تخطى إلى المحتوى

رسالة من السوريين للسعودية.. إذا أردتم التخلـ.ـص من “جورج قرداحي” يجب تتخلصوا من “القرداحي” الأكبر في دمشق

تتوالى الردود الرسمية الخليجية الرسمية على تصريحات وزير الإعلام اللبناني “جورج قرداحي” مثل كرة الثلج، مهـ.ـددة ليس فقط الوزير، إنما جميع حكومة “نجيب ميقاتي”.

إلا أن السوريين لهم رأي آخر في خضـ.ـم تلك التصريحات الخليجية المتزايـ.ـدة، مفادها، إذا أردتم التخلـ.ـص من القرداحي الأصغر، فعليكم أولاً التخلـ.ـص من القرداحي الأكبر “بشار الأسد”.

وذكر موقع “أورينت نت” في تقرير، أن تو.رط “قرداحي” بتصريحات هي أكبر من حجـ.ـمه، كانت النقطة التي جعلت الكأس تفيـ.ـض، والقشة التي ستقـ.ـصم ظهر لبنان.

حيث بدأ الأمر بسـ.ـحب سفراء خليجيين وطـ.ـرد سفراء لبنان من الرياض والمنامة والكويت، وإيقاف الواردات اللبنانية، وقد تتبعها خطوات عقـ.ـابية أخرى.

وتظهر الإجـ.ـراءات السعودية نفـ.ـاذ صبرها إزاء تحول لبنان بشكل فاضـ.ـح إلى محافظة إيرانية تقـ.ـودها ميليـ.ـشيا “حزب الله” نحو هـ.ـاوية سحـ.ـيقة، وفقاً للتقرير.

وأضاف تقرير الموقع، أن الموقف السعودي ضـ.ـد “قرداحي”، هو ضمـ.ـنياً دعوة لتفـ.ـكيك حكومة ميليـ.ـشيا “حزب الله” الجديدة، متوقعاً أن ذلك لن يحدث.

إقرأ أيضاً: محامي موالي يطلب من نظام الأسد تسليم “جورج قرداحي” إحدى الحقائب الوزارية في حكومته (صورة)

وتساءل الموقع، “هل مشكـ.ـلة المملكة العربية السعودية الآن مع جورج قرداحي كشخص أم كفرد في تيار”.

معتبراً أنه لا يمكن أنه لا يمكن أن يكون الموقف من “قرداحي” شخصياً محـ.ـضاً، كما أنه لا يمكن أن يكون بهذا القدر من المفـ.ـاجأة لدى السعوديين.

وأضاف، “لماذا المفاجأة والجميع يعلمون خلفية الرجل الذي اختار بشار الأسد شخصية العام 2018، وهو نفسه الذي أطلق شعار (الأمل بالعمل) عنواناً لعمل وزارته تيمناً بشعار بشار في حملته التزويـ.ـرية الأخيرة”.

وتابع، “لماذا المفـ.ـاجأة وقرداحي لم يُخـ.ـفِ في يوم من الأيام مناصـ.ـرته لحزب الله.. ولا تزال صوره تملأ مواقع الإنترنت والتواصل الاجتماعي حين زار جـ.ـرحى من عناصر الحزب في العام 2017”.

نواة محـ.ـور الشـ.ـر “بشار الأسد”

وبيّن الموقع أن “قرداحي”، ليس سوى موظف صغير في منظـ.ومة باتت هي المتحـ.ـكّمة في لبنان بعد أن تُـ.ـرِك “كالعراق وسوريا” نَهـ.ـباً لعصـ.ـابات خامنئي العـ.ـابرة للحدود.

كما أن “قرداحي” هو فرد من عصـ.ـابات طـ.ـائفية ومحـ.ـور يضع المنطقة كلها على فـ.ـوهة بركـ.ـان، ولا بد أن السعودية تعرف جيداً أن نواة هذا المحـ.ـور ليس “قرداحي، ولا ميشيل عون، ولا حتى حسن الكبتـ.ـاغوني”.

موضحاً أن “نواة هذا المحـ.ـور الأسـ.ـود موجودة في دمشق، هو “القرداحي الأكبر” بشار الأسد، الذي يُقال أنه ضغـ.ـط شخصياً لتعيين قرداحي في هذا المكان”.

وأضاف، “نواة محـ.ـور الشـ.ـر هو بشار الذي تعمل دول عربية اليوم على إعادة تدويره تحت باب الرغبة في إبعـ.ـاده عن وكيله الإيراني”.

وذلك على الرغم من أن إبعاد “القرداحي الأكبر” عن التبعية لطهران هو كحلم إبليـ.ـس بالجنة، وفقاً للتقرير.

مشيراً إلى أن السعودية يجب أن تدرك جيداً أن أصغـ.ـر ضـ.ـابط أمن أو قـ.ـائد ميليـ.ـشيا لدى بشار هو أخطـ.ـر عليها مليار مرة من جورج قرداحي.

كما يجب أن تدرك الرياض أن تفـ.ـكيك نظام بشار سيؤدي قطـ.ـعاً وحتـ.ـماً إلى بـ.ـتر رأس الأفعى التي تتولى مهـ.ـمة حلقة الوصل في الطريق من طهران إلى بيروت.

وهذا الحلقة لا يمكن بحال من الأحوال أن تتخـ.ـلى عن مهمة العـ.ـداوة والحقـ.ـد ضـ.ـد السعودية، خصوصاً وأن الرياض كانت من أوائل العواصم التي دعت إلى رحـ.ـيل الأسد وإسقـ.ـاط الشـ.ـرعية عنه.

وختم الموقع تقريره بالقول، “في زخـ.ـم هذا الردّ الخليجي الحـ.ـاسم على قرداحي، يتوجه ملايين السوريين للمملكة السعودية ودول الخليج برسالة لن تدخل كثيراً في متـ.ـاهات السياسة وسرديات الدبلوماسية”.

وتابع، رسالة مختصرة مفـ.ـيدة واضحة تقول، “لا تقطـ.ـعَن ذنبَ الأفعى وترسلَها.. إن كنتَ شهماً فأتبِع رأسَها الذنَبا”.