تخطى إلى المحتوى

وزير أوقاف النظام يزعم أن “بشار الأسد” صحح خطأً ابتدعه العثمانيون في التاريخ والدين الإسلامي عمره 600 عام (فيديو)

برر وزير الأوقاف في حكومة نظام الأسد قرار إلغـ.ـاء منصب مفتي الجمهورية عبر مرسوم أصدره “بشار الأسد”، وتحويل مهامه للمجلس العلمي الفقهي متعدد المذاهب والطـ.ـوائف.

زاعماً أن الأسد صحح بهذا المرسوم خطأ عمره مئات السنين، لأن منصب المفتي لم يعرف إلا زمن الدولة العثمانية، حسب ادعـ.ـائه.

جاء حديث وزير الوقاف “عبدالستار السيد” خلال مقابلة مع القناة الفضائية السورية التابعة للنظام يوم أمس الثلاثاء 30 تشرين الثاني.

وخصصت المقابلة لتفسير مرسوم “الأسد” رقم 28، القاضي بإلغـ.ـاء منصب الإفتاء وتوسيع صـ.ـلاحيات المجلس العلمي الفقهي.

واعتبر وزير أوقاف النظام، أن منصب المفتي العام لم يكن معروفاً لدى المسلمين الأوائل، ولم يعرف إلا في زمن الدولة العثمانية.

قائلاً، أن منصب الإفتاء لم يكن معروفاً عند المسلمين، قبل حكم العثمانيين للبلاد العربية، وأنه تقليد دخل مع دخولهم، ولم يكن موجوداً من قبل.

وتساءل “السيد”، هل كان الخلفاء الراشدون والمسلمون الأوائل وأئمة المذاهب الفقهية مخطـ.ـئون جميعاً بعد.م تعيين مفتي للدولة، وهل السلاطين العثمانيين وحدهم على صواب؟

باحث أمريكي يكشف الأسـ.باب التي دفعت “بشار الأسد” للتخـ.ـلي عن مفتي البراميل “أحمد حسون”

وتابع، “لم يكن موجوداً في سوريا شيء اسمه دار فتوى على الإطلاق، لا سابقاً ولا حالياً، وإنما كان منصب المفتي العام قبل إلغـ.ـائه يتبع لوزارة الأوقاف ويتم اقتراح تسميته من قبل الوزير”.

مدعياً أن الحديث عن استقلالية الإفتاء هو فقط “للتشـ.ـويش”، واصفاً الجد.ل الذي أحدثه المرسوم بأنه “هيستـ.ـيريا من قبل أعد.اء الوطن”.

وأضاف وزير أوقاف النظام أن الناحية الشرعية لا تهتم بمنصب المفتي الذي اصطنعه العثمانيون، لكن اهتمامها يكون ببيان الحكم الشرعي لمن يسأل عنه.

وبحسب “السيد” فإن المرسوم 28 هو جزء من عملية الإصـ.ـلاح الواسعة التي تمت في الجانب الديني منذ سنوات.

زاعماً أن المرسوم “أغلق النوافذ الطـ.ـائفية التي كان أعد.اء الوطن يحاولون من خلالها تمرير المخططات التقسـ.ـيمية و الفتـ.ـنوية”، حسب كلامه.

وكان مرسوم “الأسد” قد أحدث جد.لاً كبيراً في الأوساط الدينية السورية، كونه ألغى منصب المفتي العام المعمول به في البلاد منذ عقود وأعطى صـ.ـلاحياته للمجلس العلمي الفقهي الذي شكل في العام 2018.

وأثـ.ـارت هذه الخطوة الكثير من التسـ.ـاؤلات عن الهدف الذي يريده النظام من إلغاء منصب المفتي، وعما إذا كان هناك أي تداعيات مستقبلية على الهوية الدينية للبلاد.

يذكر أن “المجلس الإسلامي السوري”، أعلن رفـ.ـضه للمرسوم، وانتخب بعد ذلك بأيام قليلة، الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي “مفتياً عاماً للجمهورية العربية السورية”.