استغـ.ـلت الصين حليفة نظام الأسد الد.مار الذي ألحقـ.ـته الألة العسكـ.ـرية في منازل المدنيين في سوريا، وصممت مقاهي ومطاعم على ستايل الحـ.ـرب السورية.
وانتشر في الصين مؤخراً، مصطلح “نمط الد.مار السوري” لتصاميم فنية تظهر بعض المقاهي والمطاعم وكأنها تعـ.ـرضت للقـ.ـصف والد.مار.
ووفقاً لمجلة “VICE World News” الأميركية الكندية فإن المؤثـ.ـرين والرواد الصينيين يتدفقون إلى المطاعم والمقاهي العصرية المصممة “على الطراز السوري”.
ويسعى هؤلاء لتصوير أنفسهم أمام فـ.ـجوات وجدران متهـ.ـدمة تبدو وكأنها تعـ.ـرضت للقـ.ـصف في الحـ.ـرب.
المجلة رصدت افتتاح مقهى في مدينة “فوتشو” جنوب شرقي الصين تحت اسم “لا توجد قواعد”، حيث روج هذا المقهى أنه صمم على “ستايل الحـ.ـرب السورية”.
مؤكدة أن رواد الأعمال الصينيون يحاولون الاستثمار في مظاهر الد.مار السوري
وأوضحت أن مصطلح ما يسمى “نمط الحطـ.ـام السوري”، يشير إلى التصاميم التي غالباً ما تتميز بدرجات اللون الرمادي وجدران الطوب المكشوف، وتصـ.ـدع الجدران، والساعات التي تظهر وكأنها تضـ.ـررت من الحـ.ـرب.
ووفقاً للمجلة، فمن غير الواضح كيف نشأ هذا الاتجاه الذي بدأ ينتشر في الصين.
مشيرة إلى أن المؤثـ.ـرين الصينيين في منصات التواصل الاجتماعي روجوا، منذ عام 2020، لمجموعة واسعة من المطاعم والمقاهي والحانات ذات المظهر الصناعي في جميع أرجاء الصين.
كما ذكرت المجلة أن مصطلح “على الطراز السوري” في الصين، يستخدم أيضاً لوصف الأشياء المُتهـ.ـالكة بشكل عام.
حيث سبق أن وصف أحد مستخدمي تطبيق “Weibo” قائلاً، “لقد حـ.ـطمت هاتفي المحمول مرة أخرى اليوم وختمت عليه.. الآن هاتفي من الطراز السوري”.
وأشارت المجلة إلى أن الشعبية غير المتوقعة لهذا المصطلح في الصين “ناتجة عن عدم الحـ.ـساسية تجاه الحـ.ـرب السورية المدمـ.ـرة في الفضاء السيبراني الصيني المعزول والمنـ.ـافسة الشـ.ـرسة بين المؤثـ.ـرين وأصحاب الأعمال”.
جـ.ـذب العملاء
أحد مالكي المطاعم في الصين قال “إنه وصف مكانه بأنه صمم على الطراز السوري في موقع (دوين، تيك توك) الصيني، لأن المصطلح قد يجـ.ـذب العملاء المتحمسين لالتقاط الصور”.
وأضاف، “إذا ربطت أي شيء بسوريا يمكن للناس تخيل المكان في رؤوسهم، وسيرغبون في زيارته”.
مضيفاً أنه صمّم منطقة شواء للاجـ.ـئين، حيث تعزف الموسيقا الحزينة في الخلفية، موضحاً أن “هذه الأمور تجلب الانتباه على الإنترنت”.
ويشير “فاي” إلى أن التصميمات الداخلية لمطعمه كانت شـ.ـائعة جداً لدرجة أنه تلقى استفسارات عبر الإنترنت من رواد الأعمال المهتمين بتقليد التصميم.
قائلاً إنه “ساعد ثماني شركات محلية إضافةً إلى مقهى وصالون لتصفيف الشعر في اعتماد تصميم مماثل”.
كما طبق النمط السوري على أماكن الحلوى ومطاعم الدجاج المقلي والمكاتب والمنازل ومحال الملابس في الصين، وفقاً للمجلة.
وتشمل العناصر الرئيسية لهذا النمط “الطوب الأحمر والجدران الإسمنتية العـ.ـارية ومواد مكسـ.ـورة ومحطـ.ـمة”.
في المقابل، انتـ.ـقد بعض رواد التواصل الاجتماعي استخدام مصطلح “النمط السوري” في الترويج والتسويق للمقاهي والمطاعم الصينية.
معتبرين أنه استغـ.ـلالاً لمعـ.ـاناة الآخرين، وقالوا، إن “سوريا غـ.ـارقة في الحـ.ـرب. لم نتوقع أن يستخدم بعض الأشخاص هذا الوضع لوصف تصميم داخلي”.
وتعد الصين من أبرز داعمي نظام الأسد، بعد حليفيه روسيا وإيران، ولم ينقـ.ـطع دعـ.ـمها عنه منذ انطلاق الثورة السورية على الصعـ.ـيدين السياسي والعسكـ.ـري
حيث استخدمت الصين عدة مرات “الفيتو” لصالح النظام في مجلس الأمـ.ـن، وقدمت لقـ.ـواته أسـ.ـلحة ومعـ.ـدات عسكـ.ـرية بهدف تنفيذ حملة ضـ.ـد مقـ.ـاتلي “الإيغور” (التركستان) في شمال غربي سوريا.