تراقب الأوساط الإسرائيلية عن كثب ما تعتبره تطبـ.ـيعاً من قبل بعض الدول العربية مع نظام الأسد، سواء لاعتبارات اقتصادية أو سياسية.
في حين ترى إسرائيل أن مصالحها تجعل من الصـ.ـعب عليها القبول والاعتـ.ـراف بالأسد زعـ.ـيماً لسوريا، مشتـ.ـرطة ذلك بمدى قـ.ـدرته على التخلـ.ـص من التواجد الإيراني هناك.
وسط مطالب لإسرائيل بأن تتصرف بمسـ.ـؤولية وعد.م التسرع في تيار التطبـ.ـيع نحو الاعتـ.ـراف بـ”بشار الأسد”، لأنه هو من مكّن إيران من المكوث على المدى الطويل في سوريا.
وأن الأسد هو من خلق أخطـ.ـر تهـ.ـديد أمـ.ـني مباشر لإسرائيل من حدودها الشمالية، كما أن عائلة الأسد لديها التـ.ـزام طويل الأمد تجاه إيران.
“كرميت فالنسي” خبيرة الشأن السوري في معهد دراسات الأمـ.ـن القومي بجامعة تل أبيب، ذكرت في القناة 12 الإسرائيلية، أن “معالم التطبـ.ـيع العربي مع الأسد تمثلت بزيارة وزير الخارجية الإماراتي إلى دمشق.
مروراً بافتتاح السفارة البحرينية هناك، وإجراء حوار مع ملك الأردن، حول تجديد العلاقات الاقتصادية.
وذلك بالتزامن مع تحرك إقليمي للترويـ.ـج لصفـ.ـقة نقل الغاز المصري من الأردن عبر سوريا إلى لبنان، والدعوات المتزايدة لإعادة النظام لجامعة الدول العربية”.
إقرأ أيضاً: صحيفة إسرائيلية تتحدث عن تغيرات كبيرة ستشهدها سوريا بمساعدة تركيا ودول الخليج العربي
وأضافت “فالنسي” في مقال ترجمته “عربي21” أن الدول العربية تطالب نظام الأسد بوضوح بتقـ.ـليص التدخل الإيراني في الأراضي السورية، والانفـ.ـصال عن التحـ.ـالف مع إيران.
مشيرة إلى أن المحافل الإسرائيلية تتحدث عن أن المرحلة الأكثر تقدماً في خطة التطبـ.ـيع العربي مع النظام تتمثل بانسحاب القـ.ـوات الأجنبية منها، باستثناء القـ.ـوات الروسية.
وتوضح المحافل بأن الدول المطبعة مع النظام، تعتبر إيران عـ.ـدواً مشتركاً يجب إضـ.ـعافه، ما يجعل الأسد أقرب إلى مثلث الدول العربية المعتدلة، وصولاً للولايات المتحدة، وربما في المستقبل حتى من إسرائيل”.
مبينة أن الخطوة الإقليمية الجارية تتطلب من إسرائيل إعادة تقييم سياستها تجاه سوريا، رغم أن التطبـ.ـيع مع النظام ليس مطـ.ـروحاً على جدول الأعمال في الوقت الحالي
وأشارت أنه يمكن لاتفاق إقليمي واسع متعدد الأطراف أن يجعل إسرائيل شريـ.ـكاً هادئاً يقبل قواعد اللعبة، أي الاعتـ.ـراف بالأسد، والالتـ.ـزام بالامتـ.ـناع عن الأعمال التي قد تقـ.ـوض وضع نظامه
في المقابل يتم إخراج نظام الأسد من المحور الإيراني، وتُطر.د إيران والميليـ.ـشيات التي تدعـ.ـمها من الأراضي السورية
ووفقاً لـ”فالنسي” فإن الملفت هو أن الأوساط الإسرائيلية تتحدث عن ضـ.ـرورة أن تتصرف إسرائيل بمسـ.ـؤولية، وعد.م التسـ.ـرع في تيار التطبـ.ـيع نحو الاعتـ.ـراف بـ”الأسد”
معتبرة أن الأسد هو من مكّـ.ـن إيران من المكوث على المدى الطويل في سوريا، وبالتالي خلق أخطـ.ـر تهـ.ـديد أمـ.ـني مباشر لإسرائيل من حدودها الشمالية
كما أن عائلة الأسد لديها التـ.ـزام طويل الأمد تجاه إيران، خاصة بعد الاستثمار الإيراني غير المسبوق لإنقـ.ـاذ الأسد من مصيـ.ـر القـ.ـادة الآخرين الذين سقـ.ـطوا في ثورات الربيع العربي.
وختمت الباحثة بالقول، إنه لا أحد يملك معلومات دقيقة، باستثـ.ـناء إسرائيل، حول ما إذا كانت ستنـ.ـضم للتسـ.ـوية الإقليمية تجاه نظام الأسد
مبينة أنه في هذه الحالة، قد تفعل ذلك بحـ.ـذر، وتضع مطالبها الخاصة بطبيعة ومـ.ـدى تقلـ.ـيص وجود إيران وميليـ.ـشياتها في سوريا
وذلك بالتزامن مع ضـ.ـمان القـ.ـدرة على مراقبة ورصد هذه التغيـ.ـيرات، والحفاظ على حـ.ـرية عمل طيـ.ـرانها في الأجواء السورية.