تخطى إلى المحتوى

حزب تركي معارض يفشـ.ل في حملة أطلقها بهدف ترحيل السوريين من البلاد بعد لجوءه للشارع ووسائل التواصل

فشـ.ـلت حملة أطلقها حزب منـ.ـاهض لوجود اللاجـ.ـئين السوريين في تركيا، حاول خلالها حشـ.ـد المواطنين الأتراك ضـ.ـد السوريين، بهدف إرسالهم إلى سوريا.

حيث أطلق الحزب اليميني المتطـ.ـرف، “ظفر” قبل نحو أسبوعين حملة تواقيع لحشـ.ـد الجماهير من أجل “د.عم إرسال السوريين إلى بلادهم”، إلا أن الحملة فشـ.ـلت وكشـ.ـفت ضعـ.ـف هذا التيار في الشارع التركي.

موقع “تلفزيون سوريا” تطرق في تقرير إلى فشـ.ـل حملة حزب “ظفر”، الذي يسـ.ـعى لتحقـ.ـيق مكاسـ.ـب سياسية عبر محاولات الحشـ.ـد ضـ.ـد الوجود السوري في تركيا.

كما يسـ.ـعى الحزب للحشـ.ـد ضـ.ـد السوريين عبر تحميلهم مشكـ.ـلات البلاد الاقتصادية والاجتماعية، وعرضهم للرأي العام التركي على أنهم يهـ.ـددون الأمـ.ـن القومي للبلاد.

يتزعم حزب “ظفر” السياسي التركي المعروف بمهـ.ـاجمته المستمرة للسوريين، وبثه لخطاب الكـ.ـراهية ضـ.ـدهم “أوميت أوزداغ”.

حملة تواقيع عبر الإنترنت

تقرير الموقع أشار إلى أن الحزب بدأ حملته الجديدة ضـ.ـد السوريين عبر آلاف المنشورات على مواقع التواصل الاجتماعي ومئات ساعات البث التلفزيوني التي تضخ رسائل الخـ.ـوف والكـ.ـراهية.

ليطلق بعدها الحزب حملة جمع تواقيع لدعم ترحـ.ـيل السوريين عبر الإنترنت، ثم ألحـ.ـقها بحملة محلية لجمع التواقيع من الشارع، آملاً أن يجمع ملايين التواقيع.

إقرأ أيضاً: حزب تركي معـ.ـارض يطلق حملة توقيع تستهـ.ـدف اللاجـ.ـئين السوريين والسـ.ـلطات تتحرك بشكل عاجـ.ل (صور)

وأوضح الموقع أن الحزب الذي أُسس على معـ.ـاداة الوجود السوري في تركيا، أطلق يوم 29 تشرين الأول الماضي حملة جمع تواقيع عبر موقع “change”، وتهـ.ـدف لدعم هدفه المتمثل بترحـ.ـيل السوريين لسوريا.

وزعـ.ـم الحزب في نص الحملة أن السوريين وباقي الأجانب في تركيا يشـ.ـكلون “تهـ.ـديداً” لرفاه واستقرار ووحدة أراضي البلاد، مدعياً أنهم قد “أرسلوا” إلى البلاد ليسـ.ـوقوها إلى حـ.ـرب داخلية.

كما حـ.ـذر نص الحملة من “الكـ.ـارثة” الأكبر في التاريخ، والتي ستحل في البلاد في حال لم يرحـ.ـل السوريون، بحسب مزاعـ.ـمه.

كذلك تم التطرق لحملة “الموز” التي “استـ.ـفز السوريون فيها الأتراك الذين يعيشون بظروف صعبة” في حين تصرف الدولة “80 مليار دولار” على السوريين.

وبعد يومين من إطلاق حملة التواقيع، لاحظ الحزب فشـ.ـلها حتى في الاقتراب من “الملايين” التي كانوا يأملون فيها.

خطة بديلة

ليطلق خطة بديلة تكمن في جمع التواقيع من الشارع مباشرة، وبدأ الحزب بالحشـ.ـد عبر منصاته للاجتماع في منطقة “كزلاي” في مدينة أنقرة بحضور رئيس الحزب “أوميت أوزداغ”.

إلا أن ولاية أنقرة ردت بمـ.ـنع هذا الاجتماع وإرسال قوات الشرطة لتطبـ.ـيق القرار، لأسباب تتعلق بحفظ الأمـ.ـن والسلام العام، بحسب مصادر نقل عنها “موقع تلفزيون سوريا”.

وأشار الموقع إلى أن “أوزداغ” حاول استغـ.ـلال المـ.ـنع لإظهار نفسه وحزبه ضحـ.ـية مؤامـ.ـرة تمـ.ـنعه من إنقاذ البلاد، ليذهب رغـ.ـم المـ.ـنع إلى مكان الاجتماع برفقه مؤيديه.

وبعد منـ.ـعهم من تطبيق خطتهم البديلة، عاد الحزب لخطته الأولية متمثلة بحملة جمع التواقيع الرقمية، معطياً إياها جل اهتمامه وتركيزه، لحشـ.ـد أكبر عدد ممكن من الموقعين.

وأوضح الموقع أنه وعلى الرغم من كل جهوده المستندة إلى بث خـ.ـليط الكـ.ـراهية والخـ.ـوف، واستغـ.ـلاله لكل أبعاد الجـ.ـدل المرافق للوجود السوري، لم ينجح الحزب بعد أكثر من عشرة أيام من تجاوز سقف التسعة آلاف موقع.

كما لم يصل الرقم حتى إلى 0.01% من الرقم الذي وعد به “أوزداغ” والبالغ عشرة ملايين توقيع!

ومع هذا الفـشـ.ـل، كشفت هذه الحملة عن قدرة الحزب “شبه الغائبة” في الحشـ.ـد والتأثـ.ـير في الشارع التركي، والتي لا تكفي حتى لمنافـ.ـسة اللجان الطلابية في الجامعات التركية.

كما قام موقع “change” بتوجيه صفـ.ـعة أخيرة لجهود الحزب، بإزالة الحمـ.ـلة من منصته بعد أكثر من عشرة أيام من إطلاقها، وذلك لـ”مخالـ.ـفتها معايير المجتمع” التي يتبناها الموقع.

عدد المستجيبين لحملة حزب النصر

ناشط سوري السبب بإزالتها من الموقع

وأفاد موقع تلفزيون سوريا بأن ناشطاً سورياً تواصل مع موقع “change” وطلب منهم إزالة الحملة وقدم من أجل ذلك كثيراً من التوضيحات، في جهد ومبادرة فردية.

وقال الناشط السوري للموقع، إنه لاحظ إطلاق الحملة منذ بضعة أيام على منصة تعرف “بدعمها لمبادرات التغيير الإيجـ.ـابي”.

موضحاً أنه قام بالتواصل مع الموقع لـ “يحـ.ـذرهم من الحملة التي تخـ.ـالف قوانين المجتمع” التي يتبنونها، والتي بدورها تشـ.ـدد على منـ.ـع كل أشكال الكـ.ـراهية خاصة “الفئوي” منها.

وأظهرت نصوص البريد الإلكتروني التي أرسلها الناشط للموقع، قيامه بشرح سياق ومحتوى حملة حزب “ظفر” لمسؤولي الموقع، واصفا الحملة بـ “آثـ.ـار بقيت من عصر النـ.ـازية والفـ.ـاشية”. ليقوم الموقع بالاستجابة وإز.الة الحملة.