تخطى إلى المحتوى

مصادر تتحدث عن صفقة “أمريكية – روسية” كبرى تتضمن إجراءات على الأرض ومستقبل نظام الأسد

كشف تقرير لصحيفة “المدن” اللبنانية أن التعديل الأخير على قانون العقـ.ـوبات المفـ.ـروضة على نظام الأسد بموجب قانون “قيصر” هو جزء من صفـ.ـقة أمريكية – روسية.

وأشارت الصحيفة في تقريرها إلى أن التعديل الأخير لقانون “قيصر” دفع إلى حراك في صفوف المنظمات السورية العاملة في الولايات المتحدة.

ووفقاً للصحيفة، يعتقد طيف من السوريين أن الخطوة الأمريكية تنـ.ـذر بتحولات غير مسبوقة، عنوانها اتباع واشنطن ارخـ.ـاء الحبل اقتصادياً للنظام.

ذلك على الرغم من استخدام وزارة الخزانة الأمريكية للاعتبارات الإنسانية مسوغاً لقرار منح الاعفـ.ـاءات.

مدير منظمة “سوريون مسيحيون من أجل السلام”، أيمن عبدالنور، اعتبر أن التعديل الجديد يأتي في إطار صفـ.ـقة بين واشنطن وموسكو.

قائلاً، إن التعديل يأتي في إطار تنفيذ الالتـ.ـزامات التي تم التوافق عليها أميركياً مع روسيا قبل تمديد آلية إدخال المساعدات لسوريا عبر الحدود، في تموز الماضي.

إقرأ أيضاً: إجـ.ـراء “مفـ.ـاجئ” من الولايات المتحدة بشأن العقـ.ـوبات المفـ.ـروضة على نظام الأسد بموجب قانون قيصر

وأشار “عبد النور” في حديثه للصحيفة إلى اقتراب موعد نقاش تجديد آلية إدخال المساعدات (6 شهور).

موضحاً، “لذلك سـ.ـمحت واشنطن للمنظمات غير الربحية بالعمل مع جهات تابعة للنظام في بعض القضايا المتعلقة بالثقافة والعمل الإنساني”.

رد إيجابي

من جانبه، أكد المدير التنفيذي لمنظمة الطـ.ـوارئ السورية، “معاذ مصطفى”، أن المنظمة حـ.ـذرت وزارة الخزانة من أن يستخدم النظام الإعفاء لصالحه.

وحول طبيعة الرد الأميركي على التحـ.ـذيرات، وصف “مصطفى”، الرد الذي تلقته المنظمة من الخزانة والكونغرس بـ”الإيجابي”.

خاصة أن قرار الخزانة الأمريكية أكد على استمرار الإدارة في تركيزها على ر.دع الأنشطة الخبـ.ـيثة للنظام.

ووفقاً لـ”مصطفى” فإنه يجب العمل مع الأصدقاء في الكونغرس، لمـ.ـنع ما يبدو تراخياً في تطبيق العقـ.ـوبات مع بداية العام الجديد 2022.

مشيراً إلى أن ما يثـ.ـير المخـ.ـاوف بشكل محدود، هو عدم وضوح موقف بعض أعضاء فريق إدارة “بايدن” في “مجلس الأمـ.ـن القومي” من مستقبل العقـ.ـوبات على النظام.

ومن أعضاء فريق الإدارة المثيـ.ـرين للمخـ.ـاوف، بحسب مصطفى، “منسق الشؤون الشرق الأوسط بريت ماكغورك، ومديرة ملف سوريا والعراق زهرة بيل”.

بدوره أفاد ممثل الائتلاف في واشنطن “قتيبة إدلبي”، بأن الغرض الرئيسي من التعديل الأخير، هو تسهيل عمل المنظمات الإغاثية.

وأشار “إدلبي” إلى أن التعديل الأخير يدحـ.ـض ادعـ.ـاء أن العقـ.ـوبات الأميركية تمـ.ـنع تلك المنظمات من عملها.

مبيناً أن التوسيع ضمن للمنظمات أن تعمل بأريحية في كافة المناطق السورية، وخصوصاً في مجال التعاملات المالية مع البنوك والحوالات المالية من المنظمات.

وأكد إدلبي أن القرار الأخير كان محط توافق لتسهيل العمل الإنساني، وهذه الخطوة جاءت نتيجة نقاش دائر حول العقـ.ـوبات منذ تسلم إدارة “بايدن” للبيت الأبيض.

تعديل قانون قيصر

وسبق أن أكدت مديرة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة “أندريا جاكي” أن واشنطن تعطي الأولوية لتوسيع وصول المساعدات الإنسانية في جميع أنحاء سوريا.

ذلك بهدف التخفـ.ـيف من معـ.ـاناة الشعب السوري، الذي لا يزال يواجه الصـ.ـراع المسـ.ـلح وانعـ.ـدام الأمـ.ـن الغذائي ووبـ.ـاء كورونا.

وتابعت أن “الولايات المتحدة تواصل التركيز على رد.ع الأنشطة الخبـ.ـيثة لبشار الأسد ونظامه وأعوانه وداعـ.ـميه الأجانب”.

وتسمح الإعفـ.ـاءات الجديدة للمنظمات غير الحكومية بشراء المنتجات البترولية المكررة ذات المنشأ السوري لاستخدامها في سوريا، وبعض المعاملات مع حكومة النظام.

كما سبق هذا التعديل بأيام السـ.ـماح من وزارة الخزانة كذلك لمنظمات المجتمع المدني بإجراء أنشطة ومعاملات تتعلق بالاستقـ.ـرار والتعـ.ـافي المبكر في سوريا.

وفي حزيران 2021، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية أيضاً إعفـ.ـاءات من العقـ.ـوبات لمواجـ.ـهة فيـ.ـروس “كورونا” شملت شركتين سوريتين.

وأعطت كذلك الضوء الأخضر لممارسة الأنشطة المتعلقة بالوقـ.ـاية أو التشخيص أو عـ.ـلاج فيـ.ـروس “كورونا”.