كشف تقرير لموقع “دويتشه فيله” الألماني عن معـ.ـاناة لاجئ سوري خلال بحثه عن والديه المفقـ.ـودين على الحدود بين بيلاروسيا وبولندا.
وقال الموقع إن السوري “هفال روجافا” (اسم مستعار)، لم يلتق بوالديه منذ 12 عاماً، فهو يعيش في النمسا منذ العام 2009، ويعمل حلاق هناك.
الأم تبلغ من العمر 55 عاماً والأب 60 عاماً، وهما معلـ.ـقان منذ أيام، عند الحدود في بيلاروسيا قرب بولندا وليتوانيا، من دون طعام أو شراب أو أدوية، بحسب قول هفال.
وأشار “هفال” خلال حديثه للموقع إنه تمكن مرتين من تحديد موقع والديه من خلال تطبيق معين، لكن الاتصال انقـ.ـطع معهما منذ يومين.
يلوم الشاب السوري نفسه لأنه قرر إحضار والديه إليه، قائلاً، “لقد كانت هذه فكرة سيـ.ـئة أن أجلبهما إلى بيلاروسيا”.
يقول “هفال” للموقع، إن والديه لم يأتيا إلى بيلاروسيا بسبب المال ولا بسبب الحـ.ـرب في سوريا.
إقرأ أيضاً: موقع أوروبي يتحدث عن لاجئ سوري يسعى لإنقـ.ـاذ عائلته التي تفصله عنها كيلومترات قليلة فقط! (صور)
مشيراً إلى أن السبب الوحيد الذي دفعهما للمجيء هو أنهما يريدان لقاء أولادهما.
وأوضح أن له شقيقتان تعيشان منذ أعوام في ألمانيا، وشقيق آخر له يعيش في النمسا أيضاً.
الناشطة “ماجدلينا لوزاك” من منظمة الإغاثة البولندية، تقول للموقع، إن هفال “لم يكن يعلم أن هناك حالة طـ.ـوارئ عند الحدود”.
كما أنه لا يعلم أنه لا يسـ.ـمح للبولنديين الاقتراب من الحدود دون تصرح خاص، بحسب الناشطة.
موضحة، كان يعتقد أنه يستطيع على الأقل الذهاب إلى الحدود وجلب الطعام والشراب والأشياء الدافئة إلى والديه هناك.
وأشارت إلى أن فرص “هفال” في رؤية والديه معـ.ـدومة، وتقدر أن كلاً من الأم والأب ربما عـ.ـانوا من الكثير من النكـ.ـسات.
العثـ.ـور على الوالدة
وقال موقع “دويتشه فيله”، قبل نشر التقرير وصلت رسالة إلى “هفال” تفيد بأن والدته ترقـ.ـد في مستشفى في بولندا.
وتقول الناشطة “ماجدلينا” في اتصال هاتفي مع الموقع، إن وضعها سـ.ـيء جداً، لكنها تمكنت مع ذلك من لقاء ولدها.
مبينة أن والدة “هفال” الآن في بياليستوك، ترقـ.ـد في مقر مؤسسة الحوار البولندي، التي تساعد المهـ.ـاجرين المـ.ـرضى.
وأشارت الناشطة إلى أن حـ.ـرس الحدود البولنديون سجلوا والدة “هفال” كطالبة لـ.ـجوء في بولندا، ولا يزال يبحث عن والده ولا يعرف مكانه ولا وضعه.
وأضافت، “كما يبدو فإن الوالدين افتـ.ـرقا عن بعضهما في المنطقة الحدودية قبل أن تعبر الأم الحدود البولندية”.