تخطى إلى المحتوى

صحيفة “الشرق الأوسط” تكشف عن ملحق سـ.ـري من 6 خطوات للوثيقة الأردنية الخاصة بالحـ.ـل في سوريا والتعامل مع نظام الأسد

قالت صحيفة “الشرق الأوسط” إنها حصلت على نص الوثيقة الأردنية وملحقها السري، حول التطبيع العربي مع نظام الأسد دمشق.

وكشفت الوثيقة أن الهدف النهائي من الخطوات العربية للتطبيع مع النظام هو “خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب من سوريا الذين دخلوا البلاد بعد 2011”.

انسحاب القوات الأجنبية يشمل، انسحاب القوات الأميركية والتحالف من شمال شرقي سوريا، بما في ذلك من قاعدة التنف الأميركية قرب حدود الأردن والعراق.

مبينة أن ذلك يأتي بعد سلسلة خطوات وفق مقاربة “خطوة مقابل خطوة” تشمل بداية “الحد من النفوذ الإيراني في أجزاء معينة من سوريا”، مع الاعتراف بـ”المصالح الشرعية لروسيا”.

الوثيقة التي سميت “لاورقة” تشكل أساس الخطوات التي تقوم بها الدول العربية تجاه النظام، دون تحديد جدول زمني لذلك.

وشمل ذلك لقاء وزير خارجية النظام “فيصل المقداد” تسعة وزراء عرب في نيويورك وزيارات رسمية أردنية مع النظام.

وكذلك اتصالات بين قادة عرب و”بشار الأسد” ولقاءه وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد في دمشق الثلاثاء.

إقرأ أيضاً: موقع عربي ينشر مقترح أردني للحـ.ـل الكامل في سوريا على مبدأ “خطوة مقابل خطوة”

وأوضحت الصحيفة أن الجانب الأردني أعد هذه الخطة قبل أشهر، وناقشها الملك عبدالله الثاني مع الرئيسين “بايدن” و”بوتين”، ومع قادة عرب وأجانب.

الوثيقة التي تقع مع ملحقها السـ.ـري في ست صفحات، تضمنت مراجعة للسنوات العشر الماضية وسياسة تغيـ.ـير نظام الأسد.

كما تقترح الوثيقة “تغيـ.ـيراً متدرجاً لسـ.ـلوك النظام” بعد “الفشـ.ـل” في “تغيير النظام”، وفقاً للصحيفة.

نص الوثيقة

وجاء في الوثيقة أن الأزمـ.ـة السورية وبعد مرور عشر سنوات على اندلاعها تنعد.م الآفاق الحقيقية لحـ.ـلها، ولا توجد استراتيجية شاملة للتوصل إلى حل سياسي.

وأشارت الوثيقة إلى أن الجميع يتفق على عدم وجود نهـ.ـاية عسكـ.ـرية للأزمـ.ـة الراهـ.ـنة، وتغيير النظام ليس غرضاً مؤثـ.ـراً في حـ.ـد ذاته.

مبينة أن الهدف المعلن، هو إيجاد حل سياسي على أساس قرار مجلس الأمـ.ـن رقم 2254، إلا أنه لا يوجد تقدم ذي مغزى على هذا المسار.

وأشارت إلى أن الوضع الراهـ.ـن يسفر عن مزيد من المعـ.ـاناة للشعب السوري وتـ.ـعزيز مواقف الخصـ.ـوم، وأثبت النهج الحالي في التعامل مع الأزمـ.ـة فشـ.ـلاً باهـ.ـظ التكلفة.

حيث إن هناك 6.7 مليون لاجـ.ـئ سوري، مع 6.6 مليون نـ.ـازح داخلياً، و13 مليون سوري بحـ.ـاجة إلى المساعدات الإنسانية، بحسب أحدث بيانات للأمم المتحدة.

