تداولت مواقع إعلامية تسجيلاً مصوراً لعقد قران لأحد الشباب في الشمال السوري، وكان المهر المطلوب من العريس تقديمه مفاجئاً.
وظهر في التسجيل والد العروس وهو يؤكد قبوله بزواج ابنته على مهر قدره “كتاب الله وسجادة صلاة”، وكرر العريس الكلام ذاته أنه قبل بالزواج على المهر المذكور.
ولاقى التسجيل المتداول استحساناً من المتابعين، لما يحمل من تسهيلات وتشجيع للشباب على الزواج بعد عزوفهم عنه بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة، وما يترتب من دفع الأموال للزواج.
أحد المتابعين علق على التسجيل قائلاً، أن سنة النبي محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم تطبق أخيراً، مؤكداً أن هذا أفضل مهر في القرن الحديث.
يذكر أن الزواج أصبح بالنسبة إلى معظم الشباب “حلم مستـ.ـحيل”، أو “مغـ.ـامرة جسيـ.ـمة الخطـ.ـر ومجهـ.ـولة المصـ.ـير”، حيث يوجد الكثير من الشباب في سن الزواج إلا أنهم عاجـ.ـزون اليوم وحتى إشعار آخر.
إقرأ أيضاً: في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية.. عروس تفـ.ـاجئ خطيبها بطلب غير متوقع لإتمام الزواج
ويعتبر غلاء المهور إحدى العقـ.ـبات الجسـ.ـيمة التي تقف في وجه الزواج، حيث ارتفعت كثيراً خلال السنوات الأخيرة، كأنها تحاول مجاراة سواها من الأسعار التي ارتفعت بشكل فاحـ.ـش.
وقد لعب ارتفـ.ـاع قيمة المهر مهر عاملاً كبيراً بتراجع معدلات الزواج في الشمال السوري، حيث أن المبالغ التي يطلبها معظم الأهالي لتزويج بناتهم تفـ.ـوق قدرات الشباب على تأمـ.ـينها.
معظم العائلات في الشمال السوري تطلب لبناتها مهراً كبيراً، تصل لآلاف الدولارات أو ما يعادلها من الذهب، مع الاشتـ.ـراط على العريس طلبات أخرى كالمنزل وأثاثه.
ويأتي ارتفاع قيمة المهر في الوقت الذي تعيش فيه شريحة الشباب في مناطق شمال غربي سوريا حالة من البطـ.ـالة، حيث من الصـ.ـعب إيجاد فـ.ـرص عمل بشكل دائم.
تلك الظروف قد ساهمت بشكل كبير في إحجـ.ـام شريـ.ـحة واسعة من الشباب عن فكرة الإقدام على الزواج في حال لم تشهد أوضاعهم تحسناً بشكل عام.