تخطى إلى المحتوى

صحيفة عربية تكشف عن اجتماع “أمريكي – روسي” حاسـ.ـم في الملف السوري

كشفت مصادر إعلامية عن اجتماع مرتقب سيجمع مسؤولين من الولايات المتحدة وروسيا لبحث الملف السوري، بالتزامن مع اقتراب موعد تمديد القرار الدولي الخاص بالمساعدات الإنسانية عبر الحـ.ـدود.

وقالت صحيفة “الشرق الأوسط” إن مسؤول الشرق الأوسط في مجلس الأمـ.ـن القومي “بريت ماكغورك”، سيلتقي مع نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي فرشينين”، والمبعوث الرئاسي “ألكسندر لافرنتييف”.

موضحة أن اللقاء سيكون في جنيف منتصف الأسبوع المقبل، بهدف وضع أرضية تجـ.ـنب الطرفين صـ.ـداماً دبلوماسياً، مع اقتراب موعد التمديد للقرار الدولي الخاص بالمساعدات الإنسانية، وتشـ.ـابك الوضع العسكـ.ـري في شمال شرقي سوريا.

وأشارت الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن، رهـ.ـنت أي حوار سياسي مع روسيا بموافقة الأخيرة على تمديد قرار المساعدات الإنسانية عبر الحدود، الذي انتـ.ـهت مدته في تموز الماضي.

وفي ضوء تفاهم “بايدن” ونظيره “بوتين” في جنيف في منتصف حزيران الماضي، اجتمع ماكغورك وفيرشينين ولافرنتييف سـ.ـراً في جنيف بداية تموز، واتفقوا على مسودة القرار الدولي الجديد.

وبينت الصحيفة، أن واشنطن قدمت تنـ.ـازلات عدة لموسكو، عبر تخـ.ـليها عن المطالبة بثلاثة معـ.ـابر حدودية لإيصال المساعدات، والاكتـ.ـفاء بمعبر باب الهوى بين إدلب وتركيا.

إقرأ أيضاً: مستشار في الخارجية الروسية يكشف عن خـ.ـلافات عمـ.ـيقة بين الولايات المتحدة وروسيا حول سوريا

كذلك وافقت واشنطن على لغة جديدة في القرار، تضمنت مصطلحات مثل تمـ.ـويل مشاريع التعـ.ـافي المبكر والصـ.ـمود، ودعـ.ـم المساعدات عبر الخطوط.

مقابل هذه التنـ.ـازلات الأميركية، تعهدت موسكو شفوياً بالموافقة على التمديد لستة أشهر أخرى للقرار الدولي بعد الانتـ.ـهاء في بداية العام من الأشهر الستة الأولى.

كما تعهـ.ـدت موسكو بتحريك ملف عملية السلام وعمل اللجنة الدستورية، والحفـ.ـاظ على وقـ.ـف النـ.ـار وثبات خطوط التمـ.ـاس بين مناطق النفوذ الثلاث، والتـ.ـزام اتفـ.ـاق منـ.ـع الصـ.ـدام بين الجيـ.ـشين الأميركي والروسي شرق الفرات.

ملف شرق الفرات

وأوضحت الصحيفة، أن قناة “ماكغورك – فيرشينين” هي سياسية، لكنها أصبحت “إنسانية” أكثر، وتركز على قرار المساعدات عبر الحدود وعبر الخطوط.

كما أشارت الصحيفة إلى زيادة حجـ.ـم وطبيعة الانتشار العسكـ.ـري الروسي الأخير شمال وشرق سوريا، قرب القـ.ـوات الأميركية.

سواء لجهة نشر طائرات حـ.ـربية في القامشلي والرقة أو توسيع نشـ.ـر الدوريات والمراكز الروسية بهـ.ـدف ر.دع تركيا من توغـ.ـل جديد.

مبينة أن “ماكغورك” لا يمـ.ـانع في ر.دع تركيا، لكنه يدرك أيضاً أن هذا الانتشار الروسي يزيد الضـ.ـغط على القـ.ـوات الأميركية لمغـ.ـادرة الأراضي السورية بعد التجربة الأفغانية.

وأضافت أن زيادة الحشـ.ـود تطلب تفعيل وتكثيف الاتصالات اليومية الأميركية – الروسية، كما تطلب تنشـ.ـيط المساعي السياسية، بحيث تشـ.ـجع واشنطن “قسد” للحوار مع النظام، وتشجع موسكو النظام على مـ.ـرونة سياسية مع “قسد”.

وتوقعت الصحيفة أن يشكل الحوار “الروسي – الأمريكي” بعد أيام مناسبة لاختـ.ـبار احتمالات الدفع لحوار سياسي بين “قسد” ونظام الأسد.

كذلك توقعت الصحيفة أن موسكو لن توجه ضـ.ـربة للمساعدات التي تستـ.ـفيد منها مناطق النظام، ورجحت أن يشكل لقاء ماكغورك وفيرشينين مناسبة لتفـ.ـاوض جديد.

وذلك بهدف الوصول إلى صفـ.ـقة جديدة تضمن تقديم الجانب الأميركي ضمـ.ـانات بالعمل خلال الأشهر الستة المقبلة على تنفيذ البنود المتعلقة بالتعـ.ـافي المبكر والمساعدات عبر الخطوط.

في المقابل توافق وسيا على تمديد إضافي للقرار الدولي، موضحة أن هذا التنـ.ـازل كان قد سبق أن تعـ.ـهد به فيرشينين لماكغورك في تموز الماضي.