تخطى إلى المحتوى

تقرير يتحدث عن خيارات محدودة (أحلاها مر) لميليـ.ـشيات “قسد” في مواجـ.ـهة التهـ.ـديدات التركية

تحدث موقع “العربي الجديد” عن خيارات محدودة لميليـ.ـشيات “قسد” في مواجـ.ـهة التهـ.ـديد التركي المتصـ.ـاعد في شـ.ـن عمـ.ـلية عسكـ.ـرية ضدها.

وقال الموقع في تقرير، إن “قسد” وجدت نفسها مجدداً أمام خيارات صعـ.ـبة، في ظل تصـ.ـاعد التهـ.ـديدات التركية بشـ.ـن عمـ.ـلية عسكـ.ـرية ثالثة.

حيث تضع تركيا هدفين لعمـ.ـليتها المحتملة هما “تل رفعت” في ريف حلب الشمالي، أو “منبج” في شمال شرق حلب.

ورأى الموقع أن تركيا ربما تذهب لأبعد من ذلك، بتقديم هدف مدينة عين العرب شرق الفرات عن الهدفين السابقين، أو التوغـ.ـل أكثر في ريف الرقة الشمالي.

مشيراً إلى أن “قسد” دُفعت إلى هذه المواجـ.ـهة، نتيجة قيام ما يسمى بـ”قـ.ـوات تـ.ـحرير عفرين”، المرتبطة بنظام الأسد، باستهـ.ـداف القـ.ـوات التركية أكثر من مرة.

وعلى الرغم من نفـ.ـي “قسد” أي مسـ.ـؤولية لها عن هذه الهـ.ـجمات، إلا أن الجانب التركي يرى أن المناطق التي تسيـ.ـطر عليها تمثل منطلقاً للهـ.ـجمات.

إقرأ أيضاً: مصادر عسكـ.ـرية تتوقع أماكن ونطاق العمـ.ـلية التركية المرتقبة شمالي سوريا ودور مناطق إدلب

واعتبر الموقع أنه من الواضح أن “قسد” أمام خيارات “أحلاها مر”، مثلما حدث أواخر عام 2019.

حيث أبرمت حينها “قسد” اتفاق عسكـ.ـري مع الروس فتحت لهم أبواب شرق الفرات، للحيلولة دون توغـ.ـل الأتراك بعيداً في مناطق نفـ.ـوذها.

تصعـ.ـيد غير مبرر

الرئيس المشترك لـ”مسد”، وهو الجناح السياسي لـ”قسد” رياض درار، قال إن التصـ.ـعيد التركي غير مبرر.

مضيفاً في حديث للموقع، أن التصعـ.ـيد هو محاولة لتغيير الاتفاقات القائمة التي عقدت مع الطرفين الروسي والأميركي حول الشمال الشرقي من سوريا.

وقال “درار”، إن التصـ.ـعيد التركي يتطلب منا مخاطبة الجهات المعنية التي توافقنا معها على ضـ.ـمان الحدود وعد.م الاعـ.ـتداء.

مشيراً، “إذا شُـ.ـنت الحـ.ـرب علينا سوف ندافـ.ـع عن أنفسنا، ونطالب الجميع بالالتـ.ـزام بالاتفاقيات”.

وفي السياق، ادعى المتحدث باسم “قسد” آرام حنا، أنهم ملتـ.ـزمون “بكل الاتفاقيات المبرمة بخصوص خفض التصعـ.ـيد ووقف إطـ.ـلاق النـ.ـار”.

ولفت، في حديث مع “العربي الجديد” إلى أن “كل المؤشرات على خطوط التمـ.ـاس تؤكد رغبة تركيا في التصـ.ـعيد”.

مشيراً إلى أن “قسد”، “تعمل على إبـ.ـلاغ القـ.ـوات الروسية، والتحالف الدولي بتفاصيل الخـ.ـروقات المرتكـ.ـبة”.

وأوضح “حنا”، أن “الجهود المبذولة في إطار وقف التصعـ.ـيد لا ترقى للحـ.ـد الذي توقف فيه الانتهـ.ـاكات”، حسب وصفه.

حـ.ـل الخلافات بين النظام و”قسد”

وعلى وقع التهـ.ـديدات التركية بشـ.ـن عمـ.ـلية عسكـ.ـرية للحد من خطـ.ـر “قسد”، ظهرت بوادر اتفاق بين نظام الأسد وميليـ.ـشيات “قسد”.

حيث كشف رئيس ما يُسمّى بـ”المبادرة الوطنية للأكراد السوريين” عمر أوسي، عن التوصل إلى وثيقة وطنية لحـ.ـل الخـ.ـلافات بين النظام و”قسد”.

وبحسب “أوسي” المقرب من النظام، فإن الوثيقة جاءت بهدف التنسيق المشترك لصـ.ـد أي عمـ.ـلية عسكـ.ـرية تركية.

صحيفة “الوطن” التابعة للنظام، نقلت عن “أوسي”، قوله أن “مسودة الوثيقة تتضمن عدة بنود، حيث تعتبر القضية الكردية قضية وطنية سورية بامتياز”.

وبحسب “أوسي” فإن حل القضية الكردية في دمشق وليس في أي عاصمة أخرى، على أساس الإقرار بالحقوق المشروعة للأكراد السوريين.

وأشار “أوسي” إلى أن الوثيقة “ما زالت مسودة قابلة للتفـ.ـاوض والتعديل، وتصلح أرضية لبدء حوار جـ.ـدي عاجل”.

إلا أن الوقائع والمعطيات السياسية تؤكد اتساع الهـ.ـوة بين “قسد” من جهة، وبين النظام من جهة أخرى، وفقاً للموقع.

حيث رفـ.ـض النظام مراراً وتكراراً منح الأكراد السوريين أياً من مطالبهم، ما خلا بعض الحقوق الثقافية.

في المقابل، تطالب “قسد” بالاعتـ.ـراف بـ”الإدارة الذاتية”، المعمول بها حالياً في مناطق سيطـ.ـرتها.

إضافة إلى اعتبار “قسد” جزءاً من قـ.ـوات الأسد ومن ثم بقاء نفـ.ـوذها العسكـ.ـري والأمـ.ـني في المنطقة.

وبحسب الموقع، ربما يجبـ.ـر التهـ.ـديد التركي الوشـ.ـيك “قسد” على الهـ.ـروب إلى الأمام، من خلال محاولة التوصل إلى حلول وسط مع النظام تحت رعاية روسية.

إلا إذا سبقت الأحداث هذا الأمر، حيث من المتوقع أن يبدأ الجيـ.ـش التركي والجيـ.ـش الوطني السوري عمـ.ـليات واسعة النطاق في أي وقت.