ـلاح كغيره من شبان المدينة للدفـ.ـاع عن الأرض والعـ.ـرض ضـ.ـد قوات الأسد وانتهـ.ـاكاتهم واعتـ.ـدا.ءاتهم المتواصلة على الأهالي، وسـ.ـاهم في حمـ.ـاية المظاهرات وإسعـ.ـاف المصـ.ـابين.

وأوضح صديق “البشاش”، “في عام 2014 وبعد تشكل فصـ.ـائل الجيـ.ـش الحر لم ينظم البشاش لأي منها واعتز.ل النشاط العسكـ.ـري وبدأ يهـ.ـتم بتربية أولاده الستة وتأمـ.ـين لقمة العيش لهم”.

أصـ.ـيب “البشاش”، في العام 2018 إثر برميل متفجـ.ـرألقـ.ـته طائرات النظام، فبتـ.ـرت قدمه اليمنى وتفـ.ـتت قدمه ويده اليسراوان، ولم يتمكن من معرفة مصيـ.ـر عائلته.

رحلة التـ.ـهجير

وأضاف، تم تـ.ـهجير “البشاش” مع من تهـ.جروا حينها من الغوطة الشرقية، دون أن يعرف مصيـ.ـرعائلته وأولاده الستة، حيث صد.م فيما بعد بخبر مقتـ.ـلهم جميعاً ودفـ.ـنهم في كفربطنا.

صديق “البشاش” قال إنه تمكن فيما بعد من دخول تركيا للعـ.ـلاج، موضحاً أنه أقام في بيت لإيواء الجـ.ـرحى بمدينة “الريحانية” جنوبي تركيا.

وأشار إلى أن رحلة عـ.ـلاجه، امتدت من عام 2018 إلى ما قبل 7 أشهر حيث تمكن من تركيب طرف لقدمه المبتورة وتم زرع أسياخ معدنية لقدمه المفـ.ـتتة.

وبحسب محـ.ـدث الموقع، عاش “البشاش” فترة مكوثه في بيت الجـ.ـرحى حالة اكتـ.ـئاب وعز.لة رغم أنه كان يحب مخالطة الناس ومعاشرتهم.

كاشفاً أن “أهل الخيرفي الريحانية اشتروا لـ(البشاش) دراجة كهربائية بثلاثة دواليب ليعتاش من ورائها”، وأشارإلى أنه سـ.ـقط قبل أيام عن الدراجة فتفـ.ـتت قدمه المزروعة بالأسياخ من جديد.

وأكد أن هذا الحادث كان له تأثير نفسي كبير عليه، ما أدى إلى إصـ.ـابته بالجـ.ـلطة التي أثـ.ـرت بدورها على كليتيه وإصـ.ـابته بالفشل الكلوي.

وأشار إلى أن عمليات غسيل الكلى لم تنجح، مما أدى إلى مفـ.ـارقته الحياة يوم الجمعة الماضي 21 تشرين الأول الحالي.