كما بينت الوثيقة أن تنظيم “داعـ.ـش” لم يُستـ.ـأصل بالكامل، ويحاول أعضاؤه إعادة ترتيب الصفوف، وهم يعاودون الظهور في أجزاء من البلاد.

كذلك تستمر تنظـ.ـيمات إرهـ.ـابية أخرى في العمل في أجزاء مختلفة من سوريا، حتى إنها تستفيد من المـ.ـلاذات الآمـ.ـنة في الشمال الشرقي.

أما إيران فتستمر بفـ.ـرض نفـ.ـوذها الاقتصادي والعسكـ.ـري على النظام، وعلى أجزاء حيوية عدة في سوريا.

حيث تستـ.ـغل معـ.ـاناة الناس لتجـ.ـنيد الميليـ.ـشيات، ويزداد وكلاؤها قـ.ـوة في المناطق الرئيسية، بما في ذلك جنوب البلاد.

وتدر تجارة المخـ.ـدرات دخلاً معتبراً لهذه الجماعات، كما تشكل تهـ.ـديداً متزايـ.ـداً على المنطقة وخارجها.

وأشارت الوثيقة إلى أن اللاجـ.ـئين السوريين لا يرجـ.ـع أي منهم، بسبب عد.م تحسن الأوضاع الأمـ.ـنية والاقتصادية والسياسية في البلاد.

كذلك يتنـ.ـاقص التمويل الدولي للاجـ.ـئين، فضلاً عن المجتمعات المضيفة، مما يهـ.ـدد الهياكل الأساسية لد.عم اللاجـ.ـئين.

ما ينبغي فعله

تطالب الوثيقة بوضع نهج من شأنه أن يستهـ.ـدف تغيـ.ـيراً تدريجـ.ـياً في سـ.ـلوك النظام في مقابل حوافـ.ـز يجري تحديدها بعناية لصالح الشعب السوري.

وذلك عبر وضع نهج تدريجي للتوصل إلى حل سياسي على أساس القرار 2254.

بالإضافة لبناء الد.عم المطلوب للنهج الجديد لدى الشركاء الإقليميين والدوليين ذوي التفكير المماثل.

كذلك السعي إلى الاتفاق على هذا النهج مع روسيا، والاتفاق على آلية لإشراك نظام الأسد.

مبينة أن من شأن هذا النهج أن يواجه العقـ.ـبات بكل تأكيد، بل وربما يصل إلى طريق مسـ.ـدود مع بدء المرحلة السياسية.

إلا أنه سيركز مبدئياً على البعد الإنساني ويخـ.ـفف من معـ.ـاناة السوريين، وسيد.عم الجهود الرامية إلى مكـ.ـافحة التنظـ.ـيمات الإرهـ.ـابية.

كما أنه سيقـ.ـلل من النفـ.ـوذ الإيراني في أجزاء معينة من سوريا، ويعيد بناء الصوت الجماعي الموحد بين الشركاء والحلفاء إزاء الأزمـ.ـة.

ملحقاً سـ.ـرياً

وتضمنت الوثيقة ملحقاً سـ.ـرياً يتضمن شرحا لمقاربة “خطوة مقابل خطوة”، يشمل البند المحدد والمطلوب من النظام والمعروض من الآخرين.

وتبدأ الخطوة الأولى بضمان وصول المساعدات الإنسانية والاتفاق على تدفق المساعدات الإنسانية عبر الحدود.

وبالمقابل يتم تسهيل قوافل الأمم المتحدة عبر الخطوط داخل سوريا، وإرسال المساعدات الصحية إلى سوريا.

الخطوة الثانية تشمل تهـ.ـيئة النظام للبيئة المواتية للعودة الآمـ.ـنة للنازحـ.ـين واللاجـ.ـئين ومنح مفـ.ـوضية الأمم المتحدة حق الوصول الكامل إلى المناطق المعنية.

