بدأت ملامح التحـ.ـالف الذي عقدته ميليـ.ـشيات “قسد” مع نظام الأسد، خـ.ـوفاً من العمـ.ـلية العسكـ.ـرية التركية المحتملة ضـ.ـد مناطق سيـ.ـطرة “قسد”.
ووصفت مواقع إعلامية التحـ.ـالف بين “قسد” والنظام بـ”تحـ.ـالف الخـ.ـوف”، وأشارت إلى أن النظام غير مستعد للدفـ.ـاع عن الميليـ.ـشيات
ميليـ.ـشيات “قسد” بدأت الترويـ.ـج للوجود والانتشار العسكـ.ـري الكثيف لقـ.ـوات الأسد والميليـ.ـشيات الموالية له في مناطق سيـ.ـطرتها.
حيث تسعى “قسد” لبناء تحـ.ـالفات وتروج لها، بهدف الضـ.ـغط على تركيا لإلغاء العمـ.ـلية العسكـ.ـرية المرتقبة ضـ.ـدها.
تواجد كثيف للنظام في تل رفعت
موقع تلفزيون سوريا، ذكر في تقرير له، أن صور “الأسد” وأعلام النظام وحزب البعث انتشرت بشكل غير مسبوق في مناطق سيـ.ـطرة “قسد”.
كما سـ.ـمحت “قسد” للنظام، بافتتاح عدد من الدوائر والمؤسسات الخدمية كالمجالس البلدية وصالات تجارة التجزئة في البلدات الكبيرة التي تسيـ.ـطر عليها.
وبات مسـ.ـموحاً للفرق الحزبية التابعة لشعبة اعزاز لحزب البعث أن تعقد اجتماعاتها وأن يقوم أعضاؤها بجولات استطلاعية في المنطقة.
إقرأ أيضاً: مسؤول كردي يصد.م “قسد” بتصريحات حول موقف روسيا ونظام الأسد بحال بدء تركيا بعمل عسكري ضدها
وشكلت “قسد” مع النظام غرفة عمـ.ـليات مشتركة لزيادة التنسيق وإدارة الحمـ.ـلة المنـ.ـاهضة للعمـ.ـلية العسكـ.ـرية التركية، على الصـ.ـعيدين الإعـ.ـلامي والعسكـ.ـري.
وتضم غرفة العمـ.ـليات المشتركة، من جانب “قسد”، مسـ.ـؤولين في الإدارة الذاتـ.ـية لمقـ.ـاطعتي عفرين والشهباء.
ومن جانب النظام، رئيس وأعضاء مجلس مدينة تل رفعت والمسـ.ـؤول العسكـ.ـري لقطاع ريف حلب في الفـ.ـرقة 25 مهام خاصة “قـ.ـوات النمر”، أعضاء في حزب البعث.
وأشار الموقع إلى أن “قسد” فتحت الباب مبكراً للنظام من أجل الدخول إلى مناطق سيطـ.ـرتها بعد التهـ.ـديد المستمر من قبل تركيا بشـ.ـن عمـ.ـلية عسـ.ـكرية.
موضحاً أن قـ.ـوات الأسد بدأت بدخول المنطقة منذ العام 2017، وارتفعت كثافة القـ.ـوات في النصف الثاني من العام 2018، أي بعد طـ.ـرد “قسد” من منطقة عفرين.
إلا أن وجود النظام في مناطق “قسد” كان شكلـ.ـياً، وكانت الكلمة العليا لـ”قسد”، على مختلف الأصـ.ـعدة، وفقاً لتقرير الموقع.
لكن الآن ومنذ أسبوعين تقريباً بات النظام صاحب النفـ.ـوذ في المنطقة، مبيناً أن هذا ما تريد “قسد” الترويـ.ـج له.
تنظيم الاحـ.ـتجاجات
أولى الانجازات لغرفة التنسيق المشتركة بين النظام و”قسد”، هي تنظيم الاحتـ.ـجاجات المنـ.ـاهضة والمنـ.ـددة بالعملية العسكـ.ـرية التركية على تل رفعت.
ونقل “تلفزيون سوريا” عن مصدر محلي في تل رفعت قوله، إن الاحتـ.ـجاجات بدأت في 22 من تشرين الأول.
