تخطى إلى المحتوى

توقعات بتغيرات حاسمة في الملف السوري بعد لقاء مرتقب بين الرئيسين “بايدن” و”بوتين”

اعتبر مراقبون ومحللون أن الملف السوري من الممكن أن يشهد مرحلة حـ.ـاسمة بعد اللقاء المرتقب بين الرئيسين الأمريكي “جو بايدن” والروسي “فلاديمير بوتين”.

وأمس الأحد 21 تشرين الثاني، كشف نائب وزير الخارجية الروسي “سيرغي ريابكوف” عن تحضيرات جيدة للقاء مرتقب بين الرئيسين “جو بايدن” و “بوتين”.

ووصف “ريابكوف” في تصريحات متلفزة أجندة اللقاء المرتقب بـ “الهـ.ـائلة”، مضيفاً، “لكن الاتصال يجب تحضيره جيداً كي يتحقق وهذا ما نقوم به”.

من جهته، أشار المتحدث باسم الرئاسة الروسية، “ديميتري بيسكوف” إلى أن موعد اللقاء بين بوتين وبايدن لم يتم تحديده بعد.

وكان “بيسكوف” ذكر سابقاً أن اللقاء بين الرئيسين يمكن أن يجري قبل نهاية هذا العام، لكنه لم يستبعد عقده بعد حلول رأس السنة الجديدة.

ويرى مراقبون ومحللون سوريون أن الملف السوري ربما يشهد مرحلة حـ.ـاسمة بعد اللقاء المرتقب.

حيث من الممكن أن يكون هذا اللقاء بمثابة محطة ثانية مهمة للتوافقات الروسية الأميركية في الملف السوري.

إقرأ أيضاً: بعد قمة بايدن وبوتين .. الإدارة الأمريكية تتخذ قرارها الأول حول سوريا ونظام الأسد

لا سيما بعد أن أصبح الملف السياسي بين الطرفين يتجه نحو خطوات إيجابية مقبولة نوعاً ما في عدة جوانب، منذ شهر حزيران الماضي.

توافقات في الملف السوري

الكاتب الصحفي “مصطفى النعيمي” يعتبر أن التوافقات في الملف السوري أكثر من خـ.ـلاف في وجهات النظر، وذلك بالنظر إلى المتغيرات العسكـ.ـرية التي حصلت ولا تزال تحصل.

موضحاً في حديث لموقع “الحل نت” أن التفاهمات الأميركية الروسية في الجغرافية السورية في مستواها العالي.

وأشار إلى أن ما حصل في المنطقة الجنوبية بسوريا، من عقد للتسـ.ـويات، خلال الآونة الأخيرة، هو بمثابة فهم للتقاطعات بين واشنطن وموسكو في سوريا.

ويعتقد “النعيمي” أن وجهة النظر الأميركية تتلخص في المحافظة على الواقع الراهن في ضبط قوى النفوذ الدولية بالمنطقة.

بما فيها روسيا التي تسـ.ـاهم بشكل كبير في الامتثال المطلق لرغـ.ـبة الولايات المتحدة.

مشدداً على أن الغـ.ـارات الإسرائيلية التي تحصل بين الفينة والأخرى، تعتبر رسالة واضحة بأن روسيا تنـ.ـفذ الرغبات الأميركية.

حيث تتجسد الرغبة الأمريكية في ضـ.ـرورة إخراج إيران من سوريا وإفساح المجال لسـ.ـلاحي الجو الإسرائيلي والتحالف الدولي لمكـ.ـافحة تنظيم “داعـ.ـش”.

في المقابل، منـ.ـحت الولايات المتحدة ضوءاً أخضر لروسيا لإدارة المناطق التي يسيـ.ـطر عليها نظام الأسد، الأمر الذي يلخص حقيقة عمـ.ـق التفـ.ـاهمات ومآلاتها.

مبيناً أن ضـ.ـبط المشهد في سوريا يتطلب تخفـ.ـيض حصول أي احتكـ.ـاك بين الميليـ.ـشيات الداعـ.ـمة للنظام والأطراف الدولية التي تستهـ.ـدفها.

ونوه “النعيمي” إلى أن روسيا رفـ.ـضت مؤخراً طلباً من الميليشيات الإيرانية للوقوف إلى جانبهم ضد الغـ.ـارات المتكررة لسلاح الجو الإسرائيلي.

الأمر الذي استدعى إلى الاستعانة بقـ.ـوات الأسد الراغبة في تقديم الغطاء الجوي.

وبدأت طهران بتدريـ.ـب طياري النظام على المقاتلة الروسية ميج 29 المخصصة بتقديم الدعـ.ـم الجوي والتصـ.ـدي للمقـ.ـاتلات الإسرائيلية.

القمة الأولى

وفي حزيران من العام الحالي، جرت أول قمة بين الرئيسين “جو بايدن”، والروسي “بوتين”، في مدينة جنيف السويسرية.

وجاءت هذه القمة في وقت وصف فيه الجانبان علاقات البلدين بأنها في أسـ.ـوأ حالاتها.

ووصف الرئيس الروسي في مؤتمر صحفي بعد ختام القمة المحادثات بأنها كانت “بناءة”، مرجحاً أنها خـ.ـلت تماماً من أية لهجة “عـ.ـدائية”.

وكان الرئيس الأميركي قد وصف الرئيس الروسي، قبل انعقاد المحادثات، بأنه “خصـ.ـم جدير بالاحترام”، بعد أن سبق ووصفه بأنه “قـ.ـاتل”.