كشفت صحيفة الشرق الأوسط عن عرض قدمته ميليـ.ـشيات “قسد” لنظام الأسد كبادرة حسن نية للدخول بمفاوضات بينهما بعد التهـ.ـديدات التركية بشـ.ـن عمـ.ـلية عسكـ.ـرية في مناطق سيـ.ـطرة “قسد”.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مقرب من “قسد” في واشنطن، قوله، أن وفوداً من “مسد” الذراع السياسي للميليـ.ـشيات قامت بزيارات مكوكية لدمشق، من أجل المفاوضات مع النظام.
وكشف المصدر، أن وفد “مسد” عرض في بعض هذه الزيارات إمكـ.ـانية تخـ.ـلي “قسد” عن 75 في المائة من إنتاج النفط وعائداته لنظام الأسد كبادرة حسن نية.
موضحاً أن هذه النسبة ليست قليلة، وأشار إلى أنها أكثر مما يحصل عليه إقليم كردستان العراق من تلك العـ.ـائدات، التي لا تتجـ.ـاوز في أحسن الأحوال نسبة 18 في المائة.
وفي سياق آخر، قال المصدر، إن “قسد” تبلغت بشكل رسمي من الأميركيين، أن لا انسحـ.ـابات أميركية من المنطقة قبل التوصل إلى هذه التفاهمات.
إقرأ أيضاً: وساطة روسية لتطـ.ـويق التصـ.ـعيد العسكـ.ـري التركي في مناطق سيـ.ـطرة ميليـ.ـشيات “قسد”
واشترطت الولايات المتحدة تنسيق “قسد” مع واشنطن خلال المفاوضات مع النظام، وطلبت منها عد.م الإقدام على مفـ.ـاجآت.
كما أوضح المصدر أن الأميركيين يحاولون تحقيق نتائج عدة، على رأسها توفير ضمـ.ـانات لتركيا و”قسد” على حـ.ـد سواء، رغـ.ـم إدراكهم أن الوصول إلى هذه النتيجة لا يزال يحتاج لجهـ.ـود مكثفة.
مبيناً أن جميع الأطراف تسعى لتحسين شروطها، وهو ما يتمثل في الضـ.ـغوط المباشرة وغير المباشرة، سواء تعلق الأمر بالحشود العسكـ.ـرية، أو في الحديث عن انسحـ.ـابات أميركية غير صحيحة.
وأكد المصدر تسيير القـ.ـوات الأميركية دورية عسكـ.ـرية في بلدة تل تمر بريف الحسكة الشمالي، وقيام الجـ.ـنود الأميركيين بالتجول داخل البلدة سيراً على الأقدام.
كذلك قامت القـ.ـوات الأمريكية باستطـ.ـلاع المنطقة بحثاً عن موقع لقـ.ـاعدة عسكـ.ـرية جديدة تنوي القـ.ـوات إنشاءها في المنطقة.
ويأتي ذلك في ظل تنسيق أميركي- روسي لا يتعـ.ـارض مع رغبة أنقرة في رؤية علم النظام يرتفع فوق تلك المناطق، بدلاً من العلم الكردي، بحسب الصحيفة.