مقابل خطوات غربية تشمل اعتماد خطة المساعدة المرحلية للسوريين الذين يعيشون في المناطق الخـ.ـاضعة لسيـ.ـطرة النظام.

وذلك من خلال زيادة المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع النظام، وتمويل مشاريع الإنعاش المبكر، وتمويل مشاريع إرساء الاستقـ.ـرار وتنفيذها.

تتعلق المرحلة الثالثة بتطبيق القرار 2254 والمشاركة الإيجابية من النظام في اللجنة الدستورية المؤدية إلى إصلاح الدستور.

وكذلك الإفـ.ـراج عن المعتقـ.ـلين والسجناء السياسيين، وتحديد مصيـ.ـر المفـ.ـقودين والاتفاق على تشكيل صيغة حقيقية للحكومة تؤدي إلى حكم أكثر شمولاً في سوريا.

كما تتضمن هذه المرحلة، إجراء الانتخابات تحت إشراف الأمم المتحدة بما يؤدي إلى تشكيل الحكومة الشاملة.

في المقابل، توافق دول عربية وغربية على التخفـ.ـيف التدريـ.ـجي للعقـ.ـوبات المفـ.ـروضة على نظام الأسد.

وإجـ.ـراء التقارب الدبلوماسي التدريجي لاستعادة العلاقات مع النظام، وإعادة فتح البعثات الدبلوماسية في دمشق والعواصم المعنية.

كذلك تسهيل عودة النظام إلى المحـ.ـافل الدولية واستعادة مكانته في جامعة الدول العربية.

انسحـ.ـاب جميع القـ.ـوات الأجنبية

أما المرحلة الرابعة، فتشمل مكـ.ـافحة “داعـ.ـش” والجماعات الإرهـ.ـابية، والتعاون في التصـ.ـدي لهم بما في ذلك في شرق سوريا.

ووقف أنشطة الجماعات المتطـ.ـرفة المرتبطة بإيران واستفـ.ـزازاتها للطوائف السنية والأقليات العرقية في سوريا.

في المقابل يتم التعاون مع النظام وروسيا في مكـ.ـافحة الإرهـ.ـاب في شمال غربي سوريا، ومكـ.ـافحة العناصر الإرهـ.ـابية في شرق سوريا.

وتمويل مشاريع إرساء الاستقـ.ـرار والتعـ.ـافي المبكر في المناطق المحـ.ـررة من “داعـ.ـش” والخـ.ـاضعة لسيـ.ـطرة النظام.

المرحلة الخامسة، يتم فيها إعلان وقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار في جميع أنحاء البلاد، وانسحـ.ـاب جميع العناصر غير السورية من خطوط المواجـ.ـهة والمناطق الحدودية مع دول الجوار.

والتزام الشركاء على الأرض في سوريا والحلفاء الإقليميين “بما في ذلك تركيا” بوقـ.ـف إطـ.ـلاق النـ.ـار المعلن في جميع أنحاء البلاد.

أما المرحلة السادسة والأخيرة، يتم انسحـ.ـاب جميع القـ.ـوات الأجنبية، والمشاركة الإيجابية مع البلدان المجاورة والالتـ.ـزام بالاستقـ.ـرار والأمـ.ـن الإقليميين.

كذلك الحـ.ـد من النفـ.ـوذ الإيراني في أجزاء معينة من سوريا، وانسحـ.ـاب جميع القـ.ـوات الأجنبية والمقـ.ـاتلين الأجانب من سوريا لما بعد عام 2011.

وأيضاً انسحـ.ـاب القـ.ـوات الأميركية وقـ.ـوات التحـ.ـالف من شمال شرقي سوريا، بما في ذلك من قاعدة التنف.

في المقابل يتم فتح قنوات تنسيـ.ـق بين قـ.ـوات الأسد والأجهزة العسكـ.ـرية والأمنية في دول الجوار لضـ.ـمان أمـ.ـن الحدود مع سوريا.