تخطى إلى المحتوى

تقرير لـ”BBC” يتحدث الحوالات المالية للسوريين في الداخل والخارج وطرق نظام الأسد للاستفادة منها ونهـ.بها

كشف تقرير لشبكة “BBC”، عن الطرق التي يتبعها السوريين في الخارج لتحويل الأموال إلى ذويهم في الداخل السوري.

وأشار تقرير الشبكة إلى أن خطـ.ـورة تحويل الأموال إلى سوريا، حيث يتعـ.ـرضون لعقـ.ـوبات من حكومة نظام الأسد.

كما يتعـ.ـرضون في الخارج للمـ.ـلاحقة القانونية إذا ما ضبـ.ـطوا يحولون الأموال، بسبب العقـ.ـوبات الدولية على النظام.

وتساءل التقرير عن الطريقة التي يلتـ.ـف بها السوريين حول العقـ.ـوبات الدولية ورقابة النظام والإجـ.ـراءات المشددة التي تكتنف عملية تحويل الأموال هذه؟

التقرير ذكر أن غالبية السوريين يعتمدون على الحوالات المالية التي يرسلها ذووهم بالخارج إلى البلد الأم المتعـ.ـثر اقتصادياً.

مضيفاً أن مكاتب الصرافة المكتـ.ـظة والطوابير الطويلة على أبوابها، أصبحت مشهداً متكـ.ـرراً في كافة مناطق سوريا.

إقرأ أيضاً: مع اقتراب العيد.. نظام الأسد يبتدع طـ.ريقة جـ.ديدة لسـ.رقة أموال السوريين في الخارج والداخل!

وذلك بعد عشر سنوات من عد.م الاستقـ.ـرار السياسي والاقتصادي، التي جرفت اقتصاد النظام إلى الحضـ.ـيض، وتأز.مت الأوضاع المعيشية.

كذلك تدهـ.ـورت القـ.ـدرة الشرائية لمعظم السوريين تحت وطـ.ـأة الارتفاع المتسارع في معدلات التضـ.ـخم والتدهـ.ـور في سعر تصريف الليرة السورية.

وفقاً للمكتب المركزي للإحصاء في سوريا، ارتفعت نسبة التضـ.ـخم خلال سنة 2020 وحدها، نحو 200٪ مقارنة بعام 2019.

الأمر الذي ضيـ.ـق الخنـ.ـاق على الشعب السوري الذي يقبـ.ـض راتبه بالليرة السورية بينما يشتري البضائع من الأسواق تبعاً لسعر تصريف الدولار.

ووصل سعر الدولار نحو 2500 ليرة في المصرف المركزي، أما في السوق السوداء فيساوي الدولار الواحد نحو 3500 ليرة سورية.

لماذا السوق السوداء؟

التقرير ذكر الأسباب التي تدفع السوريين في الخارج إلى إرسال الحوالات المالية لذويهم بطرق غير رسمية.

مشيراً إلى أن الاختـ.ـلاف الواضح في سعر صرف الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء هو أحد أهم هذه الأسباب.

فالسوريون بالداخل يستلمون الأموال بالليرة السورية مقابل المبلغ الذي يتم تحويله بالدولار من الخارج.

ولهذا يلجأ السوريون إلى السوق السوداء التي تضمن تحويلها بسعر صرف الدولار بالسوق السوداء، تفادياً لأي خسـ.ـارة.

الموقع نقل عن أحد العاملين بتحويل الأموال إلى سوريا عبر السوق السوداء من بريطانيا، أن عملية التحويل بهذه الطريقة ليست سهلة كما يتخيل بعضهم.

ويقول إن “الأمر يتم عبر شبكة كبيرة من الأشخاص، تضم نحو 50 شخصاً في مختلف بلدان العالم وهناك رأس للمجموعة يتم التواصل والتنظيم بين الجميع من خلاله”.

وأشار إلى أن التواصل يتم حصـ.ـراً عبر تطبيق واتساب لأنه مشـ.ـفر وتصـ.ـعب مراقبته، وعندما تتجمع الأموال في بريطانيا مثلاً أو أي بلد آخر، تخرج عن طريق التجار.

موضحاً “عندما يأتي التاجر إلى بلد ما لشراء بضاعة أو شحنة، لا يضـ.ـطر لإحضار الأموال معه والتعـ.ـرض لأي مسـ.ـاءلة قانونية من السـ.ـلطات”.

ويضيف، “نسلمه نحن هنا الأموال التي تجمعت لدينا من حوالات الناس بالجنيه الإسترليني، ليشتري بضائعه، ويزودنا هو بالمال في سوريا مقابل ذلك”.

التاجر يقوم بدوره بتسليم الأموال للسوريين في الداخل بالليرة السورية بقيمة تعادل ما أرسله لهم ذويهم بالعملة البريطانية أو الدولار أو غيرها.

لافتاً إلى أن التاجر يحـ.ـرص على تسليم الحوالات باليد، ولكن عندما يوجد المستلم في مدينة أخرى فيضطر إلى تحويل الأموال بالعملة السورية عبر مكاتب الصرافة الرسمية.

وأكد مصدر الموقع أن هذه العملية أيضاً محفـ.ـوفة بالخطـ.ـر، لذلك يعـ.ـمد التاجر إلى استخدام هوية مختلفة كل مرة حتى لا تشعر سـ.ـلطات النظام بأي شيء وتلقي القبـ.ـض على التاجر.

العقـ.ـوبات الدولية

كذلك أشار التقرير إلى أن هناك أسباباً أخرى تقف وراء لـ.ـجوء السوريين في الخارج إلى إرسال الحوالات بطرق غير رسمية.

موضحاً أن العقـ.ـوبات الدولية على النظام تمثل عائـ.ـقاً أمام الراغبين بإرسال الأموال من الخارج إلى عائلاتهم بطرق رسمية.

حيث يدعي النظام أن التحويلات المالية من وإلى سوريا، ممـ.ـنوعة، وعدم التحويل عبر القنوات الرسمية سببه العقـ.ـوبات.

ووفقا لأستاذ الاقتصاد بجامعة دمشق، “عابد فضلية” فإن النظام يحاول بشتى الطرق تشـ.ـجيع الناس على اعتماد الطرق ومكاتب الصرافة الرسمية.

لكن “فضيلة” يرى أن “العـ.ـائق الأساسي هو العقـ.ـوبات والحصـ.ـار الاقتصادي الذي استهـ.ـدف البنك المركزي على وجه خاص”.

وختم الموقع تقريره بالإشارة إلى أن البعض يرى أن إرسال الحوالات المالية عبر السوق السوداء يلحـ.ـق أضـ.ـراراً باقتصاد النظام.

مؤكداً أن هذه الحوالات باتت تمثل سبيلاً تعتمد عليه العديد من العائلات السورية في البلد المد.مر اقتصادياً في ظل الارتفاع الحـ.ـاد بالأسعار والشـ.ـلل في العجلة الاقتصادية.