تخطى إلى المحتوى

خبراء يحددون الفوائد التي ستعود على نظام الأسد بعد التعديل الأمريكي على العقـ.ـوبات المفـ.ـروضة بموجب قانون “قيصر”

كشف خبراء الفوائد التي ستعود على نظام الأسد جراء التعديل الأمريكي الجديد على قانون العقـ.ـوبات المفـ.ـروض على النظام بموجب قانون “قيصر”.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، يوم الأربعاء 24 تشرين الثاني، أنها عدلت لوائح العقـ.ـوبات المفـ.ـروضة على نظام الأسد.

وبررت وزارة الخزانة الأمريكية هذا الإجراء بالحديث عن ضرورة تلبية الحاجات الإنسانية المتفاقمة في شتى مناطق البلاد وبغض النظر عن القـ.ـوى المسيـ.ـطرة.

ووفقاً للتعديل الجديد، يسـ.ـمح القانون العام المعدل للمنظمات غير الحكومية بالمشاركة في المعاملات والأنشطة الإضافية بما يشمل تمكينها من البدء باستثمار جديد في سوريا.

كما يسـ.ـمح للمنظمات بشراء المنتجات البترولية المكررة ذات المنشأ السوري لاستخدامها داخل البلاد، وبعض المعاملات مع عناصر من حكومة النظام.

إلا أن التعديل شدّد على أن هذه المعاملات والأنشطة الجديدة المسـ.ـموح بها تستهـ.ـدف فقط دعـ.ـم الأنشطة غير الهادفة للربح.

إقرأ أيضاً: إجـ.ـراء “مفـ.ـاجئ” من الولايات المتحدة بشأن العقـ.ـوبات المفـ.ـروضة على نظام الأسد بموجب قانون قيصر

بما في ذلك المشاريع التي تلبي الاحتياجات الإنسانية الأساسية، وبناء الديمقراطية، والمشاريع الداعـ.ـمة للتعليم، ومشاريع التنمية غير التجارية.

هل سيستفيد النظام من التعديل؟

الخبير الاقتصادي والمالي، الدكتور”كرم الشعار”، قال إن التعديلات الأمريكية الجديدة تهدف فقط لتخفـ.ـيف القيود على المنظمات غير الربحية العاملة في سوريا في عدة أوجُه.

وأكد لموقع “أورينت نت” أن تلك التعديلات لا تعني استثناء أنشطة نظام الأسد الاقتصادية من العقـ.ـوبات.

مشيراً في الوقت ذاته إلى أن النظام سيستفيد منها بشكل غير مباشر حيث ستسهل من عمل المنظمات الإغاثية.

الأمر الذي يؤدي إلى تحسن الوضع الاقتصادي والإنساني بمناطق سيطـ.ـرة النظام ليكون أقل كـ.ـارثية.

ولفت “الشعار” إلى أن النظام تمـ.ـرّس في استغـ.ـلال أنشطة المنظمات الإنسانية لصالحه، وينتهج عدة طرق لتسخـ.ـير المساعدات لصالحه.

من أبرز هذه الطرق وفقاً للخبير التحكم بـ”القناة المالية” للأنشطة الأممية عبر فـ.ـرض سعر صرف غير عادل على الحوالات المالية الأممية المرسلة إلى سوريا.

الأمر الذي يعود بالنفع على النظام ورفد خزينته بالقطع الأجنبي، وفقاً للشعار.

ويضيف “الشعار”، أن النظام اعتاد على التدخل في ألية توزيع المساعدات وفـ.ـرض إرادته على المنظمات.

حيث يتدخل النظام في وجهات المساعدات واختيارها بشكل انتقـ.ـائي لصالح مناطق حاضنته وضـ.ـد المناطق التي عـ.ـارضته.

كذلك يفـ.ـرض النظام أشخاصاً وجهات بعينها للتعاقد مع المنظمات الإغاثية غير الأممية وحتى الأممية منها.

كما يفـ.ـرض أشخاصاً موالين له لتوظيفهم داخل تلك داخل تلك المنظمات في محاولة للتأثـ.ـير على أنشطتها.

تفاهمات أمريكية روسية

من جانبه أكد السياسي السوري “شادي مارتيني”، أن الاستثناءات الأمريكية، هي أحد مُخرجات المباحثات الأمريكية الروسية التي جرت في وقت سابق من العام الحالي.

وما تبع هذه المباحثات من موافقة روسيا على تمديد الآلية الأممية لإدخال المساعدات عبر الحدود شهر تموز الماضي.

ويعتقد “مارتيني” أن إدارة “بايدن” تعكف على الحفاظ على الوضع الحالي وتثبـ.ـيت الخطوط بدون تقديم أي استراتيجية واضحة للحل في سوريا.

مشيراً إلى أن هناك ارتباطاً بين الملفين السوري والإيراني، رغم محاولات إدارة الرئيس الأمريكي نفـ.ـي ذلك.

واستـ.ـبعد “مارديني” أن تكون التعديلات الأخيرة بمثابة ضوء أخضر أمريكي للبدء بعمليات إعادة الإعمار.

موضحاً أن الاستثناءات الممنوحة بموجب التعديل الجديد محدودة للغاية ولا تسـ.ـمح بنشاط اقتصادي واسع أمام الشركات والأنشطة الاقتصادية.