أطلق ناشطون سوريون أمس السبت 30 تشرين الأول حملة إعلامية لتسليط الضوء على الحالات المـ.ـرضية في الشمال السوري.
الحملة الإعلامية جاءت تحت وسم “عالـ.ـجوا مـ.ـرضى إدلب”، لد.عم ومنـ.ـاصرة المـ.ـرضى السوريين المحـ.ـرومين من العـ.ـلاج في المشافي التركية.
وجاءت الحملة بعد نحو ثلاثة أشهر من إيقاف منح وثيقة معتـ.ـرف عليها داخل المشافي التركية.
ونظم القائمون على الحملة حسابات باسمها على مواقع التواصل الاجتماعي، وبدؤوا بحشـ.ـد المنـ.ـاصرين على تويتر تحت وسم بثلاث لغات
العربية، ( #عالجوامرضىإدلب )، والتركية، ( #İdlib_hastalarını_tedavi_edin )، والإنجليزية، ( #Treat_Idlib_patients )
ويتم عبر الحسابات إرفاق صور المـ.ـرضى ومقاطع الفيديو التي تشرح معـ.ـاناتهم، مع وسوم وهاشتاغات الحملة المتعددة.
إقرأ أبضاً: قرار مفـ.ـاجئ يتعلق بدخول المـ.ـرضى السوريين إلى الأراضي التركية ومصادر تشرح التفـ.ـاصيل (صورة)
ويأمل القائمون على الحملة أن تصل أصوات معـ.ـاناة المـ.ـرضى السوريين إلى آذان المسـ.ـؤولين الأتراك.
كذلك يأملون أن يتم حـ.ـل مشكـ.ـلة دخول المرضى إلى المشافي التركية وإعادة العمل بنظام العـ.ـلاج المجاني القديم، مما يسهم في إنقـ.ـاذ أرواح المرضى.
حيث أن الكثير من الحالات المرضية لا يتوفر لها العـ.ـلاج في مشافي الشمال السوري، الأمر الذي يستدعي نقلها إلى الأراضي التركية لتلقي العـ.ـلاج.
إلا أن معبر “جلفاكوزا” التركي المقابل لمعبر “باب الهوى” شمالي إدلب أوقف منذ منتصف شهر آب الماضي منح وصل “وثيقة الحمـ.ـاية المؤقتة” للمرضى.
واستبدل المعبر التركي وصل “الكيملك” بوثيقة جديدة أطلق عليها “وثيقة سياحية عـ.ـلاجية، التي تحمل الكثير من السـ.ـلبيات التي تزيد من معـ.ـاناة المرضى.
وأبرز هذه السـ.ـلبيات، حـ.ـرمان المرضى من العـ.ـلاج المجاني في تركيا، وعدم اعتراف المشافي التركية بهذه الوثيقة.
ما يقارب الألف مريض موجودين الآن في #ادلب وبحاجة عاجلة لدخول الأراضي التركية لتلقي العلاج من بينهم
— هادي العبدالله Hadi (@HadiAlabdallah) October 30, 2021
350 مريض سرطان
400 مريض جراحة القلب#عالجوا_مرضى_ادلب pic.twitter.com/p6E32W5Poa
احصائيات
وبحسب إحصائيات المكتب الطبي في معبر باب الهوى فإن قرابة ألف مريض بحاجة لدخول تركيا حالياً لتلقي العـ.ـلاج.
منهم 350 من مـ.ـرضى السرطـ.ـان و 400 مريض آخرين من مـ.ـرضى الجـ.ـراحات القلبية “مجازات – تشـ.ـوهات ولادية – أطفال”.
بالإضافة لـ 250 مـ.ـريضاً مصـ.ـابون بأمـ.ـراض مختلفة “عينية وعصبية وغيرها”.
ويمثل مـ.ـرض السرطـ.ـان النسبة الكبرى من المـ.ـرضى الذين يعجـ.ـزون عن تلقي العـ.ـلاج في المشافي التركية.
حيث بات السرطـ.ـان ينتشر بشكل كبير في الشمال السوري ويتم تشخيص 10 إصـ.ـابات به يومياً، ولا يتوفر عـ.ـلاجه في الشمال السوري.
وبحسب احصاءات طبية غير رسمية فإن مـ.ـرضى السرطـ.ـان يشكلون نسبة 22.6 من المـ.ـرضى الذين يحتاجون للعـ.ـلاج في المشافي التركية شهرياً
ويبلغ متوسط أعداد مـ.ـرضى السرطـ.ـان الذين يدخلون إلى تركيا ما بين 1800 إلى ألفي حالة سنوياً.
ويحتاج مـ.ـريض السـ.ـرطان لعشرات الجرعات العـ.ـلاجية من بينها الكيماوية بكلفة تصل لآلاف الدولارات.
ويبلغ سعر الجرعة الكيماوية في حال تمكن المـ.ـريض من الحصول عليها أكثر من 400 دولار أميركي.
توقف الإحالات المـ.ـرضية
وفي أيلول الماضي، أصدر مكتب التنسيق الطبي في معبر باب الهوى شمال إدلب، تعميماً، أعلن فيه عن توقف الإحالات المـ.ـرضية.
وجاء في تعميم المكتب، “إلى المـ.ـرضى الحاصلين على إحالات طبية، نعلمكم بأن صدور نتائج الإحالات المـ.ـرضية سيتوقف اعتباراً من تاريخ 2021/09/11 وما بعد”.
وأوضح المعبر أن التوقف سيستمر “حتى تفعيل النظام الصحي الجديد للمـ.ـرضى السوريين في المستشفيات التركية”.
وجاء القرار على خلفية إيقاف الجانب التركي في معبر جلفاكوزا الحـ.ـدودي منح وصل “كيملك” للمـ.ـرضى السوريين الداخلين إلى تركيا للعـ.ـلاج.
كما تم تغيير وثيقة العـ.ـلاج الخاصة بالمـ.ـرضى، وما تبع هذا من تعقـ.ـيدات ومشكـ.ـلات أرهـ.ـقت المـ.ـرضى وذويهم.