تداول ناشطون سوريون قبل أيام قبل أيام صورة لأب ينقل ابنته إلى مدرستها بواسطة دراجة هوائية، ولاقت هذه الصورة تفاعلاً واسعاً على موقع التواصل الاجتماعي.
لم تكن هذه الصورة، مجـ.ـرد لقطة عابرة، حيث أحدثت تغيراً جذرياً في حياة العائلة النـ.ـازحة، ويبدو أنها قد تسـ.ـاعد الأب على بدء حياة جديدة.
الصورة ظهر فيها “أبو إبراهيم” وهو يحمل ابنته على دراجة هوائية، ويحضنها بحب وتحضنه بثقة، وفق تعبير مصور اللقطة “محمد حميدي”.
وأرفق مصور اللقطة فيديو وصوراً عديدة لـ”أبو إبراهيم”، فكانت إحدى الصور أكثر انتشاراً من غيرها، ليثـ.ـني من تداولها على ما وصف بحنان الأب وبساطته.
وعلى الرغم من خطـ.ـورة ما يقدم عليه الأب، ويحمل ابنته ضمن شوارع مخصصة للسيارات، إلى أن الدراجة أقصى ما يملكه الأب.
بعد التفاعل الكبير الذي أحدثته الصورة، قام أحد الفرق التطـ.ـوعية بإطلاق حملة تبـ.ـرعات لتأمين وسيلة نقل آمـ.ـنة للأب.
وجاءت حملة الفريق التطوعي تحت عنوان “جبـ.ـران خـ.ـاطر”، وأشار الفريق إلى أن الحملة تهدف لشراء دراجة نارية كبداية.
إقرأ أيضاً: الطفل “محمد عزيز الأسمر” يقترب من الحصول على جائزة دولية كبيرة متغلباً على أكثر من مائة مشترك (صور + فيديو)
وأوضح الفريق أن عشرات المحسنين سارعوا للمسـ.ـاهمة والتبرع في الحملة، حتى وصل عددهم لـ”90″ شخصاً.
مشيراً إلى أن الاستجابة الواسعة للحملة انتهت لتـ.ـأمين مبلغ يكفي لشراء سيارة، بالإضافة لمبلغ مالي يعـ.ـين الأسرة على إطلاق مشروع يؤمن مصدراً لكسب الرزق.
ونشر الفريق تسجيلاً مصوراً يظهر المفـ.ـاجأة التي أعدها للعائلة النـ.ـازحة بعد تكاتف عشرات المحسنين لتغيير حياة العائلة وتوفير وسيلة نقل أكثر أمناً لها.
وخلال التسجيل، أوقف عدد من أفراد الفريق الوالد وطفلته وسط الشارع، وقاموا بتسليمهم السيارة عوضاً عن الدراجة التي اعتاد على استخدامها.
وبحسب الفريق فإن “أبو إبراهيم”، نـ.ـزح مع عائلته من محافظة حلب بسبب العمـ.ـليات العسكـ.ـرية لقـ.ـوات الأسد وحلفائها
مبيناً أن “أبو إبراهيم” الذي يعيش في إدلب حالياً، وضعه المادي متـ.ـواضع، ويقوم بتعليم القرآن في أكثر من مسجد.
ولدى “أبو إبراهيم” عدداً من الأطفال، ويقوم بتربيتهم مع زوجته، والعمل على تأمين سبل المعيشة، والعنـ.ـاية بهم بأقـ.ـصى ما يملك.
يشار إلى أن العمـ.ـليات العسكـ.ـرية لقـ.ـوات الأسد أدت لنـ.ـزوح مئات الآلاف من السوريين إلى مناطق شمال غربي سوريا.
ويعيش ما يقارب مليون ونصف سوري في حوالي 1500 مخيم بمناطق قريبة من الحدود السورية – التركية، بحسب “فريق منسقو استجابة سوريا”.
ويعـ.ـاني قاطنو المخيمات من أوضاع إنسانية صـ.ـعبة، ونقـ.ـص بالاحتياجات الأساسية، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء.