تخطى إلى المحتوى

الذكرى الثالثة لرحـ.ـيل “رائد الفارس” و”حمود جنيد”

يصادف يوم الثالث والعشرين من شهر تشرين الثاني الحالي 2021، الذكرى السنوية الثالثة لاغتـ.ـيال الناشطين الإعلاميين “رائد الفارس” و”حمود جنيد”.

حيث تمت عملية اغتـ.ـيالهما يوم الجمعة 23 تشرين الثاني 2018، وسط مدينة كفرنبل جنوبي إدلب، بعد ما أطـ.لق “مسـ.ـلحون مجهـ.ـولون” يستقلون سيارة النـ.ـار على الناشطين.

وتسبب إطـ.ـلاق النار على فارس وجنيد بإصـ.ـابتهما بجـ.ـراح بليـ.ـغة، ليفـ.ـارقا الحياة متأثـ.ـرين بإصـ.ـابتهما.

ويعرف الناشطان الراحلان بمواقفهما المنـ.ـاهضة لنظام الأسد ومشاركتهما في الحراك الثوري منذ انطلاقته في شهر آذار 2011.

“رائد الفارس” يعتبر من أبرز النشطاء في الحراك الثوري السوري، تردد اسمه كثيراً في سنوات الثورة الثمانية التي سبقت اغتيـ.ـاله.

وكان لـ”الفارس” دوراً بارزاً في تغطية أحداث الثورة السورية، وأسس العديد من المؤسسات الإعلامية، ولعب دوراً بارزاً في تنظيم الحـ.ـراك الثوري.

إقرأ أيضاً: جائزة عالمية جديدة ينالها البطلان رائد الفارس وحمود جنيد

أما “حمود جنيد” فهو ناشط إعلامي يعمل ضمن فريق “راديو فريش” الذي أسسه “الفارس” في مدينة كفرنبل.

ولـ”جنيد” أعمال وتغطيات كبيرة في المحافظة نقل خلالها وقـ.ـائع وأحداث الثورة السورية طيلة السنوات الماضية.

كما عرف الفارس وجنيد بمسـ.ـاهمتهما الكبيرة في المظاهرات السـ.ـلمية ضـ.ـد نظام الأسد، سيّما في مدينة كفرنبل التي اشتهرت بلافتاتها.

وكان الشـ.هيدان العقل المدبـ.ـر ومهندسي “لافتات كفرنبل” الشهيرة التي كانت شـ.ـرارة أطلقتها المنطقة في مواجـ.ـهة نظام الأسد.

حتى أصبحت “مدينة كفرنبل” واحدة من أيقونات الثورة السورية التي عبرت عن رفـ.ـض النظام بشكل فني سلمي.

استنـ.ـكار الجـ.ـريمة

ونعـ.ـى الفارس وجنيد العديد من الشخصيات والهيئات السياسية والإعلامية والحقوقية السورية والعالمية.

وأد.ان وقتها كل من هيئة التفاوض والائتلاف الوطني السوري، بشدة اغتـ.ـيال الناشطين السوريين.

كما أصدر مكتب ممثل وزير الخارجية الأمريكي الخاص بشأن سوريا “جميس جيفري” ومكتب المبعوث الخاص لسوريا “جول رايبون” بياناً بخصوص اغتـ.ـيال الناشطين.

وأكد البيان أن الخارجية الأمريكية تشعر بحـ.ـزن عمـ.ـيق إزاء نبأ اغتـ.ـيال الناشطين السوريين رائد الفارس وحمود الجنيد.

كذلك وجه الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون”، تحية تقدير الى “ضميري الثورة” في سوريا، الناشطين الإعلاميين الذين اغتـ.ـيلا في محافظة إدلب.

قائلاً، “لقد تم اغتـ.ـيال رائد فارس وحمود الجنيد بطريقة جبـ.ـانة في سوريا. كانا ضميري الثورة وواجـ.ـها بطريقة سلمية وبشـ.ـجاعة جـ.ـرائم النظام والإرهـ.ـابيين على حد سواء”.

مضيفاً “لن ننسى أبداً مقـ.ـاومي كفرنبل”، في إشارة الى المدينة التي كانا ينشطان فيها في محافظة إدلب.

كما د.انت “لجنة حمـ.ـاية الصحفيين الدولية”، عملية اغتـ.ـيال الناشطين “رائد الفارس ” و “حمود جنيد”.

وحـ.ـثت اللجنة، “السـ.ـلطات المحلية في مدينة كفرنبل في شمال غربي سوريا على التحقـ.ـيق في جـ.ـريمة القـ.ـتل وتقديم المسـ.ـؤولين عنها إلى العدالة”.

جائزة عالمية

وفي شباط من العام 2020، نال الصحفي السوري الشهيد “رائد الفارس”، من مدينة كفرنبل، جائزة الشجـ.ـاعة الصحفية في بريطانيا.

حيث رُشح للجائزة 55 صحفياً حول العالم تعـ.ـرضوا للقـ.ـتل في عام 2019، لمزاولتهم مهنتهم في بيئات صـ.ـعبة.

وأعلنت هيئة التحكـ.ـيم عبر موقع الجائزة الرسمي، في العاصمة البريطانية لندن، عن فوز “رائد الفارس” بالجائزة.

ذلك نظراً لما تحلى به “الفارس” من شـ.ـجاعة أثناء تأدية عمله الصحفي في ظل ظروف الحـ.ـرب السورية.

وتسلم در.ع الجائزة نجل الفارس الأكبر محمود، الذي تحدث أمام الحضور عن مسيرة والده.

كما ألقى مراسل الشؤون العالمية في هيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، مايك تومسون، كلمة حول الفارس.

تحدث خلالها عن معرفته به عن قرب في أثناء وجوده في سوريا لتغطية الحـ.ـرب، وعن أبرز إنجـ.ـازاته.