أوردت صحيفة تركية تقريراً سـ.ـلطت فيه الضوء على واقع العمال السوريين اللاجـ.ـئين في تركيا، من خلال تصريحات أدلى بها أحد أصحاب المصانع الكبرى في البلاد.
وكشف الصناعي التركي خلال التقرير عن أهمية وجود اللاجـ.ـئين السوريين داخل المؤسسات الصناعية بالقول إنه “لولا المهـ.ـاجرين السوريين لتوقـ.ـفت المصانع”.
ووفقاً لما جاء في التقرير، فإن الصناعيون الأتراك أفادوا بأن بعض “الشباب يفضلون البقاء في المنزل بدلاً من العمل في المصنع، وأنهم يعـ.ـرّضون الآلات للتوقف في بعض الأحيان”.
الحل بالمهاجـ.ـرين السوريين
الاقتصادي التركي والمدير العام لشركة (Ece AŞ)، “نوري دوغان” قال، إن الشركات الصناعية في تركيا لم تتمكن من العثور على موظفين لتشغيل مصانعها.
وأشار إلى أنه بالتـ.ـزامن مع تزايـ.ـد معدل البطـ.ـالة يوماً بعد يوم في تركيا، توقفت بعض القطاعات عن العمل بسبب نقـ.ـص الموظفين، بينما تجد قطاعات أخرى الحل في المهـ.ـاجرين السوريين.
وأوضح “دوغان” لصحيفة (Habermotto)، أنه مع أزمـ.ـة الشحن التي تزامنت مع فايـ.ـروس كورونا بدأت الطلبات تتدفق على تركيا، وحـ.ـطمت الصادرات الأرقام القياسية.
مبيناً أنه “لمواجـ.ـهة الطلب المتزايد لا يكفي شراء الآلات والاستثمار، نحتاج أيضاً إلى عمال، يوجد مشكـ.ـلة في تركيا وهي كـ.ـره العمل وليس البطـ.ـالة”.
إقرأ أيضاً: زعيم المعارضة التركية يستمر بحملة ضد اللاجئين السوريين ويتحدث عن إرسالهم إلى بلادهم وفق ضوابط واتفاق مع نظام الأسد
وأكد “دوغان” أنهم إذا أعلنوا عن حاجتهم لمهندس يتقدم 1000 شخص، لكن لا يوجد أي شخص تركي يأتي من أجل الأعمال المهنية.
وأضاف، “نحن بحاجة إلى موظفين عاجلين خاصة من أصحاب المهن، ليس لدينا خيار، يمكننا توظيف أي شخص طالما أنها ليست جـ.ـريمة مشـ.ـينة، فقط دعـ.ـهم يأتون”.
مشيراً إلى إلى أنهم اضطـ.ـروا في بعض الأحيان إلى إيقاف تشغيل الآلات، لأنهم لم يتمكنوا من العثور على عمال.
وتابع قائلاً، “الكل يريد أن يكون خريجاً جامعياً، ثم يرتـ.ـفع توقعهم للعمل، هناك حاجة للأفراد للعمل في الصناعة، لن يكون كل شخص رجل أعمال ولن يكون كل شخص مهندساً”.
وتطرق “دوغان” إلى حديث أحد الوزراء الذي قال قبل أسابيع، إنه لو لم يكن هناك سوريون، فسوف ينهـ.ـار الاقتصاد، وقال “دوغان”، “أنا أؤيد هذا الكلام”.
موضحاً، “في الوقت الحالي يزدهر اقتصاد غازي عنتاب، دعوا السوريين ينسحـ.ـبون، لن يتمكنوا من العثور على موظفين هناك أيضاً”.
وتابع، العمال المهنيون في السوق حالياً من المهـ.ـاجرين، إذا تمّ إجراء الترتيبات، فسوف يسـ.ـاهم المهـ.ـاجرون السوريون في الاقتصاد التركي، كما يمكننا أيضاً طلب عاملين من دول العالم الثالث”.
وختم بالقول، “يجب على السياسيين أن يعتـ.ـرفوا بذلك، ويجب إزالـ.ـة الوضع القائم من إقحـ.ـام اللاجـ.ـئين في المعـ.ـارك السياسية”.
وأشار إلى أن هناك معلومات مضـ.ـللة مستمرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ونحن لا نملك خياراً آخر، ويجب التعـ.ـاطي مع هذا الواقع”.