تخطى إلى المحتوى

بعد زيارة “بن زايد” لدمشق دول عربية تصرح حول إمكانية عودة نظام الأسد للحظـ.ـيرة العربية وما عليه فعله

تسعى عدد من الدول العربية إلى إعادة نظام الأسد إلى (الحظـ.ـيرة) العربية، على الرغم من الانتهـ.ـاكات التي ارتكـ.ـبها بحق الشعب السوري.

ومن هذه الدول من يعلن صراحة عن مساعيه لإعادة النظام للحظـ.ـيرة، وتبـ.ـرر لنفسها تطبـ.ـيع العلاقات معه، بزعـ.ـم عدم رؤية استراتيجية لحـ.ـل الصـ.ـراع السوري.

حيث جددت الجزائر على لسان وزير خارجيتها “رمطان لعمامرة” دعوتها لعودة النظام إلى الجامعة العربية.

في حين عـ.ـزا وزير الخارجية الأردني “أيمن الصفدي” عودة محادثات بلاده مع النظام إلى “عدم رؤية أي استراتيجية فعالة لحـ.ـل الصـ.ـراع السوري”.

أما وزير الخارجية المصري “سامح شكري” فقد طالب النظام، باتخاذ عدة إجـ.ـراءات في حال أراد العودة لمحيطه العربي، ولشغل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية.

آنت عودة النظام

وقال وزير الخارجية الجزائري في ندوة صحافية على هامش اختتام أعمال ندوة البعثات الدبلوماسية، إنه قد آنت عودة النظام إلى جامعة الدول العربية.

إقرأ أيضاً: موقع أمريكي يكشف الأسـ.باب الخـ.فية لزيارة وزير الخارجية الإماراتي لدمشق ولقاء الأسد (فيديو)

وأضاف “لعمامرة” أن كرسي سوريا يجب أن يعود للنظام دون التدخل في سياسته ودون التدخل في من يحـ.ـكم سوريا.

مؤكداً على أن بلاده لم توافق على تجـ.ـميد عضوية النظام في الجامعة العربية، مشيراً إلى أن ذلك لم يسهم في حـ.ـل الأزمـ.ـة.

وأوضح في السياق، أن بلاده ستعمل على “تقريب وجهات النظر بين العرب في القمة العربية والتحلي بقسط من الواقعية”.

كما بارك الوزير الجزائري زيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق، مؤكداً أنه يأمل في أن تسهم في تذلـ.ـيل العقـ.ـبات بين النظام ودول عربية أخرى.

التطبـ.ـيع ليس خياراً

بدوره قال وزير الخارجية الأردني، حول الجهود الإقليمية لتطبـ.ـيع العلاقات مع نظام الأسد، إن “التعـ.ـايش مع الوضع الراهـ.ـن ليس خياراً”.

وادعى “الصفدي” خلال مقابلة مع شبكة CNN، أمس الأربعاء، أن الحـ.ـل السياسي لا يزال مطلوباً في سوريا بما يتماشى مع القانون الدولي.

وأوضح أن بلاده تتحدث مع نظام الأسد بعد “عد.م رؤية أي استراتيجية فعالة لحـ.ـل الصـ.ـراع السوري”.

وتساءل “الصفدي”، “ماذا فعلنا كمجتمع عالمي لحـ.ـل الأزمـ.ـة؟”، وأضاف: “11 عاماً في الأزمـ.ـة، ماذا كانت النتيجة؟”.

مبيناً أن بلاده عـ.ـانت بسـ.ـبب الحـ.ـرب السورية، حيث تشـ.ـق المخـ.ـدرات والإرهـ.ـاب طريقها عبر الحدود.

كما تستضيف بلاده 1.3 مليون لاجـ.ـئ سوري “لا يتلقون الدعم الذي قدمه العالم من قبل”.

مطالب للنظام

من جانبه، طلب وزير الخارجية المصري، من نظام الأسد، أن يتخذ عدة إجـ.ـراءات في حال أراد العودة لمحيطه العربي، ولشغل مقعد سوريا في جامعة الدول العربية.

وبحسب موقع “الشرق”، فقد طالب “شكري”، خلال جلسة للنقاش جرت برعاية مركز “ويلسون”، النظام بالاستعداد للعب دور تقليدي يسهم في د.عم الأمـ.ـن القومي العربي.

وأضاف، أن على النظام معـ.ـالجة مشكـ.ـلة اللاجـ.ـئين، و العمل على استعادة ثقة دول المنطقة بنظامه، عبر إظهار المزيد من الاعتـ.ـدال للوصول إلى ذلك.

موضحاً أن السياسات التي ستمشي وفقها حكومة النظام هي ما سيحدد الإطار الزمني لعودة النظام للاند.ماج بالمحيط العربي.

وأشار إلى أن الوضع في سـوريا لا زال متقـ.ـلباً، وغير مستـ.ـقر، وخصوصاً أن تداعيات الأزمـ.ـة السورية طوال العقد الماضي كان لها تأثـ.ـيراً سـ.ـلبياً على السوريين.

وتحاول بعض الدول العربية، وعلى رأسها الإمارات والأردن، الإسراع بإجـ.ـراءات التطـ.ـبيع مع نظام الأسد وإخراجه من عز.لته.

وذلك قبل موعد انعقاد القمة العربية القادمة المقررة في الجزائر، منتصف شهر آذار المقبل.

ويوم الثلاثاء الفائت، زار وزير الخارجية الإماراتي “عبد الله بن زايد”، دمشق، وعقد لقاء مع “بشار الأسد” في أول زيارة رسمية منذ عام 2011.