تخطى إلى المحتوى

صحيفة سعودية: نظام الأسد في ورطة ومقـ.ـايضة مجـ.ـبر عليها وعودته إلى الساحة الدولية لن تكون “شيكاً على بياض”

أكدت صحيفة سعودية أن عودة نظام الأسد إلى الساحة العربية والدولية لن تكون شيكاً على بياض، مشيرة إلى أن الأسد في ور.طة ومقـ.ـايضة مجـ.ـبر على اتخاذ قرار حولها.

وكشفت صحيفة “عكاظ” السعودية عن الثمن الذي سيدفعه نظام الأسد من أجل عودته إلى “الحظـ.ـيرة العربية” وبقاء “بشار في السـ.ـلطة.

ورأت الصحيفة في مقال، أن تصريحات وزارة الخارجية الأمريكية بأنها ليست مؤيدة لخطوة الإمارات باتجاه النظام “مجرد حبر على ورق”.

خصوصاً أن واشنطن كانت جزءاً من صفقة أنبوب الغاز من مصر إلى الأردن وسوريا فلبنان، بل إن الموقف الأمريكي ذاته ليس ضـ.ـد إعادة “تعويم الأسد”.

حيث صرح أكثر من مسؤول أمريكي بأن واشنطن ليست في صدد تغيير النظام وإنما تعديل سـ.ـلوكه.

أما روسيا فكانت العراب الأول لعودة النظام إلى الجامعة العربية، وبذ.لت في هذا الإطار جهوداً لإقنـ.ـاع البعض بقبول عودته لشغل مقعد سوريا في “بيت العرب”.

السبب في استمرار النظام

وأشار تقرير الصحيفة إلى أن من يعرف تركيبة وبنية النظام المعقـ.ـدة والنـ.ـادرة من نوعها، يعلم أنه قادر على الاستمرار لأكثر من عقد على هذه الشـ.ـاكلة.

إقرأ أيضاً: بعد زيارة “بن زايد” لدمشق دول عربية تصرح حول إمكانية عودة نظام الأسد للحظـ.ـيرة العربية وما عليه فعله

مبينة أن السبب في استمرار الأسد ونظامه، أنه مازال يمـ.ـارس دور الأداة الطوعية بيد “السيستم العالمي”، ولم يكن خيار إسقـ.ـاطه ولا لمرة واحدة على طاولة الدول الكبرى.

وبالتالي فإن النتيجة عودة سوريا وبقاء الأسد ما دام يؤدي الدور الوظيفي بالقـ.ـضاء على دور سوريا الجيوسـ.ـياسي في صفـ.ـقة غير معلنة بين منظومة الأسد والنظام العالمي.

وهذه الصفـ.ـقة مفادها “الحـ.ـكم مقابل سوريا منـ.ـزوعة الصفات الإقليمية والعربية والإستراتيجية”، وفقاً لتقرير الصحيفة.

مشيرة إلى أن ورقة الكيماوي كانت خير دليل على أكبر المساومات في تاريخ سوريا، حين هندست واشنطن في عهد باراك أوباما صفقة “البقاء مقابل تسـ.ـليم الترسـ.ـانة الكيمـ.ـاوية”

وتابع التقرير، أن بشار الأسد راهـ.ـن على إيران بشكل مطلق وأخذ سوريا إلى معـ.ـارك لم تكن بحاجة إليها.

كما فتح الأسد الباب لإيران التي أصبحت لاعباً محورياً في سوريا للتغـ.ـلغل أكثر في فترة الحـ.ـرب.

وتساءلت الصحيفة، هل يتمكن الأسد من تحديد النفـ.ـوذ الإيراني العمـ.ـيق ووضعه في حدوده الطبيعية كدولة إقليمية داعمة للنظام؟

مشـ.ـددة على أن هذا السؤال هو أكبر من أن يجيب عليه “بشار الأسد” نفسه.

الأسد في ور.طة

الصحيفة أشارت إلى أن عودة نظام الأسد إلى الساحة العربية والدولية لن تكون “شيكاً على بياض”.

معتبرة أن هذه العودة هي اختـ.ـبار لقدرة النظام على التموضع من جديد عربياً وإقليمياً.

مبينة أنه لا يمكن القبول بأي شكل من الأشكال أن يكسب الأسد كل الأوراق بوجود إيران.

وأوضحت أن النظام يحاول أن يستثـ.ـمر العودة العربية إلى أبعد حـ.ـدود.

لكن المعطيات تشير إلى أن الأسد في ور.طة ومقـ.ـايضة مجـ.ـبر على اتخاذ قرار حولها، وهي إما عرباً أو فرساً

وأضافت، أن من يعرف الأسد يعلم تماماً أنه لم يكن يوماً ما يضع العرب في أولوياته السياسية، بل كانت هذه العلاقات تفـ.ـرضها الظروف والطبيعة العربية.

مبينة أن اند.لاع الثورة السورية بداية 2011 والمواقف الدولية والعربية من هذه الأزمـ.ـة كشف حقيقة ميول النظام ومرتكزاته على المستوى الإقليمي

وختمت الصحيفة مقالها بالقول، إن ما يجري الآن هو مرحلة جديدة من الصـ.ـراع على سوريا، لكن هذه المرة إرادة السوريين خارج أي حساب.

وذلك بعد ما تحولت البلاد بالأمر الواقع إلى ثلاثة أقاليم، مناطق تحت سيـ.ـطرة المعـ.ـارضة، ومناطق تحت سيـ.ـطرة “قسد” والجيـ.ـش الأمريكي، وأخرى تحت سيـ.ـطرة النظام.

مشددة على أن هذا ما يحـ.ـرج الأسد أكثر فأكثر، كونه أصبح لاعباً يتساوى إلى حـ.ـد كبير مع اللاعبين المحليين على الأرض