وأشار المصدر إلى أن الاحتـ.ـجاجات شارك فيها موظفو الدوائر الخدمية التابعة للإدارة الذاتية في عموم قرى المنطقة، وعناصر “قسد”.
بالإضافة لقـ.ـوات الأسد، ومسؤولي البعث وموظفي المجلس المحلي والمجالس البلدية التابعة للنظام والتي أعيد تشغيلها مؤخراً في المنطقة”.
ورفع المتظاهرون خلال اليوم الأول من الاحتجـ.ـاجات صور “بشار الأسد” وعلم النظام.
لكن في اليوم التالي، رفع المتظاهرون أعلام “قسد” وصور زعـ.ـيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان.
وأشار المصدر إلى أن الوقفات الاحتـ.ـجاجية والمظاهرات، تم إشراك طلاب المدارس والمعلمين فيها بشكل قسـ.ـري.
موضحاً أن من يتخـ.ـلف من الموظفين والعاملين لدى النظام و”الإدارة الذاتية” عن المشاركة سيتعـ.ـرض للمساءلة.
تحركات عسكـ.ـرية
عسكرياً، دخل رتل عسكـ.ـري أواخر الشهر الماضي يتبع للميليـ.ـشيات الإيرانية إلى مطار منغ القريب من جبهـ.ـات الجيـ.ـش الوطني السوري.
كما أرسلت ميليـ.ـشيات “النمر” مزيداً من التعـ.ـزيزات إلى مواقعها في جبـ.ـهات شرقي تل رفعت المطلة على مارع وكفركلبين وكلجبرين.
وأخـ.ـلت “قسد” عدداً من مقارها في حربل لتحـ.ـل مكانها قـ.ـوات الأسد، ورفعت أعلام النظام وروسيا على معظم مقـ.ـارها ونقاطها العسكـ.ـرية المنتشرة بالقرب من خطوط التمـ.ـاس.
ونقل الموقع عن مصادر، أن الفـ.ـرقة الرابعة سمحت لعدة أرتال عسكـ.ـرية قادمة من حي الشيخ مقصود بحلب وتتبع لـ”قسد” بالدخول إلى مقاطعة الشهباء.
كما أرسل مجلس منبج العسكـ.ـري التابع لـ”قسد” رتلاً محملاً بالأسـ.ـلحة والذخائر مروراً بمناطق سيـ.ـطرة النظام شمال شرقي حلب.
الفـ.ـصل بين مناطق سيـ.ـطرة النظام و”قسد”
المصادر أوضحت أن “تعـ.ـزيزات قـ.ـوات الأسد التي وصلت إلى مناطق سيـ.ـطرة “قسد” في مقاطعة الشهباء ليست دفـ.ـاعية بالمعنى الجدي”.
وذلك لعد.م احتـ.ـوائها على عتـ.ـاد حـ.ـربي ثقيل، حيث كانت عبارة عن عـ.ـربات عسكـ.ـرية مزودة برشـ.ـاشات وناقلات جـ.ـند والمئات من العناصر.
وبينت المصادر أن تعـ.ـزيزات قـ.ـوات الأسد يسهل سحـ.ـبها وبوقت سريع في حال قرر النظام الخروج من المنطقة.
مشيرة أنه بالرغم من التنسيق بين “قسد” والنظام لمـ.ـنع المعـ.ـركة، إلا الأخير لا يبدو مستـ.ـعداً للدفـ.ـاع عن الميليـ.ـشيات.
وأوضحت المصادر، أن تحركات النظام تشير فعلياً إلى أن العمـ.ـلية العسكـ.ـرية على تل رفعت واقـ.ـعة لا محـ.ـالة.
وهو ما دفع الميليـ.ـشيات الإيرانية المتمركزة في بلدتي نبل والزهراء إلى تحصـ.ـين المنطقة المحيطة وتـ.ـعزيز مواقعها.
كما عمـ.ـدت قـ.ـوات الأسد خلال الأسبوع الأخير من شهر تشرين الأول الماضي على رفع ساتر ترابي.
وهذا الساتر يفصل مناطق سيـ.ـطرة النظام عن مناطق سيـ.ـطرة “قسد” في مقاطعة الشهباء شمالي حلب.
الأمر الذي عـ.ـزز المخـ.ـاوف وزاد من احتمالات انطلاق العمـ.ـلية العسكـ.ـرية للجيـ.ـش التركي والجيـ.ـش الوطني على المنطقة.